أعراض قصور الغدة الدرقية عند الأطفال والمراهقين وعلاجه

تفرز الغدة الدرقية أحد أهم الهرمونات التي تنظم سرعة عمل خلايا الجسم، وهو هرمون التيروكسين T4، لذا تلعب الغدة الدرقية دوراً حاسماً في عملية النمو والتطور عند الأطفال، فيكون قصور الغدة الدرقية من المشاكل ذات الخطورة على نمو الأطفال جسدياً وعقلياً وحتى نفسياً، ومن هنا تأتي أهمية فهم أسباب قصور الدرقية عند الأطفال وطرق الكشف عنه وعلاجه.

ما هو سبب مرض قصور الغدة الدرقية عند الأطفال؟

أعراض خمول الغدة الدرقية عند الأطفال

تشخيص قصور الغدة الدرقية عند الأطفال والمراهقين

علاج نقص إفراز الغدة الدرقية عند الأطفال والمراهقين

يعتمد علاج قصور الغدة الدرقية على تعويض الهرمون الدرقي الطبيعي بهرمون صناعي دوائي يعطى على شكل حبوب بجرعات مختلفة بحسب العمر المعالج، ويدعى العلاج التعويضي.

يدعى هذا الدواء، ليفوتيروكسين Levothyroxine، وهو بديل هرموني صناعي عن هرمون الثيروكسين Thyroxin أو T4 الطبيعي الذي ينتج من الغدة الدرقية بالحالة الطبيعية وهو الهرمون الأساسي للغدة الدرقية، يتحول هذا الهرمون داخل الجسم إلى الشكل النشط من الهرمون الدرقي، والذي يدعى ثلاثي يود الثيرونين Triiodothyronine أو T3، ثم يقوم بجميع الوظائف الطبيعية المفترضة للهرمون الدرقي ويعيد حالة التمثيل الغذائي أقرب ما يمكن إلى الحالة الطبيعية المفترضة.

تكون جرعة الدواء مختلفة من طفل لآخر حسب عمره وشدة حالته ووزنه ونظامه الغذائي وما إلى ذلك، كما تختلف الجرعة بين طفل مصاب بقصور درقية خلقي أو قصور درقية مكتسب، حيث يجري الطبيب المختص عدة فحوصات وتقييمات سريرية يعتمد عليها في تحديد الجرعات المناسبة من دواء ليفوثيروكسين للطفل المصاب بقصور الدرقية، كما أن الجرعة تتغير عند الانتقال من مرحلة عمرية إلى أخرى، لذا تتغير الجرعة بشكل مستمر أثناء الطفولة والمراهقة بسبب النمو والتغير الحاصل في نمط التمثيل الغذائي، فيبقى العلاج بعملية مراقبة دورية.

ويكون هناك تعليمات معينة ضرورية عند العلاج بدواء ليفوثيروكسين لقصور الغدة الدرقية، أهمها هو الالتزام بتوقيت الجرعة نفسه بشكل يومي، والذي ينصح أن يكون صباحاً على معدة فارغة قبل 30 دقيقة من تناول وجبة الإفطار، كما يفضل عدم جمع وقت تناول الدواء مع طعام أو مكملات تحوي كالسيوم أو حديد أو تراكب الصويا لأنها تقلل امتصاص دواء ليفوثيروكسين، كما يجب إيقاف مكملات البيوتين B7 بشكل كامل عند استخدام دواء ليفوثيروكسين.

مخاطر ومضاعفات خمول الغدة الدرقية عند الأطفال والمراهقين

معظم الأطفال الذين يتلقون علاج صحيح لقصور الغدة الدرقية يحققون نمو وتطور طبيعي، لكن خطورة المضاعفات تحدث في الحالات غير المعالجة أو المكتشفة لوقت طويل أو التي لا يتم الالتزام بعلاجها بشكل صحيح:

هل يمكن الشفاء من قصور الغدة الدرقية عند الأطفال؟

يعتمد الشفاء من قصور الغدة الدرقية عند الأطفال على عوامل عدة منها عمر الطفل، وفترة حدوث الإصابة، والأسباب المؤدية لحدوث قصور في الغدة الدرقية عند الأطفال، وغالباً لا يكون الشفاء بشكل تام من قصور الدرقية ممكناً عند الأطفال خاصة عند أولئك الذين يصابون بمرحلة الطفولة المبكرة.

يحقق معظم الأطفال المصابين بقصور الدرقية نمو وتطور طبيعي بالتزامن مع تناول الأدوية الهرمونية المعاوضة لنقص هرمونات الدرق بسبب قصور الغدة الدرقية، وهذا النجاح يعتبر شفاء من مخاطر قصور الدرقية عند الأطفال، أما فيما يخص علاج قصور الغدة الدرقية فيكون العلاج الدوائي المستخدم مستمر طيلة فترة الحياة، وقد يستمر إعطاء الدواء على الأقل لحين اكتمال نمو وتطور الطفل والوصول لمرحلة البلوغ، وذلك لضمان النمو السليم المتكامل للطفل دون حدوث مخاطر وإعاقات على المستوى البدني أو الجسدي.

Exit mobile version