كيفية التعامل مع طفل عمره سنة ونصف

كيفية التعامل مع طفل عمره 18 شهر من المواضيع المثيرة للاهتمام خصوصاً للأمهات الجدد، فالطفل في عمر سنة ونصف يحقق بعض التطورات التي تغير طريقة تفاعله مع العالم حوله، ما يستدعي التطور أيضاً في طريقة التعامل معه من قبل الأهل، في هذا المقال نتعرف على كيفية التعامل مع الطفل بعمر سنة ونصف.

الطفل في عمر سنة ونصفة "18 شهراً"

أهم التطورات التي تظهر على الطفل في عمر سنة ونصف هي التطورات الحركية التي ستغير طريقة تعاملك مع طفلك، فالطفل في عمر سنة ونصف سيكون أكثر قدرة على الحركة وبدأ بخطواته الأولى في معظم الحالات، ما يستدعي تأمين محيط الطفل جيداً والاستعداد للتعامل مع فضوله ورغبته بالتخريب والاستكشاف!

تتطور مهارات الطفل اللغوية في عمر 18 شهراً بشكل واضح، لن يكون قادراً بعد على الكلام بشكل مفهوم تماماً لكنه سيردد الكلمات المتكررة وسيستخدم بعضها في سياقها الصحيح، مع أخذ الفروقات الفردية بعين الاعتبار والتي قد تجعل تطور طفل أسرع من غيره.

في عمر سنة ونصف أيضاً سيكون الطفل مستعداً لتجربة الفطام وأكثر اعتياداً وتقبّلاً للأطعمة العادية، كما يمكنكِ البدء باستخدام البوتي في هذا العمر استعداداً لتعليم الطفل استخدام الحمام في وقت لاحق، وفي هذا العمر يبدأ الطفل أيضاً باكتشاف قدرته على التحكم بالأشياء من حوله، ما يساعدكِ على تعليمه استخدام الأدوات البسيطة بشكل صحيح.

كيفية التعامل مع طفل بعمر سنة ونصف

كيفية التعامل مع طفل سنة ونصف تتحدد على أساس الجوانب التي يراد التعامل معه فيها، وهنا أهم الجوانب في التعامل مع الطفل بعمر سنة ونصف:

كلام الطفل في عمر سنة ونصف

كيف أعلم طفلي الكلام عمره سنه ونص؟ السؤال الأهم عند اقتراب الطفل من عامه الثاني، وهنا بعض النصائح المفيدة لتعليم الكلام للطفل وإكسابه اللغة:

أسئلة كيفية التعامل مع طفل عمره 18 شهر

ماذا أعلم طفلي في عمر سنة ونصف؟

تغذية الطفل عمر سنة ونصف

تغذية الطفل بعمر سنة ونصف تصبح أقرب للأنظمة الغذائية للأكبر سناً مع بعض الفروقات، فحاجة الطفل للحليب سواء حليب الرضاعة أو الحليب المخصص للأطفال تستمر حتى هذا العمر للحصول على العديد من العناصر الغذائية مثل الدهون الصحية والبروتين والحديد، ولكن الأفضل التغير في عادات طريقة إعطاءه الحليب عند رغبة الأم بفطام طفلها، يمكن مثلاً إضافة حليب الرضاعة لنوع آخر من الحليب خالي الدسم وإعطاءه الحليب بكوب أو زجاجة مخصصة للأطفال ولا تشبه كثيراً ثدي الأم أو زجاجة الرضاعة.

وبالنسبة لباقي الأطعمة يصبح الطفل جاهز لتناول جميع أطعمة الكبار تقريباً ما عدا ما يسبب الحساسية للأطفال بشكل عام قبل ست سنوات أو ما يسبب حساسية لطفلك بالذات.

يحتاج الطفل بعمر سنة ونصف لحوالي 4 أو 5 وجبات يومية تختلف بين طفل وآخر وبين يوم وآخر حسب ما اعتاد عليه الطفل وتفضيلاته وتفضيلات والدته، حيث يحتاج الطفل بعمر سنة ونصف لحوالي 1000 إلى 1300 سعرة حرارية بشكل يومي تتوزع على هذه الوجبات.

يجب أن تتضمن الأطعمة المقدمة للطفل على عناصر الحديد والبروتين والفيتامين والكالسيوم بشكل أساسي، ويتم تنويع الأطعمة المقدمة للطفل بما يضمن حصوله على هذه العناصر بشكل كافي لضرورتها في عملية النمو وبناء العضلات والعظام والدماغ والدم.

يمكن للطفل بعمر السنة والنصف تناول البيض واللحوم والدواجن والاسماك ومنتجات الألبان والفواكه والخضراوات بكافة أساليب الطهي، مع الإشارة لضرورة الطهي بطريقة صحية ومقدمة بطريقة طريقة ويقطع صغيرة سهلة المضغ، وعدم احتوائها على نسب كبيرة من الزيوت والدهون غير الصحية أو ملح الطعام أو السكر، بغية بناء عادات وتفضيلات طعام صحية منذ البداية.

إذا رغب الطفل بتناول الأطعمة المحلاة والبسكويت والأيس كريم والشيبسات، فلا مانع من ذلك إذا كان ضمن حدود مدروسة والحذر من التأثير على الوجبات الرئيسية، ويفضل اختيار أصناف صحية من هذه الأطعمة.

يصبح الماء ضروري وأساسي لدى الطفل بعمر السنة والنصف، ويجب أن يشرب الماء كلما شعر بالعطش وعرض الماء عليه عدة مرات في اليوم إذا لم يطلب ذلك بنفسه، فهو يحتاج لحوالي 6 أكواب من الماء النقي يومياً بمعزل على المشروبات الأخرى التي قد يتناولها خلال اليوم، وقد تختلف كمية الماء التي يشربها الطفل بحسب الأطعمة التي يتناولها ودرجة حرارة الطقس.

كيفية التعامل مع الطفل العصبي في عمر سنة ونصف

كيفية التعامل مع الطفل العنيد والعصبي في عمر السنة والنصف تبدأ بمعرفة أسباب عصبيته وعناده، وتقدير الحالات الطبيعية منها أو الحالات غير الطبيعية ثم تحديد الطريقة الأنسب للاستجابة لهذه العصبية.

بالنسبة لأسباب عصبية الطفل عمر سنة ونصف تتركز غالباً على شعوره بالتوتر والانزعاج الناتجة عن عدم إشباع بعض حاجاته مثل الجوع أو العطش أو الرغبة باللعب والخروج من المنزل وقيام أهله بفعل ما يريده، أو شعوره بالضيق أو الوجع سواء من ملابسه أو أسنانه أو مرضه أو درجة حرارة الطقس أو الخوف أو اقتراب أحد منه بطريقة مزعجة أو اقتراب الغرباء منه، ومن ناحية أخرى فقد يكوّن الطفل طباع عصبية بسبب عوامل وراثية أو تربوية، والتعامل مع الطفل العصبي في عمر السنة بهذه الحالات يكون بمسايرته وإشباع حاجاته عندما تكون محقة وفعلية، وإشغاله وتحويل اهتمامه في الحالات التي يتم فيها تدريبه على شيء جديد مثل الفطام.

أما عن كيفية التعامل مع طفل سنة ونصف عنيد فتكون بالتركيز على تغيير عاداته وعدم الاستجابة لها إلا بالطريقة المناسبة، فإذا عاند الطفل بعدم رغبته بالنوم مثلاً يمكن تركه لبعض الوقت وذهاب الأم والأب للنوم وتشجيعه على اللحاق بهما، وإذا رغب بتناول نوع معين من الأطعمة فيمكن تقديم جزء بسيط منها مع محاولة التحدث معه وتأجيل الباقي لوقت لاحق، ثم العمل على إشغاله لنسيان هذا الطعام.

Exit mobile version