يساهم اللعب في تنمية مهارات الطفل بشكل كبير إضافة لتحسين قدراته في التواصل مع الآخرين وعيش الطفل للحظات ممتعة، ويمكن للوالدين استغلال اللعب في تحويل عملية التعليم إلى حدث تفاعلي يكون ممتع للطفل وبعيد عن مشاعر الملل والإرهاق بتدفق كبير للمعلومات دون فائدة، وفي هذه المقالة نذكر أنواع الألعاب المفيدة للطفل وكيفية صنع ألعاب في المنزل بشكل يدوي.
طريقة صنع ألعاب تعليمية من الكرتون للأطفال
- ألعاب بأشكال هندسية كرتونية: تعتمد هذه الألعاب على بناء أشكال هندسية مختلفة لتعليم الأطفال القدرة على التصميم، ويبدأ تعليم الأطفال صنع ألعاب كرتونية على أشكال مربعات ودوائر ومثلثات، ثم يمكن تعليمهم استخدام الكرتون لبناء أشكال أكثر تعقيداً مثل البيوت أو السيارات والسفن، هذه الألعاب تساهم كثيراً في زيادة أفق الخيال لدى الطفل وتعزيز الرغبة في التعلم.
- لعبة مزرعة الحيوانات: يمكن صناعة مزرعة حيوانات من الكرتون تحوي أرضية عشبية ومنزل وحظيرة والعديد من الحيوانات المرسومين عليها، وتساهم هذه اللعبة في تعريف الطفل على أشكال الحيوانات المختلفة ويمكن تعليمه العد من خلال تكرار صناعة الحيوانات الكرتونية، وطلب العد من الطفل، كما يمكن تعريف الطفل ما تنتجه هذه الحيوانات وكيف يقلد أصواتها.
- لعبة مسرح الدمى: تتم هذه اللعبة عن طريق صناعة بعض الدمى بواسطة الكرتون وتلوينها وحتى إضافة بعض الألبسة الصغيرة لها، ثم تأليف قصص تتعلق بهذه الدمى ورواية هذه القصص للطفل، هذا الأسلوب يحفز الخيال لدى الطفل ويمكن استخدامها لتطبيق الدروس التعليمية وتحويلها لحالة تفاعلية أكثر.
- لعبة الكلمات المتقاطعة: يتم قص الكرتون على شكل مجموعة من الكلمات والأحرف وتعليم الطفل تشكيل الجمل من هذه الكلمات أو ملئ بعض الفراغات في جمل يشكلها الأهل، تساعد هذه الطريقة الطفل في تعلم المفردات وزيادة مخزونه اللغوي.
- ألعاب الذاكرة: تتم عن طريق صناعة بطاقات كرتونية تحمل صور مختلفة ثم يطلب من الطفل مطابقة هذه الصور وربطها ببعضها البعض حسب المعلومات التي يمكن سردها شفهياً أو كتابتها على البطاقات.
- لعبة الأرقام المتحركة: يمكن صناعة جميع أشكال الأرقام وتلوينها إضافة لصناعة إشارات الجمع والطرح ثم طلب من الطفل أن يقوم بالعمليات الحسابية المختلفة كجمع رقمين مع بعضهما بعضاً أو إجراء عمليات طرح وضرب حسب عمر الطفل وقدرته على فعل ذلك.
صنع ألعاب تعليمية من الأوراق للطفل
- لعبة صنع أشكال الحيوانات الورقية: الأوراق أكثر ليونة من الكرتون ويسهل طيها بشكل أكبر، ويمكن استخدامها لصنع أشكال حيوانات مثل الطيور، ويمكن استخدام الأقلام للرسم لتعطي واقعية أكبر لهذه الأشكال.
- لعبة صناعة الأقنعة: باستخدام الأوراق الملونة يمكن صنع أشكال مختلفة للأقنعة للأطفال حيث يرمز كل قناع لشخصية كرتونية محبوبة لهم، حتى يتم تعليم الأطفال تقمص هذه الشخصيات وتقليدها والتفاعل مع المحيطين بها.
- صناعة أشكال جميلة: إضافة للألعاب من السهل استغلال الأوراق الملونة لصناعة أشكال جميلة مثل الورود أو المزهرية مع الرسم عليها بأقلام الرصاص فتأخذ طابع جمالي بشكل أكبر.
- تنمية مهارات الرسم: من الأمور الجيدة هي تعليم الأطفال الرسم على الأوراق وتنمية موهبتهم الإبداعية وتعبير عن مشاعرهم بالرسم والتلوين.
- لعبة تسلسل الأحداث: تتم عن طريق كتابة مجموعة من الاحداث على الورق وتعليم الطفل ترتيب هذه الأوراق حسب الأحداث لتعليمه كيفية التفاعل والبناء المنطقي للأحداث وزيادة قدرته على التوقع وإنتاج الأفكار.
صنع ألعاب تعليمية من الأدوات المنزلية
- لعبة التصنيف: تتم عن طريق وضع مجموعة من الأغراض المنزلية أمام الطفل وطلب منه تصنيفها حسب نوع كل قطعة، مثل تصنيف الملابس بمجموعة واحدة ثم تصنيف الأوراق بمجموعة واحدة، أو تصنيف الأشياء حسب لونها أو حجمها، تساهم هذه اللعبة للأطفال الصغار في تعليمهم التنظيم بطريقة غير مباشرة وكيفية ربط الأشياء ببعضها.
- لعبة توليد الأصوات: باستخدام بعض الأدوات المنزلية مثل الأواني المعدنية والأدوات الخشبية أو الكرتونية حتى، يمكن الطلب من الطفل توليد الأصوات من خلال الضرب عليها ومحاولة تعليمه صنع بعض النغمات البسيطة، تساهم هذه اللعبة في زيادة موهبته السمعية ويمكن مع نمو الطفل تحويل هذه الأدوات البسيطة إلى آلة موسيقية حتى يتم تعليمه العزف عليها.
- لعبة البناء: صناعة الأشكال باستخدام الورق والكرتون قد يرغم الطفل على الالتزام بأحجام معينة لأفكاره، أما الأدوات المنزلية فقد تعطي واقعية أكبر، وأحجام مناسبة للعب فيها بشكل أكبر، مثلاً الطلب من الطفل بناء منزل بواسطة بعض الإسفنجات المخصصة للجلوس أو الوسائد الكبيرة أو بناء صناديق كبيرة وترتيب الأشياء بداخلها للحصول في النهاية على نموذج لمنزل أحلام الطفل.
أنواع الألعاب المناسبة حسب عمر الطفل
- الألعاب المناسبة لطفل تحت 6 سنوات: في سن الطفولة المبكرة يكون من الجيد تركيز الطفل على الألعاب التي تساعده على التواصل مع الأطفال الآخرين بالدرجة الأولى لتنمية مهاراته الاجتماعية، فلا تكون اللعبة مهمة بقدر أهمية مشاركته للأطفال الآخرين.
- الألعاب التعليمية المناسبة لطفل من 6-9 سنوات: في هذا العمر تكون بداية الرحلة الدراسية للطفل ومن الأفضل التركيز على الألعاب التعليمية التي تساهم في تعزيز قدراته المتعلقة بالمدرسة مثل التركيز على الألعاب الحسابية أو ألعاب القراءة أو ألعاب الأحرف والكلمات.
- الألعاب التعليمية المناسبة لطفل من 9- 12 سنة: تبدأ مهارات الطفل بالنمو خلال هذه الفترة وهنا يجب التركيز على الألعاب الإبداعية مثل ألعاب بناء المجسمات أو الرسم أو ألعاب الألغاز أو حتى تعلم لعبة الشطرنج في آخر هذه الفترة، إضافةً للتركيز على الألعاب التفاعلية التي يتفاعل فيها الطفل مع الآخرين بشكل أكبر مثل الألعاب الرياضية التي تضم نشاطات مثل الركض والقفز.
- الألعاب التعليمية المناسبة لطفل 12-15 سنة: هذه الفترة الأخيرة من الطفولة أو حتى تعتبر هي فترة بداية المراهقة، هنا يتم التركيز على الألعاب التي يمتلك الطفل موهبة بها، مثل تنمية مهاراته في الرسم أو الموسيقا أو الألعاب الاستراتيجية مثل الشطرنج أو اجراء التجارب العلمية البسيطة أو ممارسة رياضة ما، بالمختصر يتم التركيز خلال هذه المرحلة على أي لعبة يبرع فيها الطفل بشكل كبير.
أنواع الألعاب التعليمية المنزلية المفيدة للأطفال
يمكن استغلال اللعب بطريقة ناجحة لتنمية قدرات الطفل المختلفة، وفيما يلي نذكر أهم أنواع الألعاب التي تساهم في تنمية قدرات الطفل العقلية والجسدية والاجتماعية:
- ألعاب تزيد من القدرات الحركية: يمكن استغلال اللعب لتعليم الطفل القيام بنشاطات محددة تزيد من مهاراته الحركية مثل الجري على مسار معين أو التعليق في الحبل أو القفز والزحف أو رمي الكرات أو حتى لعب كرة القدم، كلها نشاطات تزيد من قوة البناء العضلي للطفل مع التكرار وتساهم في زيادة قدراته الحركية بشكل كبير.
- ألعاب تزيد من القدرات الحسابية: من الألعاب المنزلية التي يجب التركيز عليها هي الألعاب التي تنمي قدرات الطفل الحسابية وتعتمد على استخدام أدوات المنزل المختلفة مثل الأزرار أو مجسمات الفواكه والخضار الكرتونية أو أي أدوات أخرى من أجل تعليمه الجمع والطرح منذ الصغر، ثم يمكن تعليم الطفل الأرقام المكتوبة وحسابها بطريقة مجردة بعد أن يتقنها بالشكل الطبيعي.
- ألعاب تزيد من القدرات الإبداعية: عند ملاحظة وجود بعض الهوايات عند الطفل مثل الرسم أو مهارات تنسيق الأشياء فيمكن تنمية هذه المهارات عن طريق إعطائه دفتر للرسم مع الألوان ومحاولة تعليمه قواعد الرسم بصورة مبسطة أو مثلاً إعطائه قطع كرتونية ومحاولة بناء بها أشكال مختلفة، كل ذلك يساهم في زيادة القدرات الإبداعية للطفل.
- ألعاب تزيد من القدرات الاستنتاجية وحل الألغاز: هنا يبدأ محاولة تعليم الطفل طريقة التفكير وتحليل المعلومات والوصول للاستنتاجات الصحيحة مثل جعله يقوم بحل ألغاز بسيطة مستخدماً صور ورقية وأشكال كرتونية أو تعليمه لعبة البحث عن الكنز وشرح له ما يجب أن يفعل في البداية ومساعدته في الوصول للنتيجة الصحيحة.
- ألعاب تتضمن أنشطة رياضية منزلية لتقوية الجسم: كثيرة الألعاب التي يمكن للطفل القيام بها في المنزل والتي تزيد من قدرته الجسدية مثل الألعاب المتعلقة بالقفز أو الركض أو التمدد وحتى الرقص وغيرها الكثير، هذه الألعاب تساهم في زيادة بناء الكتلة العضلية لجسم الطفل وتعزز قدراته الحركية بشكل كبير.