تأثير انفصال الوالدين على المراهقين وكيفية تجاوزه

في حالات انفصال الوالدين وعدم وجود أي طريق لحل المشاكل والعودة بينهما، فإن الأسرة برمتها تتعرض للانهيار والتفكك في كثير من الحالات، فكما يؤثر انفصال الوالدين على الأطفال يؤثر أيضاً وربما بطريقة أسوأ على الأبناء المراهقين، فما تأثير انفصال الأبوين على المراهقين، وما الفرق في التأثير بين الولد والبنت المراهقين، وما هو دور الأب ودور الأم في التعامل مع هذا الوضع؟ هذا ما سوف نتحدث عنه في المقال التالي.

تأثير الطلاق على الأبناء المراهقين

غالباً ما يؤثر الطلاق على المراهقين بصورة سلبية مع اختلاف حدة التأثير وقوته بحسب العلاقة بين الوالدين والأبناء وكيفية إدارة هذه المرحلة الدقيقة، سواء الحياة العائلية والعاطفية أو النفسية والاجتماعية للمراهق، وفيما يلي بعض الآثار السلبية التي للانفصال على الأبناء المراهقين:

كيف يؤثر انفصال الوالدين على التحصيل الدراسي للأبناء

يؤثر انفصال الوالدين بشكل سلبي على الطالب، فبسبب الظروف التي تمر به، يكون مضطراً في كثير من الحالات لخوض تجارب تضعف تحصيله العلمي وادائه الدراسي، ومن نتائج ذلك:

تأثير الانفصال على شخصية المراهقين

هل يكون الطلاق عائقاً في بناء شخصية الأبناء المراهقين؟ بالفعل يمكن أن يكون الطلاق عائقاً في بناء شخصية الأبناء المراهقين، حيث يمكن أن يؤثر انفصال الوالدين على تحديد المراهقين لهويتهم الشخصية وتطورها، وتعد مرحلة المراهقة فترة حساسة في حياة الأفراد وبناء شخصياتهم وتبني أفكارهم ومواقفهم وأسلوبهم في فهم الحياة، حيث يبدأ المراهق في تحديد هويته الشخصية وتطويرها وإعدادها للمستقبل، والوالدان بدورهما الأساسي في دعم هذه العملية هما الجزء والأهم في تأمين أجواء أسرية واجتماعية وعاطفية صحية تدعم المراهق في طريقه لبناء شخصيته.

لذلك فإن غياب الوالدين في هذه المرحلة الحساسة يسبب نوعاً من الضياع وعدم وجود مثال جيد يقتدي به المراهق، ويمكن أن تسبب المشاكل بين الوالدين المنفصلين مواقف من قبل المراهق تجاه أحدهما أو كليهما أو تجاه العلاقة الزوجية والعلاقة بين الرجل والمرأة بشكل عام، وكل هذه الأمور لها تأثيرها الخاص في بناء شخصيته.

وعندما يحدث الطلاق يمكن أن يؤثر على الطريقة التي يتعامل من خلالها الأطفال والمراهقون مع العالم من حولهم، قد يشعرون بالضياع والملل والتحوّل والقلق بشأن المستقبل، ويمكن أن يؤثر ذلك على تطور شخصيتهم، قد يعاني المراهقون من نقص في التفاعل مع الآخرين والتواصل الاجتماعي، وعدم الثقة بالنفس، والعزلة، والاكتئاب.

وبالتالي، يجب على الوالدين العمل معًا للمساعدة في تحقيق الاستقرار العاطفي والنفسي للمراهق بعد الطلاق، فيمكن للتدخل المبكر والدعم النفسي والاجتماعي أن يساعد المراهق في تجاوز الآثار السلبية لطلاق والديه وبناء شخصته، ويمكن استشارة مختص نفسي أو تربوي للحصول على المساعدة اللازمة.

كيف يتخطى الأبناء المرهقون أزمة انفصال الوالدين

نصائح للأهل لتخفيف تأثير الطلاق على المراهقين

Exit mobile version