تم النشر اليوم 2024/06/28 | الربوبية والايمان بالله الواحد

مقالات مشابهة

5 خطوات لصلاة قضاء الحاجة5 خطوات لصلاة قضاء الحاجة
16 فضل للصدقة وما هي أفضل الصدقات16 فضل للصدقة وما هي أفضل الصدقات
7 فوائد تلاوة القرآن الكريم وفضل قراءته فى الفجر7 فوائد تلاوة القرآن الكريم وفضل قراءته فى الفجر
5 فوائد عظيمة عند صيام الأيام البيض5 فوائد عظيمة عند صيام الأيام البيض

ايمان العبد بربوبية الله

ان الايمان بالله عز وجل وتوحيد ربوبيته هي من علامات العبادة الصحيحة وفيها فضل كبير حيث يؤمن العبد ان الله قادر على كل شيء وان الطاعة هي باب من أبواب الايمان وأيضا هي ثروة ضخمة تتمثل بالحصول على رضى الله عز وجل وهو من اجمل نتائج العبادة السليمة. ان العبد الذي يحافظ على وتيرة متقنة من العبادة بكل ما فيها من الطاعة والعمل الصالح والقول الجميل والدعاء والالتجاء لله في الضراء والسراء هو العبد الذي يكون مرتاحا لليوم الذي سيلقى فيه ربه.
مقالات مشابهة
5 خطوات لصلاة قضاء الحاجة5 خطوات لصلاة قضاء الحاجة
16 فضل للصدقة وما هي أفضل الصدقات16 فضل للصدقة وما هي أفضل الصدقات
7 فوائد تلاوة القرآن الكريم وفضل قراءته فى الفجر7 فوائد تلاوة القرآن الكريم وفضل قراءته فى الفجر
5 فوائد عظيمة عند صيام الأيام البيض5 فوائد عظيمة عند صيام الأيام البيض
ان الربوبية والايمان بها هو من الأمور الحساسة لاسيما فيما يتعلق بقدرات الرحمن دون سواه على الشفاء والمعجزات، فان الله عز وجل يسخر من يقوم بذلك ولهذا وجب الايضاح في هذا المحور حيث ان الأنبياء هو وسطاء وليسوا هم من قاموا بذلك من تلقاء نفسهم انما هي قدرة الله التي منحها اياهم للقيام بأعمال ومعجزات شتى كالشفاء واعادة الاعمى بصيرا والاحياء للموتى وغيرها من الأمور الربانية التي لا يقدر عليها الا الله ولا تحصل الا بمشيئته وقدرته فقط.

لهذا فان كان هناك من وجب الامتنان له فهو الله عز وجل وليس الوسيط او حتى التفكر بأن الوسيط هو من قام بذلك بنفسه فالامر كله عائد لله. والعبادة هنا هي لله الواحد الأحد. فالاولياء والصالحين لا يستطيعون ان يجلبوا الخير والنفع للانسان او حتى دفع البلاء والضر عن البشر فهذا الاعتقاد هو الاشراك بالله وبربوبيته. وقوله تعالى في القرآن الكريم: أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ شُفَعَاءَ قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لا يَمْلِكُونَ شَيْئاً وَلا يَعْقِلُونَ قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعاً لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ .وقال تعالى: وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ * إِنْ تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ.*
ان توحيد الله يجب المحافظة عليه وصونه دائما من وسوسة الشياطين فهو الشيء الذي يقربه من الله عز وجل وبسببه يحصل الانسان على السعادة في الدنيا والآخرة وبالايمان الانسان قادر على دخول الجنة والنجاة من النار. فالتوحيد يقي الانسان أضرار كثيرة ومنها غضب الرحمن وسخطه، لذلك ان الانسان الذي يواظب على تنمية وتطوير ايمانه بالله تعالى تراه دائما طائعا لله ولا يتلفظ الا بكلام يرضي الله ويسعى لقول الخير والعمل الصالح وغالبا ما ترى ان الله يحفظ الانسان الحافظ للعبادة والساعي دوما لمرضاة الله.
ان كل من لجأ لله عز وجل لا يرد خائبا وكل من نادى لله وطلب منه ودعاه وطلب رحمته واستغفر له وتاب عن اخطائه فان الله سامع له ومستجيب له. فالعبد الذي يحافظ على علاقة مع ربه من خلال الصلاة والعبادة بأوجهها المختلفة فهذا الانسان بقربه من الله وتقربه اليه جعل نفسه من عباد الله الذين لا يؤمنون بسواه والذين اتقنوا فن توحيد الله عز وجل.

الربوبية والتوحيد

الربوبية هي ان الله سبحانه وتعالى هو الرب الواحد الاحد الذي لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير.
الربوبية هي الايمان بأن الله لا اله الا هو، هو الذي خلق كل شيء وبيده كل شيء. الحياة والموت بيده فنحن نلد بمشيئته ونموت بمشيئته، وقد سخر لنا الأرض وما عليها لنتدبر أمورنا.
ان الله هو ان تستسلم لمشيئته بكل شيء، وهو من يرزقك ويعطيك النعم الكثيرة، فقد تشعر بأنك فقير وبحاجة للمال وتظن بأنك محروم من النعم، ولكنك بموقعك تكون اكثر نعما من غيرك، فالصحة هي أكبر نعمة من الله عز وجل وان كان رزقك قليلا ولكنه غير مقطوع فالله سيأتيك بحاجاتك ويعينك عليها، بالاضافة الى راحة البال هي نعمة اخرى وهي ان الله ابعد عنك الغم والهم في الكثير من الاشياء التي تلمسها شخصيا بعملك او بأولادك او بأهلك فلا ترى مكروها فيهم او مرضا مستعصيا او ما الى ذلك، فكل تلك الاشياء هي نعم اعظم من وجود المال في حياتك بوفرة.
الربوبية هي ان تؤمن ان الله الواحد لا اله سواه وان تؤمن بانفراده بالالوهية وان تؤمن ان الله لا احد يحل محله، وانه هو العالم بالقضاء والقدر وهو من خلق الانسان والشيطان وان الملائكة والرسل جميعا هم تحت امرته وانه لا شريك له بشيء.
هو إفراد الله سبحانه وتعالى بالخلق، وبأسمائه وبعبادته وانه خالق الكون كله والسماء والارض وانه لا سواه قادر على الاحياء والموت. والربوبية هي صفة من صفات الله تعالى وتعود الى كلمة الرب وهو المالك والقادر والمطاع، وان الله تعالى هو فقط الذي لديه القدرة على الخلق والرزق والتصوير والعطاء والنفع والضر وما هو واجب على العبد الايمان به وان يسلم امره كله لله عز وجل. ان الله خلق كل شيء حول الانسان وما كان على الانسان الا اتباع ما أمر به من العبادة والطاعة وعدم الاشراك وقد سهل له الله سبل العيش على الارض من الطعام والمأكل والملبس وغيرها من الامور الضرورية للعيش.

ان الله بعث بانبيائه ورسله لمساعدة الانسان على سبل العيش السليم ومن أجل معرفة الخير من الشر والصالح من الطالح، وفي كثير من الاحيان بعث الله بأنبيائه لانقاذ البشر من الظلم الحاصل والفتك القاتل في قوم ما، وان ذلك الظلم والفتك ما كان الا لقلة الايمان بوحدانية الله عز وجل وحتى انه في كثر من الأحيان كان لعدم وجود الايمان بالله عز وجل وانما كان الايمان بالأصنام والقيام بأشياء مخالفة للربوبية وفيها من الكفر ما يجعل الكفار يتمادون بكفرهم ولذلك توالت الانبياء والرسل لنشر الدين السليم والايمان الصحيح بأن الله هو الخالق وهو من يجب عبادته وليس عبادة البشر او حتى الاصنام.