أسباب التأتأة المفاجئة عند الأطفال وكيفية علاجها

التأتأة المفاجئة هي مشكلة في التدفق الطبيعي للكلام تحدث بعد إتقان الطفل لمهارات اللغة، وتكون لأسباب نفسية في معظم الحالات، في هذه المقالة نذكر الفرق بين التأتأة العادية والتأتأة المفاجئة، وأسباب حدوث التأتأة المفاجئة وطريقة علاجها، كما نوضح ما هو الاختلاف بين التأتأة المفاجئة عند الأطفال والكبار.

التأتأة عند الأطفال

التأتأة هي إحدى اضطرابات الكلام التي تؤثر على قدرة الطفل على التحدث بطلاقة، حيث يعاني من مشاكل في تدفق الكلام بطريقة صحيحة، وقد تكون التأتأة مجرد مرحلة يمر بها الطفل أثناء تعلم الكلام، وقد تكون مشكلة مستمرة تتطلب تدخلاً تشخيصياً وعلاجياً.

 تظهر التأتأة عند الأطفال على شكل حدوث تكرارات لبعض المقاطع الصوتية أو كلمات أو حروف محددة أو وقفات غير طبيعية أثناء الكلام أو صعوبة في بدء الجملة، كما تترافق مع حركات جسدية مثل رمش العينين وحركة الرأس.​​​​​​​

أنواع التأتأة عند الأطفال

يوجد للتأتأة ثلاثة أنواع رئيسية هي:

  1. التأتأة النمائية: والتي تحدث لدى معظم الأطفال خلال مرحلة النمو (2-5 سنوات) حيث يكون الطفل ما يزال يتعلم مهارات اللغة والكلام، ويمكن أن يواجه صعوبات في نطق بعض الأحرف والكلمات أو مشاكل في مزامنة الكلمات مع الأفكار التي يريد التعبير عنها، وعادةً ما يزول هذا النوع من التأتأة مع نمو الطفل بعد أن تنمو مهارات الكلام لديه.
  2. التأتأة العصبية المنشأ: حيث يعاني الطفل من مشاكل في الدماغ أو في السمع أو بسبب تعرض الدماغ لإصابة ما نتيجة حادثة أدت لتضرره.
  3. التأتأة النفسية: والتي تظهر نتيجة التعرض لصدمة نفسية أو حالة اضطراب عاطفي مثل فقدان شخص مقرب منه أو وفاة أحد الوالدين أو بسبب تعرضه لمعاملة سيئة ما ينعكس بشكل سلبي على قدرته في الكلام بطلاقة.

الفرق بين التأتأة النمائية والتأتأة المفاجئة عند الأطفال

أسباب التأتأة المفاجئة عند الأطفال

بينما التأتأة الطبيعية جزء من عملية تعلم الكلام واللغة فإن التأتأة المفاجئ هي تجربة مقلقة قد تشير إلى مشاكل عميقة تتطلب الانتباه من قبل الوالدين، ونذكر فيما يلي أسباب التأتأة المفاجئة:

علاج التأتأة المفاجئة عند الأطفال نهائياً

يختلف علاج التأتأة المفاجئة باختلاف السبب المؤدي للإصابة بها، حيث أنها في الغالب عندما تحدث بعد الكلام السوي تكون التأتأة عرض لمشكلة أخرى، وبالرغم من ذلك يمكن استخدام تقنيات علاج التلعثم المعتادة لعلاجها والتي نذكرها فيما يلي:

تمارين لعلاج التأتأة المفاجئة عند الأطفال

تعتبر تمارين علاج التلعثم والتأتأة عند الأطفال وسيلة فعالة في تحسين طلاقة الكلام لديه وعادةً ما تتم تحت أشراف طبي مختص في علاج مشاكل النطق والكلام لتحقيق أفضل نتيجة ممكنة، ومن التمارين المستخدمة في العلاج نذكر ما يلي:

الفرق في التأتأة المفاجئة بين الأطفال والكبار

يكمن الفرق الرئيسي في الإصابة بالتأتأة المفاجئة بعد الكلام السوي بين الأطفال الصغار وبين الكبار في السبب المؤدي لها، حيث أنها في سن الطفولة تكون نتيجة مشاكل نفسية يعاني منها لطفل، أما بعد البلوغ فغالباً ما تكون نتيجة مشاكل عصبية في الدماغ للمصاب.

أكثر الأسباب شيوعاً للإصابة بالتأتأة المفاجئة عند الكبار هو التعرض للسكتات الدماغية أو وجود ورم في الدماغ أو إصابات الرأس المختلفة أو الإصابة بأحد الأمراض التنكسية العصبية مثل الشلل الرعاشي أو التصلب اللويحي، كما يمكن أن تظهر كعرض جانبي لتناول بعض الأدوية المتعلقة بعلاج الاكتئاب أو علاج الفصام، إضافةً لذلك يمكن أن تكون نتيجة لتعرض الفرد لأزمات نفسية حادة.

وتظهر أعراض التأتأة المفاجئة عند الكبار من خلال حدوث اختلالات لغوية في جميع الكلمات وتكون التكرارات أو الإطالة في جميع مواضع كلام الشخص وليس فقط في مقاطع صوتية محددة، كما تتسم التأتأة لدى الكبار بوجود نمط محدد لها.

يرتكز علاج التأتأة عند الكبار على علاج المشكلة المسببة لها، مثل علاج مشاكل إصابات الرأس وأورام الدماغ والسكتات الدماغية، حيث يمكن أن تتحسن المشكلة مع مرور الوقت، وإذا كانت التأتأة نتيجة عرض جانبي لتناول دواء ما فيمكن تغير الدواء، لكن بعض الأمراض التنكسية العصبية مثل التصلب اللويحي والشلل الرعاشي يصعب حل المشكلة بل ويمكن زيادتها مع مرور الوقت دون وجود وسيلة فعالة لعلاجها

Exit mobile version