كيفية إخبار الطفل بوفاة والدته وتأثير الصدمة عليه

رحيل أحد الأبوين من أصعب التجارب التي قد يمر بها الطفل، وسيحتاج الطفل بعد رحيل والدته إلى المزيد من الرعاية والاهتمام ليس فقط لتعويض غيابها قدر الممكن ولكن أيضاً لمساعدته على تفهّم غيابها وإدارة مشاعره وتقليل الآثار السلبية طويلة الأمد على شخصيته وحالته النفسية، ونحاول في هذا المقال تقديم بعض النصائح لإخبار الطفل بموت والدته وكيفية التعامل معه في هذه الحالة.

هل يجب إخبار الطفل الصغير بوفاة والدته!

يتفق خبراء التربية وعلم نفس الطفل أنه يجب إخبار الطفل الصغير بوفاة أحد الوالدين بكل تأكيد، وما يجب الاهتمام به هو طريقة إخبار الطفل بوفاة والدته وكيفية التعامل مع مشاعره ورد فعله، ثم كيفية تعويضه عن غياب والدته من حياته ومساعدته على إدارة مشاعره والخروج من هذه المحنة بأقل ضرر نفسي ممكن.

يعتبر إخبار الطفل عن وفاة والدته عندما يكون بين عمر 7 سنوات و12 سنة الأكثر صعوبةً، فالطفل في هذا العمر لا يتعامل فقط مع غياب والدته عنه، بل أيضاً مع مفهوم الموت نفسه وقسوة الفقد والصدمة، ويجب طلب الاستشارة من متخصص في حال العجز عن التعامل مع حالة الطفل.

كيفية إخبار الطفل بوفاة والدته

إخبار الطفل بموت والدته يجب أن يبدأ بالتمهيد وتهيئة الطفل للخبر، وتحضير أسلوب مناسب لشرح سبب وفاة الأم ومفهوم الموت نفسه، والاستعداد للإجابة عن أسئلة الطفل المتعلقة بموت الأم أو بالموت عموماً، إضافة للاستعداد للتعامل مع مشاعره بصورة صحيحة، مع ضرورة اختيار المكان والزمان والبيئة بعناية، وأهم النصائح لإخبار الطفل بموت والدته:

تأثير وفاة الأم وغيابها على الطفل

يختلف تأثير فقدان الأم على الطفل تبعاً للعديد من العوامل مثل عمر الطفل ووضع العائلة ومدى وعي الأب بكيفية التصرف، وما لديه من أخوة وأخوات، ولكن بشكل عام تعتبر بعض الآثار متشابهة في جميع حالات فقدان الأم، ومن هذه الآثار:

خوف الطفل بعد موت والدته

فكرة موت الأم هي فكرة مخيفة للطفل حتى لو لم يستوعب معناها بشكل كامل، فموت اللأم يعني تغير شامل على مجمل تفاصيل حياة الطفل وحاجاته ورغباته ومشاعره، ويمكن أن تتمحور مخاوف الطفل من موت الام حول مجموعة من النقاط، ومنها:

كيفية مساعدة الطفل على تجاوز الحزن على وفاة أمه

صدمة فقدان الأم قد لا تمر مرور الكرام أو تنتهي بوقت قصير، فهي فاجعة كبيرة وليس من السهل على الطفل أن يستوعبها أو يتعامل مع هذه الحقيقية المؤلمة، ويمكن مساعدة الطفل على تجاوز هذه الصدمة من خلال:

صدمة الموت عند الأطفال

تتوقف صدمة الموت عند الأطفال على عوامل عدة مثل العمر ومن الشخص الذي سمع موته ومعلوماته أو خبراته السابقة حول أشخاص ماتوا وما كان أثر ذلك، ولكن بشكل عام تعد صدمة عنيفة وغالباً غير مفهومة بشكل صحيح أو كامل، ويحتاج الطفل لمساعدة كبيرة وتتضامن عدة أطراف لشرح هذه الصدمة ومساعدته على تجاوزها.

وعندما يفقد الطفل والدته يكون الأمر أكثر تعقيداً وحساسية باعتبار الأم هي الشخص الأهم بالنسبة للطفل، وموتها سوف يكون له آثار على مستويات مختلفة، عاطفياً، اجتماعياً، نفسياً، وحتى من حيث الحاجات المادية الأساسية للطفل التي تختلف حسب عمره.

ويتوجب على جميع الأفراد حول الطفل مثل الأب أو أهل الأب وأهل الأم أو الأخوة الأكبر والعائلة الكبيرة، أن تتضافر جهودهم في مساعدة الطفل على تلقي هذه الصدمة وتخفيف آثارها قدر المستطاع عن الطفل حتى يكبر دون التعرض لأي اضطرابات نفسية أو اجتماعية أو حتى عقلية.

Exit mobile version