كيفية إخبار الطفل بوفاة والده وأثر غياب الأب عليه

تمثل وفاة الأب تحدياً كبيراً في حياة الطفل، من جهة يمثل الأب القدوة الأولى والمرجع السلوكي والأخلاقي الأهم في حياة الطفل، ومن جهة أخرى يعتبر الأب مصدر الأمان المادي والمعنوي، وغالياً ما يرتبط غيابه بتحولات كبيرة في حياة الطفل تشكل ضغطاً نفسياً إضافياً يجعل الصدمة أشد قوّة، فكيف يمكن إخبار الطفل بوفاة والده ومساعدته على تحاوز الصدمة!

كيفية اخبار الطفل بموت والده

لا يفهم الطفل صدمة موت أحد الأشخاص المهمين بحياته بالطريقة التي يفهمها الكبار، فهو يكون أكثر تأثراً بطبيعة العلاقة التي تربطه بهذا الشخص وما يلبيه من احتياجات له في حياته، والأب بالنسبة للطفل له دور كبير في حياته، ومن هنا يجب أن يتم العناية بالطريقة التي ينقل بها خبر وفاة الأب للطفل:

ما تأثير غياب الأب على الطفل؟

يحتاج الطفل للوالدين في معظم مراحل حياته وخاصة عندما يكون صغير السن، وهذه الحاجات بعضها عاطفي ومعنوي وبعضها مادي واساسي، وفقدان الأب سوف يكون له تأثير واضح ومباشر على معظم حاجات الطفل، ويمكن شرح تأثير فقدان الأب للطفل من خلال بعض النواحي:

كيفية التعامل مع طفل فقد والده

صدمة موت الأب عند الأطفال

فقدان الأب بسبب الموت يمثل صدمة كبيرة وتغير شامل على مختلف نواحي حياة الطفل ومشاعره والطريقة التي سوف يتربى بها، والحقيقية أن هذه الصدمة تحمل معها الكثير من المعاني والأفكار والمخاوف للطفل تبعاً لعمره وظروفه العائلية الخاصة، ومن المشاعر التي قد يعشيها الطفل جراء هذه الصدمة:

متى يجب طلب استشارة نفسية حول تأثير موت الأب

أهم الحالات التي تستوجب استشارة المتخصص النفسي عندما ينكر الطفل موت والده لفترة طويلة، وقد يتطور الأمر لفقدان الثقة بالآخرين من حوله وعدم الرغبة في تصديقهم، والإصرار على أن والده سيعود، ولا مفر من طلب الاستشارة التخصصية إذا كان الأهل عاجزين عن التعامل مع مشاعر الطفل بعد موت والده ومعرفته بالخبر.

كذلك يجب طلب الاستشارة التخصصية عندما تظهر على الطفل أعراض الاضطرابات النفسية نتيجة الصدمة الكبيرة بفقدان الأب، مثل الشعور بالخوف الشديد أو الإحباط والاكتئاب أو رفض الطعام أو رفض الفكرة والتصديق، أو التعرض للهلاوس والكثير غيرها من الاضطرابات، وجميع هذه ا لحالات يجب علاجها بالتعاون من مختص نفسي.

Exit mobile version