أعراض التسمم الغذائي عند الأطفال وطرق علاجه

التسمم الغذائي من الحالات الصحية الشائعة في مرحلة الطفولة بسبب ضعف مناعة الأطفال تجاه الأغذية الملوّثة وعدم إدراكهم بشكل كامل لقواعد التأكد من سلامة الغذاء للوقاية من التسمم الغذائي، مع ذلك فإن معظم حالات التسمم الغذائي عند الأطفال لا تكون خطيرة ويمكن علاجها بسهولة في المنزل مع ضرورة معرفة علامات الخطورة التي تستدعي زيارة الطبيب أو المستشفى.

أعراض التسمم الغذائي عند الأطفال

  1. الغثيان والتقيؤ من أكثر أعراض التسمم الغذائي عند الأطفال شيوعاً، حيث يتفاعل الجسم مع السموم لطرحها بالتحريض على التقيؤ وإخراج الطعام أو الشراب الملوّث من المعدة.
  2. ألم البطن وتشنج الأمعاء نتيجة التسمم الغذائي، حيث تحرض السموم تقلصات الأمعاء وتسبب للطفل شعوراً متوسطاً أو شديداً بالألم، ولكن هذا العرض ليس مرتبطاً فقط بالتسمم الغذائي، وقد يكون لأسباب أخرى مثل البرد وحالات الالتهاب.
  3. الإسهال وهو من أكثر الأعراض شيوعاً عند إصابة الطفل بالتسمم الغذائي، حيث تسبب الإصابات الجرثومية مثل المكورات العنقودية الموجود بكثرة في المواد الغذائية الملوثة التي تسبب الإسهال الشديد للطفل.
  4. غالباً ما يرتبط التسمم الغذائي عند الأطفال بارتفاع درجة الحرارة، حيث يكون ارتفاع حرارة الطفل رد فعل مناعي لمقاومة الجراثيم والكروبات المسببة للتسمم الغذائي.
  5. من علامات التسمم الغذائي عند الأطفال أيضاً نقص نشاط الطفل والوهن العام والإجهاد، وغالباً ما يستعيد الطفل نشاطه بمجرد أن تزول أعراض التسمم الغذائي.
  6. قد يلاحظ الأهل أيضاً أن الطفل المصاب بالتسمم الغذائي لا يرغب في تناول الطعام، وهذا بسبب الاضطرابات الهضمية التي يعاني منها كالشعور بالغثيان وألم البطن ما يسبب فقدان الشهية.
  7. قد يشعر الطفل بألم في العضلات مع حالات التسمم الغذائي بسبب الالتهاب الناتج عن التسمم ومقاومة الجهاز المناعي له من خلال إفراز الهيستامين لتوسيع الأوعية الدموية والسماح للكريات البيض بالعبور لمكان الإصابة.

علامات التسمم الغذائي عند الأطفال حسب السبب

تختلف علامات التسمم الغذائي بحسب العامل الممرض الذي انتقل للطفل بالتسمم، فقد يكون فيروس أو بكتيريا أو مواد معينة ولكل منها علامات مختلفة عن الأخرى، ومن بعض الأمثلة:

  1. علامات التسمم الغذائي الجرثومي عند الأطفال: وهو الأكثر شيوعاً، يتميز التسمم الغذائي الجرثومي للطفل بأعراض القيء المستمر وإسهال مائي ذو رائحة قوية مع ارتفاع بدرجات الحرارة، قد تظهر الأعراض بشكل مفاجئ بعد تناول الوجبة الملوثة بساعات.
  2. علامات التسمم الغذائي الطفيلي: وهو من الأشكال الشائعة للتسمم الغذائي عند الأطفال، مثل انتقال الجيارديا والزحار والديدان، قد تسبب فقدان الوزن وفقدان الشهية وألم في العضلات، وقد يترافق مع السعال في بعض الحالات.
  3. علامات التسمم الغذائي الفيروسي عند الأطفال: وهو الذي ينقل أمراض أكثر خطورة مثل التهاب الكبد A الذي يترافق مع اصفرار وشحوب في الوجه وتغيير لون البول وارتفاع شديد في الحرارة وتظهر العلامات بعد 15 إلى 50 يوم من العدوى.
  4. علامات التسمم الغذائي بالمواد السامة: وهي من الحالات الأقل شيوعاً للتسمم الغذائي للأطفال، والمرتبط بدخول مواد سامة موجودة في المواد الغذائية بتراكيز معينة تسبب أعراض التسمم الغذائي، مثل آثار المبيدات الحشرية على الفاكهة والخضراوات، وتظهر العلامات مباشرةً أو في غضون إلى 5 أيام وتتمثل في ألم في المعدة وتقيؤ، وتختلف العلامات باختلاف السموم التي دخلت الجسم.

أدوية علاج التسمم الغذائي من الصيدلية للأطفال

غالباً لا يكون التسمم الغذائي عند الأطفال ويشفى خلال يومين في الحالات الخفيفة والمتوسطة، لكن في بعض الحالات قد يحتاج للعديد من العلاجات لتخفيف الأعراض وعلاج حالات الالتهاب، ومن العلاجات التي قد يحتاجها الطفل:

طريقة علاج تسمم الأطفال في المنزل

يمكن البدء بمعالجة التسمم الغذائي عند الطفل في المنزل في الحالات الخفيفة والمتوسطة، وذلك من خلال تقديم بعض الأطعمة والأغذية التي تساعد على تطهير المعدة، ولكن في الحلات الأشد لا بد من طلب استشارة الطبيب المختص ونقل الطفل إلى أقرب مركز طوارئ، ومن أفضل طرق علاج تسمم الطفل في المنزل:

  1. شرب الحليب البارد: الكثير يستخدم الحليب كأول إجراء لعلاج حالات التسمم الغذائي عند الأطفال، لكنه لا يعتبر علاجاً كافياً للتسمم في الحقيقة، له فوائد في التخفيف من حدة التسمم من خلال إعاقة امتصاص المادة السامة بأليات مختلفة، مثل تفاعل حمض الكلور الذي تنتجه المعدة مع الحليب وتحويله إلى معقد يصعب هضمه فيشكل حاجز للمعدة يعيق امتصاص وهضم المواد السامة الداخلة للجسم.
  2. تناول خل التفاح: يعتبر خل التفاح من العلاجات المنزلية الفعالة لعلاج حالات التسمم الغذائي عند الأطفال لكونه يتمتع بخواص مضادة للبكتيريا، يمكن إضافة ملعقة كبيرة لكوب ماء وإعطائه للطفل لتساعد في تعافي جسده من البكتيريا المحتملة.
  3. مشروب الزنجبيل: يساعد الزنجبيل في تهدئة الأمعاء والتخفيف من التشنجات المرتبطة بالتسمم الغذائي للطفل، وكذلك لخصائصه المضادة للالتهاب ما قد يساعد في تعافي الطفل، يوصى بغلي كوب من الماء والزنجبيل وتخفيفه وإعطائه للطفل.
  4. شراب الليمون: يعد الليمون علاجاً منزلياً مذهلاً لعلاج كل ما يتعلق بالتسمم الغذائي للطفل، فهو ليس مضاد للبكتيريا فقط بل هو قاتل للجراثيم والفيروسات، ما يقلل من وجود البكتيريا المسببة للتسمم الغذائي عند الطفل، يمكن إعطائه للطفل بوضع ملعقة من عصير الليمون في القليل من الماء الدافئ.
  5. أكل الموز: الموز من العلاجات المنزلية المفيدة في حالات التسمم الغذائي، حيث يمسك الأمعاء ويقلل من الإسهال الناتج عن التسمم، وتنظيم توازن السوائل والشوارد في الجسم لاحتوائه على البوتاسيوم، لذا يعتبر علاجاً آمناً للأطفال في حالات التسمم الغذائي.
  6. علاج التسمم بالثوم: يعرف عن الثوم أنه من العلاجات المنزلية للعديد من الحالات الصحية، ومنها التسمم الغذائي عند الأطفال لخواصه القوية المضادة للالتهاب، كما يساعد في التخفيف من أعراض التسمم الغذائي كالإسهال وآلام البطن، وطريقة فعالة للوقاية من الإصابة بالتسمم، إذا كان الطفل يتمكن من البلع يمكن بلع فص من الثوم يومياً مباشرةً أما إذا كان غير قادر يمكن وضع ثوم في كوب من الزبادي.
  7. شراب النعناع: يخفف النعناع بشكل كبير من أعراض التسمم الغذائي للأطفال، خاصةً التشنجات المعوية والمعدية المرتبطة بالتسمم الغذائي، وبالتالي راحة الجهاز الهضمي للطفل، قومي بغلي كوب من الماء وضعي فيه أوراق نعناع طازج ودعيه لمدة 5 دقائق، وانتظري ليفتر قليلاً وقدميه لطفلك.

متى يكون التسمم الغذائي خطيراً عند الأطفال

معظم حالات التسمم الغذائي عند الأطفال يمكن السيطرة عليها بسهولة، لكن يجب استشارة الطبيب أو التوجه إلى أقرب وحدة رعاية صحية عند ملاحظة الأعراض التالية:

  1. الألم الشديد والذي يجعل الطفل يصرخ بشدة وبدون وعي، في هذه الحالة يجب إسعاف الطفل إلى أقرب مستشفى أو مركز رعاية.
  2. يجب التحدث للطبيب فوراً في حال كانت الأعراض لا تتحسن أو تزداد سوءً عند الطفل، لإيجاد طريقة صحيحة للعلاج وتجنب المضاعفات الناتجة عن التسمم الغذائي للطفل.
  3. الدوار أو الإغماء، حيث يعتبر الشعور بالدوار وعدم القدرة على الحركة من المؤشرات الخطيرة لتطور التجفاف عن الطفل، لذا يجب التحدث لطبيب الأطفال للقيام بالإجراءات اللازمة كنقله للمستشفى وتلقي العناية اللازمة.
  4. ارتفاع درجة الحرارة المستمر الذي لا يستجيب للعلاج بخافضات الحرارة.
  5. التقيؤ المستمر والمتتابع وعدم القدرة على الاحتفاظ بالطعام أو السوائل.
  6. عند ملاحظة أعراض الجفاف على الطفل مثل شحوب اللون وجفاف الشفتين وشكوى الطفل من شعوره بالظمأ الشديد والوهن.

نصائح رعاية الطفل في حالة التسمم الغذائي

كيفية الوقاية من التسمم الغذائي عند الأطفال

Exit mobile version