تأثير المضادات الحيوية على الجسم وضرر أدوية الالتهاب

المضادات الحيوية كغيرها من الأدوية والعقاقير تسبب العديد من التأثيرات الجانبية على الجسم علاوة على سميّتها ومضاعفاتها، لهذا يعد استخدامها بشكل عشوائي من الأخطاء الكبيرة والشائعة، وإلى جانب الأضرار الكبيرة للمضادات الحيوية هناك خطر أكبر يواجه العالم الحديث يكمن في مقاومة الجراثيم للمضادات الحيوية بسبب إساءة استخدامها!

ماذا يحدث للجسم بعد أخذ المضاد الحيوي؟

عند تناول المضادات الحيوية يبدأ المريض بالشعور بالتحسن وتبدأ أعراض المرض بالتراجع خلال أيام قليلة، وتختلف سرعة التأثير بحسب نوع المضاد الحيوي والمشكلة التي يعالجها.

حيث تقوم المضادات الحيوية بمهاجمة الجراثيم عن طريق قتلها أو منع تكاثرها بحسب آلية عملها، لكنها بنفس الوقت تقوم بمهاجمة الجراثيم الطبيعية في الجسم مثل بكتريا الأمعاء (الفلورا المعوية)، مع ذلك من الضروري الاستمرار بتناول الدواء في الوقت المحدد حسب إرشادات الطبيب وإن شعر المريض بالشفاء التام أو شعر بالتعب من تناول المضاد الحيوي، فيجب الاستمرار حتى تنتهي فترة العلاج المحددة.

عادةً يستمر وجود المضاد الحيوي في الجسم بعد التوقف عن تناوله من عدة ساعات مثل الأموكسيسلين الذي يبقى في الجسم 24 ساعة بعد تناول الجرعة الأخيرة، إلى عدة أيام مثل الازيثرومايسين الذي يبقى 15 يوم بعد تناول آخر جرعة.

هل المضاد الحيوي يتعب الجسم؟

لا يوجد إجابة علمية واضحة إذا كانت المضادات الحيوية تتعب الجسم فعلاً أم نتيجة المرض نفسه، ولا يعتبر الإرهاق من الأعراض الجانبية الشائعة للمضادات الحيوية، لكن مع ذلك يظل احتمال تسبب المضادات الحيوية بالتعب أمراً وارداً، وقد يرتبط الشعور بالإجهاد والتعب بالقضاء على البكتريا النافعة في الجسم وبأعراض المرض نفسه، ويعد كبار السن أكثر عرضة للشعور بالتعب عند تناول المضادات الحيوية.

متى يتخلص الجسم من آثار المضادات الحيوية؟

من أكثر الأسئلة التي يوجهها الأشخاص الذين يشعرون بالتعب عند تناول المضادات الحيوية، لكن بمجرد الانتهاء من تناول الدواء تبدأ الآثار بالزوال، قد يستمر بعضها لعدة أيام ويتم شفائها بالكامل مثل السمية الأذنيّة الناتجة عن الاستخدام المطول للمايكروليدات.

استخدامات المضادات الحيوية

المضادات الحيوية هي العقاقير التي تعمل على علاج العدوى البكتيرية (ذات المنشأة الجرثومي) بنجاح، لكن جميع الأشخاص يلجؤون لاستخدامها عند الشعور بالمرض دون استشارة الطبيب، دون الوعي أن العديد من الحالات تكون فيروسية المصدر، وبهذه الحالة لا يمكن أن تقتل المضادات الحيوية الفيروسات أو تجعل الشخص يشعر بتحسن عند استخدامها، ومن الحالات التي تستجيب للعلاج بالمضادات الحيوية:

ما هي الأعراض الجانبية للمضادات الحيوية الأكثر شيوعاً؟

أضرار المضادات الحيوية على المدى البعيد

كيفية التخلص من آثار المضادات الحيوية

خطورة مقاومة المضادات الحيوية على مستقبل العلاج

بحسب مراكز محاربة الأمراض والوقاية منها فإن الإفراط بتناول المضادات الحيوية واستخدامها الخاطئ يسبب زيادة مقاومة الجراثيم للمضادات الحيوية، وتكمن خطورة مقاومة مضادات الالتهاب بتطور بعض أنواع الجراثيم لتكتسب مناعة ضد المواد الفعالة الموجودة في أدوية الالتهاب، ما يجعل المضاد الحيوي غير فعال بمواجهة الأجيال المتحوّرة من هذه الجراثيم، ولا يقف هذا الأثر عند الأفراد، بل ينتقل من خلال العدوى لينتشر جيل جديد من البكتريا لا تستطيع المضادات الحيوية المتوفرة مقاومتها.

وأبرز الممارسات الخاطئة التي تسبب مقاومة أدوية الالتهاب هي:

طرق الوقاية من مقاومة المضادات الحيوية

كيف يتم استخدام المضادات الحيوية؟

تختلف طريقة استخدام المضادات الحيوية بشكل كبير حسب النوع والتركيب والتركيز، لكن بشكل عام يجب استخدام المضاد الحيوي بشكل كامل حتى تنتهي العبوة مهما شعر المريض بالتحسن، لتجنب مقاومة الجراثيم للعقار والانتكاس، وللإجابة عن بعض الأسئلة حول استخدامها:

Exit mobile version