أعراض اضطراب التعلق التفاعلي عند الأطفال (RAD) وأسبابه

صحة العلاقة العاطفية بين الأم وطفلها الصغير أو الرضيع أو بين الطفل وأي شخص يمثل مقدم الرعاية الأساسي بحياة الطفل، هي الشرط الأساسي لنجاح معظم مهام الرعاية والتربية التي تضمن أفضل نمو صحي جسدي ونفسي للطفل وأفضل مستوى من الرضى العاطفي لكلا الطرفين، ولكن يوجد حالات يعاني فيها الأطفال من مشكلة عاطفية تسمى اضطراب التعلق العاطفي، وهذا الاضطراب يهدد جوهر هذه العلاقة المتمثل بالرابطة العاطفية التي يكونها الطفل مع مقدم الرعاية، فما هو هذا الاضطراب، وما آثاره واسبابه؟

ما هو اضطراب التعلق التفاعلي؟

اضطراب التعلق التفاعلي (بالإنجليزية: Reactive Attachment Disorder) هو حالة يصعب فيها على الطفل الصغير أو الرضيع تكوين رابطة عاطفية خاصة وعميقة مع الأم والأهل أو مقدمي الرعاية والمربين وغالباً ما يكون بسبب إهمال الطفل في بداية حياته.

يعتبر اضطراب التعلق التفاعلي من الحالات النادرة والتي لا يوجد حولها معلومات كافية حتى الآن، ولكنها غالباً ترتبط بالظروف العاطفية والنفسية التي يمر فيها الطفل في بداية حياته أو مرحلة الرضاعة ومن الممكن أيضاً أن تؤثر حتى ظروف الحمل في إعاقة قدرة الطفل على تكوين روابط عاطفية مع أهله.​​​​​​​

علامات وأعراض اضطراب التعلق التفاعلي عند الطفل

ليس بالضرورة أن تؤكد هذه العلامات إصابة الطفل باضطراب التعلق التفاعلي، حيث أنها قد تظهر لأسباب عديدة أخرى، ولكن وجودها مع العرض الأساسي المتمثل بعدم قدرة الطفل على تكوين رابطة عاطفية مع الأم أو الأهل عموماً، تؤكد ضرورة الحصول على الاستشارة المختصة لتحديد ما إذا كان الطفل يعاني من مشكلة التعلق التفاعلي:

أسباب اضطراب التعلق التفاعلي عند الأطفال

لم تتوصل الأبحاث لأسباب نهائية تقف وراء إصابة بعض الأطفال باضطراب التعلق التفاعلي، فليست جميع الحالات التي تمر بهذه العوامل يحصل فيها هذا الاضطراب بالضرورة، ولكن مع ذلك تدور معظم الفرضيات المفسرة لهذا الاضطراب حول عدة عوامل أهمها:

ما هو أثر التعلق التفاعلي على سلوك الطفل؟

لا يوجد معلومات أكيدة حول التأثيرات البعيدة بعد سن الخامسة لاضطراب التعلق التفاعلي، وحتى الموجود من أبحاث غير مؤكد بشكل تام، ولكن قد تتعلق تأثيرات هذا الاضطراب غالباً بالاستجابات الاجتماعية والعاطفية، ويمكن ذكر بعض ملامح هذه الآثار:

علاج اضطراب التعلق التفاعلي عند الأطفال والتعامل معه

بالإضافة للعلاجات المتخصصة التي تهتم بعلاج أي حالة أو اضطراب وأعراض نفسية يعاني منها الطفل، مثل اضطراب التوحد، أو الاكتئاب، أو مشاكل التواصل وغيرها، فإن للسلوك التربوي المتبع أثر كبير في تحسين حالة الطفل الذي يعاني من اضطراب التعلق التفاعلي، ويمكن تحديد بعض أهم جوانب هذا السلوك التربوي بعدة نقاط، ومنها:

Exit mobile version