سبب ارتفاع درجة حرارة الطفل وهو نائم وكيفية خفضها

ارتفاع درجة حرارة الطفل خلال النوم أو الحمى الليلية بشكل عام تسبب الكثير من القلق للأم، فكثيراً ما يدل ارتفاع حرارة الطفل في الليل على أمراض ومشاكل صحية قد تكون خطيرة بالنسبة للأطفال، في هذا المقال نتعرف على الأسباب الشائعة لارتفاع درجة حرارة الطفل وهو نائم، وكيف يجب أن تتصرف الأم لخفض حرارة الطفل الليلية.

ارتفاع درجة حرارة الطفل وهو نائم

إن مسببات ارتفاع درجة حرارة الطفل ليلاً هي نفسها المشاكل الصحية والأمراض التي تسبب ارتفاع درجة الحرارة بالعموم، لكن ارتفاع حرارة الطفل في الليل وخلال النوم بشكل خاص قد يرتبط بنشاط أكبر لخلايا الدم البيضاء ليلاً في محاربة العدوى بسبب قلة مستويات هرمون الكورتيزول.
حيث يكون هرمون الكورتيزول أحد الهرمونات التي تتدخل في آليات تنظيم حرارة الجسم، وله تأثير مضاد للالتهاب ومثبط للمناعة ويساعد في تخفيف الآلام والأوجاع الجسدية خلال النهار، وعندما تنخفض مستوياته في الليل وأثناء فترات النوم يعني ذلك عودة المناعة لنشاط أكبر وحدوث ارتفاع في درجة الحرارة نتيجة مقاومة الكريات البيض للجراثيم أو الفيروسات التي تغزو الجسم فتحاول المناعة القضاء عليها.

ومن ناحية أخرى يزيد الشعور بالحرارة ليلاً نتيجة قلة النشاط البدني والحركة وقلة المشتتات مما يجعلها ربما أكثر وضوحاً ويزيد الشعور بها، كما أن الحرارة أكثر تأثيراً في الجسم ليلاً نتيجة قلة العمليات الحيوية مما يعني أنها تظهر بوضوح أكبر.

أسباب ارتفاع درجة حرارة الطفل اثناء النوم

ومن أهم مسببات ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال بشكل خاص هي:

ماذا تفعل إذا ارتفعت حرارة الطفل وهو نائم؟

  1. تهوية الغرفة: وذلك بهدف تعديل درجة حرارة الغرفة والسماح بخفض درجة حرارة جسم الطفل لكن بشرط عدم دخول تيارات هوائية شديدة البرودة أو مزعجة خاصة لو كان الطفل رضيعاً، فالغرفة الدافئة جداً تجعل الطفل غير مرتاح عندما يصاب بنوبة ارتفاع درجة حرارة ليلاً.
  2. تقليل الملابس والأغطية: قد يكون من المغري للأهل وضع الكثير من الأغطية أو جعل الطفل يرتدي ملابس عديدة لضمان حصوله على التدفئة الكاملة، لكن في الحقيقة يسبب هذا تعب وانزعاج للطفل خاصة خلال نوبة ارتفاع درجة الحرارة، لذا يمكن تخفيف هذه الملابس ووضع غطاء خفيف، ويفضل أن تكون ملابس قطنية تمتص العرق وتساعد في تبريد الجسم، وذلك على الأقل ريثما تعود درجة حرارة الجسم للحالة الطبيعية.
  3. تقديم سوائل: خاصة لو استيقظ طفلك مطالباً بالماء أو يشكو من العطش بالتزامن مع ارتفاع درجة الحرارة لديه، فهي علامة على بدء حدوث تجفاف فمن الضروري تقديم السوائل له خلال الليل لترطيب الجسم والمساعدة في خفض درجة الحرارة.
  4. قياس درجة الحرارة: من المهم معرفة درجة الحرارة التي وصل إليها جسد طفلك خاصة لو كان رضيعاً فهذا يحدد ما إذا كان بحاجة لرعاية طبية طارئة أم لا.
  5. وضع الكمادات: وذلك بوضع قطعة قماش مبللة بمياه دافئة على جبين الطفل أو على رقبته أو على الفخذين وتبديلها بفاصل زمني قصير أقصاه 15 دقيقة، مع الحرص على عدم استخدام ماء بارد جداً أو ساخن جداً أو الثلج.
  6. إعطاء الطفل خافض حرارة مناسب لعمره: يمكن الاستعانة ببعض الأدوية المتاحة دون وصفة طبية بما يناسب عمر الطفل لتحفيض درجة الحرارة، مثل دواء الباراسيتامول أو الإيبوبروفين، مع ضرورة استشارة مختص لتحديد الجرعة المناسبة وأوقات تكرار الجرعة.

كيفية قياس درجة حرارة الطفل وهو نائم

بشكل عام يجب الانتباه إلى أن حرارة الطفل وهو نائم قد تكون أعلى بنصف درجة أو درجة مئوية أحياناً مقارنة بحرارته وهو مستيقظ، ويرجع ذلك لاختلاف نشاط الجسم خلال النوم وأيضاً وجود الأغطية التي تسبب احتباس الحرارة في مكان النوم ورفع حرارة الجسم.

متى يكون ارتفاع حرارة الطفل وهو نائم خطيراً؟

Exit mobile version