تم النشر اليوم 2024/07/02 | الألوان في الحضارة الإغريقية

معاني الألوان في الحضارة الإغريقية

وفيما يلي ندرج معاني ورموز هذه الألوان عند أفراد تلك الحضارة:

تتعدد رمزية اللون في اليونان القديمة، إذ إنّ اللون الأحمر هو لون انتقالي، يشير إلى تغيير في حالة الحياة، وعليه فارتدت العرائس الحجاب الأحمر، وكانت أكفان الموت حمراء، أما اللون الأسود فيتم ارتداؤه للحداد، ولكن أيضًا للفت الانتباه إلى الوضع الاجتماعي للمعزين، وأما اللون البنفسجي فكان يدل على الملوك أو المرتبة العالية؛ وذلك بسبب ندرة الصبغة الأرجوانية في ذلك العصر.
وتعد الألوان الوطنية لليونان هي الأزرق والأبيض، ولكن تم استخدام ثلاثة ألوان أخرى في حياتهم عامة كالأحمر، والأصفر، والأسود، ومن خلال مزج هذه الألوان قاموا بإثراء أعمال الفنية الخاصة بهم.

إدراك اليونانيين للألوان

تختلف رؤية الإغريقين للألوان عن رؤية الأفراد في الوقت الحالي، فقد اتضح من عيون الإغريق القدماء أنّ إدراك اللون يختلف تمامًا عن إدراكنا اليوم للألوان؛ ويعود هذا الأمر للاختلاف في الإدراك البصري من شخص لآخر ومن ثقافة إلى أخرى في الأعين والأدمغة، فقد استخدم الشاعر هوميروس الإغريقي في كتاباته اللونالوصف اللوني على الألوان المعدنية مثل: الأسود، والأبيض، والأخضر المصفر، والأحمر المسترجن، وتلك الألوان التي يستخدمها غالبًا بشكل غريب، إضافًة لوصف هوميروس عندما وصف البحر كالخمر والأغنام بنفسجية؛ مما يترك لنا بعض الأسئلة حول قدرته الفعلية على رؤية الألوان بشكل صحيح.

الألوان التي استخدمت في الحضارة الإغريقية

تعددت الأصباغ التي استخدمها الرسامون اليونانيون والرومانيون في الحضارة الإغريقية القديمة، نذكر بعضًا منها فيما يلي:

درجات اللون الأحمر

تم الحصول على اللون الأحمر الأصفر من مركب الزرنيخ الطبيعي، وبالنسبة للون الأحمر الفاتح، فاستخدم الفنانون مادة تُعرف باسم “دم التنين”، وصفه المؤرخون الرومان بأنه الدم الذي تم جمعه بعد قتال التنانين والفيلة، كان هذا لونًا شائعًا حتى العصر الحديث.

درجات اللون الأرجواني

أمّا فيما يتعلق بهذا اللون فكانت استخداماته كالآتي:

تتميز لوحة الألوان اليونانية والرومانية بأصباغ مثل النيلي بالنسبة للأزهار والألوان المماثلة، التي تم الحصول عليها من عائلة نبات النيلة (بالإنجليزية: Indigo)، قد تم أيضًا استخدام أنواع أخرى من الأعشاب، وعلى الرغم من استخدامها بشكل أساسي كأصباغ نسيج، فقد تم تطوير هذه الألوان من نوع الحبر في العصور القديمة لاستخدامها في الطلاء، وخاصة طلاء الزجاج.
كان اللون البنفسجي هو الأكثر شهرة هو اللون الأرجواني الصوري، وهو صبغة أنتجها الفينيقيون من الأسماك الصدفية واشتهرت بأنها اللون الذي يرتديه القياصرة الرومان.
تم استخدامه من قبل الفنانين في العصور القديمة كصبغة زجاجية، وكان اللون الأرجواني الصوري متوفرًا بدرجات اللون البنفسجي والأرجواني الحقيقي والقرمزي العميق، ومع ذلك كان استخدامه محدودًا جدًا بسبب تكاليف الإنتاج الضخمة.

درجات اللون الأزرق

وتمثلت استخداماته فيما يلي:

اعتمد الرسامون الكلاسيكيون على نفس أصباغ المصريين لا سيما الأزوريت والأزرق المصري، وكان الأزوريت صبغة زرقاء مخضرة واسمه مشتق من الكلمة الفارسية “لازورد” وتعني “أزرق”.
كان مرتبطا كيميائيا بصبغ الملكيت الأخضر، وكان اللون الأزرق المصري (فريت) صبغة زرقاء داكنة استخدمت طوال العصور القديمة لاستخدامها في مجموعة من الوسائط مثل الحجر والخشب والجص وورق البردي والقماش، وتم استبداله لاحقًا في القرن السادس الميلادي.
درجات اللون الأخضر

من بين الأصباغ الخضراء المستخدمة في العصور الكلاسيكية كان النحاسي الصناعي الأخضر، وهو سمي “أخضر اليونان” نسبة للأرض الخضراء وهو لون طبيعي متفاوت.

درجات اللون الأصفر

بالنسبة للون الأصفر، استخدم الرسامون اليونانيون والرومانيون درجات لونية مستمدة من مادة أكسيد الرصاص.

درجات اللون البني

تم الحصول على درجات اللون البني من المواد المحترقة ومن أصباغ الطين في حالتها الخام، ومن الحديد والمنغنيز.

درجات اللون الأبيض

كانت الإضافة الرئيسية إلى لوحة الألوان الكلاسيكية هي الرصاص الأبيض، وهو سريع الجفاف للغاية، وظلت الأصباغ البيضاء الرصاصية رئيسية حتى القرن التاسع عشر، ثم تم استخدام الجبس والطباشير.

درجات اللون الأسود

اعتمد الرسامون اليونانيون والرومانيون في ألوانهم السوداء على المصباح الأسود والأسود الكربوني (الفحم) والأسود العاجي الجديد، الذي تم الحصول عليه من عظام محترقة أو عاج.