تم النشر اليوم 2024/06/30 | ضرب الطفل على رأسه

أضرار ضرب الطفل على رأسه

يقوم الأطفال ببعض السلوكيات الخاطئة مما يسبب شعور الوالدين بالاستفزاز والغضب، وقد يتطور هذا الغضب إلى ردة فعل سلبي كأن يقوم بالصراخ والضرب، دون أن يعي جيدًا مدى الأذى والضرر الذي سببه للطفل، وخاصةً عندما يكون الضرب موجهًا لمنطقة الرأس؛ لذا يجب على جميع الآباء أن يعلموا جيدًا ضرر هذا السلوك على أبنائهم وأن يعمدوا إلى اكتساب بعض الأساليب التربوية الصحيحة للتعامل مع المواقف التي تثير غضبهم.
إنّ أي سلوك يقوم به الأبوان اتجاه الأطفال أو أمامهم يؤثر عليهم نفسياً بشكل مباشر، والضرب بشكل عام وعلى الرأس والوجه بشكلٍ خاص له النصيب الأكبر للتأثير على الأطفال نفسياً بشكل سلبي وخطير، مثل:

يفقد الطفل ثقته بنفسه وحبه لذاته.
يزداد شعوره بعدم حب والديه له وعدم تقبلهم له، مما يجعله يفقد الرابط العاطفي، ويفقد إحساس الراحة والأمان بقربهما، وكذلك حبه واحترامه لهما مستقبلًا.
قد يعتاد الطفل على الإهانة والضرب، ويفقد كل ما بداخله من الكرامة والاعتزاز بالنفس.
يعبر عما بداخله بأسلوب سيء يضر به وبمن حوله كاستخدامه لأسلوب العصبية، أو التخريب، أو التمرد، وتقليد ما يمارسه عليه الأبوين مع الآخرين.
التوجه للكذب والخداع؛ كي يتجنب التعرض للضرب.
الانعزال عن المجتمع والخوف من مواجهة الناس.
تولد مشاعر الكره، والحقد، والغيرة، والرغبة بالانتقام لديه.
الإصابة بالكسل، والبلادة، وعدم تحمل المسؤولية.

لماذا يعارض الخبراء ضرب الطفل؟

يعارض الخبراء ضرب الأطفال لما يُسببه لهم من مشاكل متعددة، فالضرب:

يُسبب أذىً جسديًا للطفل.
قد يزيد اعتقادهم بأنّ الضرب أو الصفع هو سلوك مقبول أثناء التعامل مع المشاعر القوية والمواقف الصعبة.
قد يُسبب مشاكل طويلة الأمد تتعلق بصحة الأطفال ونموهم العام، فالأطفال الذين يتعرضون للضرب هم أكثر عرضة لإظهار العدوان، والسلوك الصعب، والتنمر، والاكتئاب، وانخفاض الثقة، والشعور بالذنب والعار.
قد يؤدي إلى إصابة البعض باضطرابات متعلقة بالصحة العقلية.

نصائح لكيفية تجنب ضرب الطفل على رأسه

يوجد العديد من الطرق التربوية الصحيحة التي يمكن أن تُساعد في إيصال فكرة الأبوين للطفل دون تعريضه للأذى الجسدي والنفسي، فكل أب وأم يهدفان إلى تربية أطفالهم وتعديل سلوكياتهم، وليس تعريضهم للمخاطر ومحو شخصياتهم، ومن هذه الطرق:

انتقاد سلوك الطفل الخاطئ دون انتقاده بشكل خاص، وبالتالي يمكن للطفل أن يراجع سلوكه ويصححه دون ان يتعرض للضرب أو التعنيف.
تعلم كيفية إدارة الإحباط، والغضب، والتوتر كأم وأب.
توبيخ الطفل بعيدًا عن الاستهزاء به أو تحقيره، فيمكن التعبير عن مشاعر الاستياء من السلوك الخاطئ وتحديده له وعدم القبول به.
عقاب الطفل بالحرمان من الأمور التي يحبها كمشاهدة التلفاز أو اللعب خارجًا مع الأصدقاء، ولا يجوز حرمان الطفل من الحاجات الأساسية كالطعام.
تشتيت انتباه الطفل في المواقف الصعبة؛ لتقليل السلوك السيئ الصادر عنه؛ وبالتالي تقليل فرصة تعرضه للضرب.