تم النشر اليوم 2024/06/27 | 4 أفكار مهمة عن أهمية الوقت

أهمية الوقت في الإسلام

هناك مبدأ في الإسلام وهو أعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا، وهو مبدأ لو تفكرنا فيه لوجدنا أن الدين الإسلامي يحثنا على الاستفادة من كل أوقاتنا وتقسيمها في كل حالاتنا، فالمسلم عليه أن يضع الدنيا نصب عينيه كأنه يعيش فيها أبدا ويعمل لها ولا يكون محتاج لأحد ولا يجعل نفسه ولا لمن هم في ذمته ورعايته أن يسألون الناس بل بزفر لهم ما يغنيهم عن ذل سؤا الناس، ويدخر ويحسن الإنفاق في أمواله ويستثمر في ماله. كذلك تجد الدين الإسلامي يحثك على الآخرة واغتنام الأوقات لها وأن تحسن تدبير وقتك فأنت تقوم بالعبادات في أوقاتها وفي أوقات الفراغ يمكنك أن تذكر الله عز وجل وتسبح بحمده والتفكر في مخلوقاته وكل تلك عبادات يسيرة تجعلك تأخذ الكثير من المرات والحسنات في أوقات كثيرة تغتنم باقي أوقاتك.
إن المتفر في الدين يجد أن المحافظة على الوقت والاهتمام به هو بمثابة شعيرة يومية يقوم بها المسلم كل يوم ولا غنى له عنها ويجب عليه أن يتحرى الدقة وهو ما يمكن أن تلاحظه حيث إن المسلم يجب عليه أن يهتم بصلاته في مواقيتها المحددة وأن يؤديها في ميعادها، أليس هذا تدريب من رب العباد ورسالة منه على المسلم أن يحافظ على أوقاته ويهتم بها ويعتني بها وأنه ا يؤجل عمل اليوم إلى الغد بل يؤدي نما عليه في أوقاته المحددة.

كيف يحافظ الإنسان على وقته؟

كذلك على الإنسان أن يغتنم وقته في تعلم ما ينفعه ويزيده رفعة في الدنيا والآخرة، وأن يربي أولاده لكي يكونوا صالحين ويستطيعوا أن يقدموا الجديد والصالح للوطن.
مقالات مشابهة
تعريف العلم لغة وإصطلاحاً فى 6 نقاط ومعرفة خصائصه…تعريف العلم لغة وإصطلاحاً فى 6 نقاط ومعرفة خصائصه…
تعرف على 7 خطوات لتحضير درس نموذجيتعرف على 7 خطوات لتحضير درس نموذجي
6 من أهم آداب الحوار6 من أهم آداب الحوار
8 من أهم المعلومات عن الدولة العباسية8 من أهم المعلومات عن الدولة العباسية
إن من يتفكر في هذا الحديث الشريف لا بد وأن يكون على يقين أن حياة المسلم محدودة ويسأل الله عباده عن الأوقات المهدورة في حياتهم وك وقت كانوا فيه ماذا عملوا فيه، كما أنهم سيسألون عن حياتهم وأموالهم إذا كل ما يدور حول المسلم يحاسب عليه وخصوصا وقته. إن هذا الحديث هو الحديث الذي رواه أبي برزة الأسلمي عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أن رسولنا الكريم قال لاَ تَزُولُ قَدَمَا عَبْدٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ عُمُرِهِ فِيمَ أَفْنَاهُ، وَعَنْ عِلْمِهِ فِيمَ فَعَلَ، وَعَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ، وَفِيمَ أَنْفَقَهُ، وَعَنْ جِسْمِهِ فِيمَ أَبْلَاهُ.

من الجدير بالذكر أن الوقت هو أهم استثمار في حياة الإنسان فعلى الإنسان أن يستغله ويستفيد منه ويستثمره، فهنا اختلاف كبير جدا بين إنفاق الوقت وبين استثماره فالإنسان يمكنه أن ينفق وقته أمام شاشات التلفاز و المقاهي وهناك من يستثمره أمام شاشات الحاسب الآلي وتعم الدروس والكورسات أو أين أو يتابع الدروس أو يقوم بعمل الأبحاث أو يتعلم ما يفيده أو يفيد أولاده في المستقبل.لأوقات هو أن يقوم بعمل يجلب له الرزق ويكف الإنسان عن سؤال الناس والحاجة إليهم، كما أنه يمكنه أن يستثمر وقته في مساعدة المحتاجين والسعي في قضاء حوائج الناس وغوث الملهوف وقضاء حاجات المرضى في المستشفيات والسعي على الأرامل والأيتام أو يشترك في أنشطة لتعليم الأطفال الصغار وإدخال السرور عليهم، أو أن يزور مريضا في مستشفى أو يذهب للمستشفيات التى تقوم على علاج اطفال من السرطان ويدخل السرور إلى قلوبهم ويسعى لإدخال البهجة عليهم، كما أنه يمكن أن يستثمر وقته في تعليم الشباب من العلوم التى لديه سواء في مجال الكومبيوتر أو الفوتوشوب أو التسويق الإلكتروني أو العلوم الدينية أو غيره من العلوم التى يتقنها الشخص ويستطيع أن يفيد غيره، كما أنه يمكنه أن يقوم بتعليم أشخاص حرفة تكون مصدر دخل لهم، أو يعين صديق له في كرب أو ضيف ويفك كربه وتساعده على تخطى محنته.
هناك أمر هام نحتاج نحن إليه كثيرا في أيامنا هذه ونفتقد إليه نحن نفتقد من ينصت إلينا وإلى همومنا باهتمام ومن يشاركنا في وقت فراغه ليجلس ويستمع لنا، تخيل لو أن كل فرد جلس في وقت فراغه مع أحد أقربائه وجلس ليستمع لهم ويفضفض عما بداخل هذا الشخص من هموم، فإن مجرد استماعه وانصاته باهتمام لصاحب المشكلة يساهم بنسبة كبيرة في المشكة ويخفف من الضغوط النفسية لدى من يحكي، ويكسب هذا المستمع تجارب في حياته. إننا نحتاج لأن نتفضل بأوقات فراغنا على بعضنا البعض وخصوصا المقربين من قلوبنا ومن هم من أرحامنا والأصدقاء.

من الجدير بالذكر أن أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم كانوا إذا لقوا بعضهم البعض ا يتفرق أحدهم حتى يستغفر الله في نهاية الحديث حتى يأخذوا ثواب الاستغفار كما أنهم كانوا لا يقومون بالانتهاء من الحديث إا بعد أن يقرأوا سورة العصر وهي قول الله تعالى والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر.

مقالات مشابهة

تعريف العلم لغة وإصطلاحاً فى 6 نقاط ومعرفة خصائصه…تعريف العلم لغة وإصطلاحاً فى 6 نقاط ومعرفة خصائصه…
تعرف على 7 خطوات لتحضير درس نموذجيتعرف على 7 خطوات لتحضير درس نموذجي
6 من أهم آداب الحوار6 من أهم آداب الحوار
8 من أهم المعلومات عن الدولة العباسية8 من أهم المعلومات عن الدولة العباسية

علاقات العبادات بالوقت

من الجدير بالذكر أن تدريب الله لعباده على احترام الوقت تجده في الصيام فهناك مثلا صيام شهر رمضان وهو ميقات محدد بشهر محدد يبدأ برؤية الهلال بضوابط محددة وعلى المسلم أمن يتتبع شروط وأحكام الصوم ويقوم بها ويتعلمها فيبدأ صوم المسلم مع الخيط الأبيض من الفجر وينتهي مع آذان المغرب في وقت المغرب المحددة.
كما أنه من الملاحظ في شعيرة الحج وعلاقتها بترتيب الأوقات وتنظيم يوم المسلم فيها أن النسك والشعائر فيها مترتبة بتاريخ محدد وترتيب محدد لا بد على المسلم أن يحترمه ويؤدي تلك الشعيرة في أوقاتها وأماكنها والكيفية والتوقيتات المحددة بداية من ميقات الإحرام إلى وقت الوقوف بعرف ورمي الجمرات وما تلاها، كل هذا هو تدريب من الله عز وجل لعباده المسلمين على احترام الأوقات المحددة واغتنامها.
يمكنك أن تجد من تربية الله للعبد في الحفاظ على الأوقات أن الله نبهه أن هناك أوقات وشهور محددة يكثر فيها الثواب ونزول الرحمات فعلى سبيل المثال يتنزل الله عز وجل إلى السماء الدنيا في الثلث الأخير من الليل ويسأل عباده عن ما يريدونه منه، كما أن أوقات نزول المطر هي أوقات إجابة الدعاء، كذلك الوقت بين الآذان والإقامة هي من الأوقات المفضلة للدعاء وغير ذلك الكثير من الأوقات التى يجب على المسلم أن يتحراها ويسعى إليها.

الوقت

أهمية الوقت لا تخفى على أي إنسان عاق مميز، فالوقت هو أحد نعم الله عز وجل على الإنسان لابد أن يشكرها الإنسان ومن جميل شكر نعم الله عز وجل على العبد أن تعرف قيمتها وتصونها. لذا لا يجب على أي إنسان عاقل أن يضيع أوقاته المحدودة وعليه أن يستفيد منها ويضيف لها كل ما هو جديد ومميز.
من الجدير بالذكر أن حياة الإنسان كلها تدور حول الوقت فعمر الإنسان له أجل ووقت محدد لا يعلمه إلا الله عز وجل ولكن أعمار أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم تكون ما بين الستين والثمانين. كما أن أنفاس الإنسان معدودة، وما لم ينتفع المسم من يومه ولا من وقته فإنه لن يستفيد منها وستكون حياته هباء منثورا.
تجدر الإشارة أنه على كل لبيب أن يستفيد من يومه قدر الإمكان فعلى المتعلم أن يتعلم ك ما هو جديد ونافع، وأن يقوم بتعليم من هو أصغر منه، لا بد أن تكون حياته كأنه يضيف لها جديد وكأنه يزرع شجرة في كل يوم في منطقته ويتركها للأيام لتكبير ويستفيد منها الأجيال التالية، أي أنه يضع بصمته سواء استفاد منها أو لم يستفد منها، المهم أن يكون أثرا واضحاً ومفيداً لمن سيأتي بعده.