أسباب الولادة في الشهر السادس وهل يعيش الطفل في السادس؟

الولادة في الشهر السادس تصنف من مراحل الولادة المبكرة جداً، وتتطلب تدخلاً طبياً حثيثاً وعاجلاً لتقديم الرعاية المناسبة للطفل الخديج المولود في السادس وإنقاذ حياته بأقل الأضرار الممكنة، تعرفي أكثر إلى أعراض الولادة في السادس ومخاطر الولادة المبكرة على الجنين.

أعراض الولادة المبكرة في الشهر السادس

تشبه علامات الولادة في الشهر السادس أعراض الولادة في الشهر التاسع الطبيعية، لكنها في وقت سابق لأوانه، وأهم هذه الأعراض:

هل ممكن أن يعيش الطفل المولد في الشهر السادس؟

فرصة أن يعيش الطفل المولود في النصف الثاني من الشهر السادس تتراوح من 80 إلى 90%، كما أن احتمال إصابته بمشاكل صحية طويلة الأمد لا تزيد عن 10%، لكن للأسف هذه النسبة تنخفض بشكل كبير عند الطفل المولد في النصف الأول من السادس.

تعتمد نجاة الطفل من الولادة المبكرة في السادس إلى حد بعيد على التدخل المناسب والسريع، سواء قبل الولادة من خلال إعطاء الأم الأدوية المناسبة وتأخير الولادة قدر الممكن، أو أثناء الولادة نفسها، وبعد الولادة.

حيث أن توفير التدخل السريع لمنح الطفل الخديج المولود في السادس الرعاية الطارئة المناسبة يزيد من فرص بقائه على قيد الحياة ويقلل من فرص إصابته بمشاكل صحية مزمنة وطويلة الأمد.

كيف يكون الطفل المولود في الشهر السادس من الحمل؟

قد يولد الطفل في الشهر السادس بصحة جيدة لكن هناك بعض الأعراض الشكلية والصحية المرتبطة بعدم اكتمال النمو، منها مثلاً الحجم الصغير شفافية الجلد والعيون المغمضة إضافة إلى مشاكل التنفس الشائعة عند الأطفال المولودين في الشهر السادس.

وأهم المشاكل التي قدي عاني منها الطفل المولود في الشهر السادس والتي قد تظهر على الطفل الخديج:

ما هي أسباب الولادة المبكرة في الشهر السادس؟

مخاطر ومضاعفات الولادة المبكرة في الشهر السادس

وتصنف المشاكل التي يتعرض لها الطفل عند الولادة في الشهر السادس إلى طويلة الأمد وقصيرة الأمد، ومنها:

  1. مخاطر الولادة في السادس قصيرة الأمد

    • مشاكل في التنفس: من المضاعفات الرئيسية التي يتعرض لها الطفل بعد الولادة في الشهر السادس مشاكل بالتنفس، حيث يجد صعوبة في الحصول على الأوكسجين الكافي من خلال الرئتين لكونها لم تنمُ بشكل كافي.
    • مشاكل في القلب: من أكثر المضاعفات الشائعة للأطفال المولودين في الشهر السادس هي مشاكل القلب، مثل القناة الشريانية السالكة (وهي القناة بين الوريد الرئوي والأورطي) وانخفاض ضغط الدم وغالباً ينغلق من تلقاء نفسه، لكنه يمكن أن يسبب فشل بالقلب إذا ترك دون مراقبة وعلاج، كما علاج انخفاض ضغط الدم باستخدام السوائل الوريدية.
    • مشاكل في الدماغ: كلما كانت الولادة مبكرة كلما ازداد خطر تعرض الطفل للنزيف الدماغي، لكنه في الغالب يكون خفيف ويترك بعض التأثيرات الدماغية قصيرة الأمد، ولكن في بعض الحالات يمكن أن يحدث نزيف شديد يسبب تأثيرات دماغية طويلة الأمد.
    • مشاكل في التحكم بالحرارة: لا يتمتع الطفل المولود في الشهر السادس بمخزون الدهون الكافي الذي يساعده في الحفاظ على درجة حرارة الجسم، لذا قد يتعرض الخديج لانخفاض بدرجات الحرارة وهذا سيسبب مشكلات في التنفس وانخفاض مستويات السكر في الدم وهي مضاعفات خطيرة على صحة الجسم.
    • مشاكل في الهضم: في الغالب تكون أنسجة الجهاز الهضمي للطفل عند الولادة في الشهر السادس غير ناضجة، ما يزيد من التعرض للمشاكل الهضمية في بداية حياته، مثل التهاب الكولون الناخر، الناتج عن تضرر الخلايا المبطنة لجدار الأمعاء، خاصةً عند البدء بالرضاعة الخارجية.
    • مشاكل في الدم: يكون الطفل المولود في الشهر السادس من الحمل أكثر عرضة للإصابة بمشاكل الدم مثل اليرقان الولادي الناتج عن إفرازات الكبد ما يؤدي لازدياد المادة الصفراء (البيليروبين)، وفقر الدم الناتج عن نقص تعداد الكريات الحمراء وبالتالي فقر الدم.
    • مشاكل في الجهاز المناعي: في أغلب الأحيان تكون وظيفة الجهاز المناعي عند الأطفال الخدج المولودين في الشهر السادس غير مكتملة ولا تقوم بوظيفها بشكل كامل، ما يزيد من احتمال إصابتهم بالأمراض والعدوى، وقد تؤدي لمضاعفات مهددة للحياة.
  2. مخاطر الولادة في السادس طويلة الأمد

    • الشلل الدماغي: من المضاعفات الخطيرة التي تصيب الأطفال الذين يولدون في الشهر السادس أعراض الشلل الدماغي الجزئي الذي قد يستمر لمدة طويلة أو مدى الحياة مسبباً اضطراب في الحركة والتوتر العضلي، وينجم هذا عن العدوى أو ضعف تدفق الدم للدماغ أو النزيف الدماغي الذي يتعرض له خلال الولادة.
    • صعوبة في التعلم: من المحتمل أن يجد الأطفال المولودين في الشهر السادس صعوبة بالتعلم بالمقارنة مع أقرانهم، فهم يمرون بمراحل نمو مختلفة نوعاً ما وقد يزداد احتمال صعوبة التعلم إذا لم يتم العناية الكافية بالطفل بعد الولادة مباشرةً.
    • مشاكل في الرؤية: من المضاعفات طويلة الأمد للطفل الذي يولد في الشهر السادس الإصابة باعتلال الشبكية الخداجي، الناتج عن تورم الأوعية الدموية وازدياد حجمها داخل الأنسجة الحساسة للضوء الموجودة في الشبكية، وقد تؤدي إلى انفصال الشبكية والعمى في المستقبل.
    • مشاكل في السمع: يتعرض الطفل المولود في الشهر السادس لخطر الإصابة بفقدان السمع الجزئي بالنسبة لأقرانه، لذا من الضروري فحص حاسة السمع منذ الولادة وقبل الخروج من المستشفى عند الولادة المبكرة.
    • مشاكل في الصحة العقلية: قد يعاني الأطفال المولودين بالشهر السادس من الحمل من بعض مشكلات الصحة العقلية بالمقارنة مع الأطفال الذين يولدون في أوانهم، وهذا بسبب المضاعفات الدماغية التي يتعرضون لها بعد الولادة مباشرةً.
    • مشاكل في الأسنان: من المضاعفات التي يتعرض لها الطفل عند الولادة في الشهر السادس العرضة للإصابة بعيوب المينا في الأسنان، كما أنهم أكثر عرضة لتأخر بزوغ الأسنان بالمقارنة مع الأطفال الذين ولدوا في أوانهم.

الوقاية من الولادة المبكرة في الشهر السادس

ماذا يحتاج الطفل عند الولادة في الشهر السادس؟

Exit mobile version