تم النشر اليوم 2024/06/27 | 3 طقوس رئيسية في الإحتفال بشم النسيم

أصل الإحتفال بعيد شم النسيم

يعود الإحتفال بشم النسيم إلى بعض الطقوس في الحضارة الفرعونية القديمة، حيث يعود إلى 2700 ق.م، وكان يطلق عليه عيد الشموس، ويقصد به العيد الذي تنبعث منه الحياة، وامتد الإحتفال في زمن الحضارة القبطية في مصر، وإرتبط ببعض طقوس الديانة المسيحية، والآن يحتفل به المصريون على اختلاف ديانتهم.

شم النسيم

ينتظر المصريون كل عام ميعاد الاحتفال بشم النسيم، فهو عيد البهجة والمرح بالنسبة لهم جميعاً على إختلاف طبقاتهم وثقافاتهم، فهو العيد الذي ورثوه عن أجدادهم الفراعنة احتفالاً بقدوم الربيع، ويكون فرصة لتجمع العائلة وفرصة مبهجة للاجتماع على موائد الطعام الشهية والخروج للحدائق، لكن قبل أن نتحدث في هذا المقال عن أصل الاحتفال بشم النسيم، وطقوس المصريين الخاصة في الاحتفال به، دعونا نتكلم قليلاً عن شيء ننتظره جميعاً، دعونا نتحدث عن الفصل الذي ينبت بداخلنا روحاً خضراء ومختلفة، دعونا نتكلم قليلاً عن الربيع.

طقوس المصريين للاحتفال بعيد شم النسيم

تبدأ طقوس احتفال المصريين بتلوين البيض، وهي عادة متوارث من زمن الفراعنة حيث كان يتم تلوين البيض باستخدام مكسبات اللون الطبيعية كالأعشاب وبعض الثمار.ومن أهم الطقوس وأغربها في احتفال المصريين بعيد شم النسيم، هو طقس “تناول الفسيخ”، والفسيخ نوع من السمك المملح بطرق خاصة، وبالرغم من رائحته النفاذة الغير مناسبة لروائح الربيع، إلا أنه يعد الغذاء والوجبة الرئيسية التي يتناولها المصريون في شم النسيم، فهي شهية المذاق وتمنح من يتناولها سعادة من نوع خاص.بالإضافة إلى الخروج إلى المتنزهات والحدائق للإحتفال والمرح.

فصل الربيع

يمر علينا فصل الصيف ثقيلاً، حيث درجات الحرارة المرتفعة ومعدل الرطوبة المرتفع أيضاً، يمر وقت الصيف عصيباً ونتمنى فيه قدوم الشتاء، ثم يأتي الشتاء ببرده القارس، وبأمطاره الشديدة، نشعر بأن أرواحنا تحتاج إلى قليل من الراحة بعد المرور بهذه الفصول، نشتاق لفصل معتدل يمنحنا الدفء دون الحر، ويمنحنا الهواء دون البرد القارس، فيأتي الربيع ليحقق لنا ما تمنيناه.
كل العالم يحتفل بالربيع، الفصل الذي لا ينشر اللون الأخضر على الحدائق فقط بل ينشره داخلنا، في الربيع يحين الوقت للتمتع بأشعة شمس هادئة ومحببة، ويحين الوقت للتمتع بالأزهار التي تمنح فرصة للحياة، فتتفتح بكامل ألوانها وأشكالها، حتى الطيور تجد في الربيع متسعاً للانطلاق والتغريد والبوح فوق الأشجار التي كستها الخضرة الزاهية، وبمجرد ظهور ملامح الربيع من خضرة الزرع وتفتح الأزهار على كامل أنواعها وأشكالها، يبدأ الناس في النشاط، تمتلئ الحدائق بهم، فيملأن الحياة بالبهجة والمرح، يجد الأطفال ضالتهم في اللعب والمرح والانطلاق، ويبدأ الفلاحون في حصاد وجمع محاصيلهم، وتنشر السعادة في قلوب الجميع. هذا ما يفعله الربيع في العالم كله، فماذا عن شم النسيم؟ احتفال المصريين الخاص بالربيع، بكل طقوسه الجميلة والغريبة أحياناً .. فدعونا نتعرف عليها.