تحليل رسومات الأطفال العنيفة ودلالاتها

تحليل رسوم الأطفال العنيفة أو أي رسوم أخرى لا يعتبر وحده طريقة كافية ووحيدة لفهم أفكاره وترصد تخيلاته أو معرفة مشاعره، فحتى الآن لا يوجد طريقة لتحليل أبعاد كل رسمة يرسمها الطفل، فالعوامل العشوائية التي يمكن أن تؤثر في رسومه غير محدودة، وعندما ننجح في تحليل رسمة لدى طفل معين فيمكن أن نخطأ مع أطفال آخرين، في هذا المقال سوف نتعرف على تحليل رسوم الأطفال العنيفة، بين الدوافع والمعاني وطريقة التعامل.

ابني يرسم رسومات عنيفة ما السبب؟

تحليل رسم الطفل للوجه المشوه

هل رسوم الطفل العنيفة دليل على مشكلة نفسية؟

كثيراً ما يرسم الأطفال الأشخاص برسوم مشوهة أو مرعبة أو عنيفة، وهذا قد يثير القلق لدى الأهل من الأفكار أو المشاعر التي قد تجول في خاطر الطفل وتدفعه لرسم هذه الرسومات، لكن لا داعي للمبالغة بالقلق، حيث أن معظم هذه الرسوم وفي أغلب الحالات لا تشير لمشاكل واضطرابات نفسية.

صحيح أنه في بعض الأحيان قد تدل رسومات الطفل العنيفة على معاناته من أفكار أو مشاعر وعواطف سلبية، أو حتى اضطرابات نفسية، مثل الميول العدوانية أو كبت مشاعر الكره، أو الرغبات الانتقامية، أو المخاوف الموجهة، أو الشعور بالعزلة والوحدة، ولكن هذا لا يعتبر قاعدة بالضرورة.

فالطفل قد يرسم رسومات عنيفة ومخيفة، بدافع الميل للقوة والانتصار والسيطرة، أو حبه لرسم أي شيء يراه سواء كان عنيف أو غير عنيف، أو التعبير عن أشياء رآها ولفتت نظره مثل المشاهد التلفزيونية وأحداث العنف وغير ذلك.

ومن العوامل التي يجب النظر إليها، هو تكرار هذه الرسوم العنيفة عند الطفل، والاتجاه الغالب عليها، كأن يقوم الطفل برسم رسومات معينة وتكرارها مثل قيامه دائماً بضرب الأشخاص، أو هروبه من أشكال مخيفة، أو رسم اشخاص آخرين يتعرضون للضرب أو العنف، سؤاله ما موقفه من ذلك هل يحب مساعدة الأشخاص المظلومين في رسومه، أو يشجع تعرضهم للضرب.

بالإضافة لضرورة الانتباه لأي أعراض نفسية أخرى يعاني منها بعيداً عن الرسم، مثل الاكتئاب، والمخاوف، والأفكار السلبية تجاه أشخاص، سرعة الغضب والتوتر، الشعور بالوحدة والعزلة، وضرورة الربط بين أية أحداث استثنائية في حياة الطفل في الوقت الذي يرسم فيه الرسوم العنيفة.

أهمية تحليل رسوم الطفل العنيفة

معرفة ما يتعرض له الطفل: أحياناً قد يرسم الطفل رسومات تعبر عن مواقف يتعرض لها، في المدرسة أو المنزل أو الشارع، مثل التعرض للاعتداء أو التحرش أو سماع قصص مخيفة وما إلى ذلك، ورؤية هذه الرسوم والتحدث مع الطفل حولها، يساعد في معرفتها واتخاذ الاجراء المناسب حيال ذلك.

نصائح في التعامل رسوم الطفل العنيفة

Exit mobile version