أسباب لمس الطفل لأعضائه التناسلية وكيف تتعامل معه

لمس الأعضاء التناسلية عند الأطفال الذكور والإناث يعتبر سلوكاً طبيعياً وشائعاً، قد يكون هذا السلوك مقلقاً للآباء والأمهات خصوصاً إذا نظروا إليه باعتباره سلوكاً جنسياً، لكن الحقيقة أن لمس الطفل لأعضائه التناسلية والمناطق الحساسة في جسده جزء من اكتشاف الطفل لجسده والذي يبدأ من مرحلة الرضاعة ويستمر حتى عمر 5 سنوات تقريباً، ثم يصبح استكشافاً أكثر سريّة يختلط فيه الفضول والبراءة مع الدوافع والغرائز، حتى مرحلة البلوغ حيث يصبح لمس ومداعبة الأماكن الحساسة سلوكاً جنسياً صرفاً يعي الطفل الكبير معناه بشكل كامل.

لماذا يلمس الطفل أعضاءه التناسلية ويداعبها

ما سبب فرك الطفل للمناطق الحساسة؟
لمس الطفل لأعضائه التناسلية والمناطق الحساسة يعتبر حالة شائعة وطبيعية في أغلب الحالات، وحتى عمر 5 سنوات لا يكون عبث الأطفال بأعضائهم التناسلية أمراً مقلقاً لأنه جزء من اكتشاف الطفل لجسده والتعرف لأعضائه، لكن الطفل فوق 5 سنوات يجب أن يكون قد أدرك الحدود والقيود الاجتماعية التي تفرض عليه عدم لمس الأعضاء التناسلية أمام الآخرين أو العبث بها، ويمكن ملاحظة أهم الأسباب التي تدفع الطفل أو الطفلة للمس الأعضاء التناسلية وفرك الأماكن الحساسة من خلال النقاط التالية:

لمس الأعضاء التناسلية عند الأطفال حسب العمر

المرحلة العمرية للطفل تلعب دوراً كبيراً في فهم فضوله وسلوك لمس أو فرك أعضائه التناسلية، حيث يؤدي استكشاف الأعضاء التناسلية عند الأطفال أدواراً مختلفة في كل مرحلة عمرية، تبدأ بالاستكشاف البريء عند الرضع والذي يتطور لاستكشاف أكثر وعياً عند الأطفال في سن ما قبل المدرسة، وصولاً إلى الإدراك الكامل للأعضاء التناسلية عند الأطفال الكبار في مرحلة ما قبل المراهقة.

لمس الطفل الرضيع لأعضائه التناسلية

تقول ليديا باورز مؤلفة كتاب "نستمع لأجسادنا" أن الأطفال الرضع يميلون إلى استكشاف أعضائهم التناسلية بمجرد قدرتهم على الوصول إليها، وتلاحظ الأمهات ذلك عند تغيير الحفاض أو أثناء الاستحمام، وهذا أمر طبيعي من تطور وعي الأطفال الرضع بأجسادهم ورحلة استكشافهم لأجزاء هذا الجسد.
ويكون لمس الطفل الرضيع لأعضائه التناسلية بريء تماماً، يشبه استكشافه لأصابع يديه وقدميه، وعلى الرغم من ذلك يكتشف الطفل الرضيع نوعاً من الراحة والاسترخاء بلمس أعضائه التناسلية ما يغذي لديه فضولاً أكبر لاكتشاف هذه المناطق من جسده، لذلك يتطور سلوك مداعبة الأعضاء التناسلية ولمسها عند الطفل مع زيادة قدرته على التحكم والحركة ومع سهولة وصوله إلى أعضائه التناسلية بعد نزع الحفاض وفي فترة التدريب على الحمام. [1,2]

لمس الأعضاء التناسلية عند الطفل في عمر 3 سنوات

يزداد ميل الطفل للمس أعضائه التناسلية عند عمر 3 سنوات تقريباً، لأنه في هذا العمر يكون قد أدرك خصوصيته الجنسية والفروق بين الذكور والإناث وبينه وبين الجنس الآخر، في هذه المرحلة يمتلك الطفل فضولاً أكبر لاكتشاف الأماكن الحساسة والخاصة في جسده، وربما يحاول أيضاً لمس الأعضاء التناسلية والأماكن الحساسة لوالدته أو والده.

مداعبة الأعضاء التناسلية عند الطفل في سن 5 سنوات

وفي سن الخامسة قد يحاول الطفل بشكل أكثر وعياً استكشاف أعضائه التناسلية وأعضاء الآخرين، فقد يلاحظ الأهل اهتمام الطفل بمراقبة الكبار أثناء تغيير ملابسهم، وقد يحاول الأطفال المتقاربين بالعمر رؤية أعضاء بعضهم أو لمسها، وعلى الرغم أن ذلك قد يكون محرجاً ومربكاً لكنه ما يزال جزءاً طبيعياً وصحيّاً من استكشاف الطفل لذاته ولخصوصية الجنس، ويجب على الأهل أن يتحكموا برد فعلهم بطريقة حكيمة.

أسباب مسك الطفل للعضو الذكري أثناء النوم

مسك الطفل لعضوه الذكري أثناء النوم أمر طبيعي ولا يجب أن يشعرك بالقلق، هناك الكثير من الأسباب التي تجعل الطفل يمسك بعضوه الذكري أثناء النوم منها حاجته للتبول وخوفه من التبول في الفراش، كما أن لمس العضو الذكري يسبب حالة من الهدوء والاسترخاء التي يحتاج لها الطفل عند النوم خصوصاً في فترة تدريبه على النوم لوحده، ولا يجب أن تحاول منع الطفل من لمس أو إمساك أعضاءه التناسلية أثناء النوم لأنه لا يعي ما يفعل.

ابني يلمس أعضاءه التناسلية كيف أتعامل معه؟

هل لمس الطفل لأعضائه التناسلية يدل على خلل نفسي؟

عموماً لا يدل لمس الأعضاء التناسلية والمناطق الحساسة على وجود خللٍ أو انحرافٍ جنسي عند الأطفال، لكن هناك علامات مهمة يجب على الأهل مراقبتها للاطمئنان على صحة الطفل الجنسية والنفسية، أهمها:

هذه العلامات قد تشير إلى وعي جنسي مبكر عند الطفل نتيجة اعتداء أو تحرش جنسي، أو وصول الطفل إلى محتويات ذات طابع جنسي، أو مشاهدة العلاقة الجنسية بين الأبوين، وعلى العموم إذا ظهرت هذه العلامات على طفلك أو طفلتك عليك طلب استشارة من المتخصصين في التربية والعلاج النفسي للأطفال.

ابني يلمس أعضائي هل هذا طبيعي؟

من المشاكل التي قد تواجه الأمهات والآباء محاولة الطفل لمس أعضائهم التناسلية واستكشافها، وعلى الرغم أن هذا السلوك محرج جداً بالنسبة للأهل لكنه أيضاً سلوك طبيعي نسبياً للأطفال تحت سن الخامسة! عندما يحاول طفلك لمس أعضاءكِ فهو يحاول تعزيز اكتشافه للفروق بينه وبين الآخرين وللفروق بين الجنسين، ويجب التعامل مع الموقف بهدوء من خلال إبعاد يد الطفل وتشتيت انتباهه، وشرح الحدود الخاصة للآخرين والتي يجب عليه الالتزام بها، وأيضاً منع الآخرين من تعدي تلك الحدود معه.

عندما يحاول طفلك -أو طفلتك- لمس أعضائك يجب عليك السيطرة على الإحراج والغضب والقلق، واستغلال الفرصة لتدريب الطفل على مساحته الخاصة، والمناطق التي لا يجب أن يسمح لأحد بلمسها بما في ذلك والديه، كما يجب العمل على ترسيخ هذا المفهوم في الحياة اليومية للطفل، من خلال الحفاظ على خصوصيته وقت الاستحمام وتبديل الملابس، وتعليمه أن عليه احترام خصوصية الآخرين في محيطه عندما يريدون تغيير ملابسهم أو دخول الحمام.

نصائح عامة للتعامل مع الطفل الذي يكتشف أعضاءه التناسلية

هل يمارس الأطفال العادة السرية؟

يمارس معظم الأطفال الذكور والإناث ما يشبه العادة السرية في مرحلة مبكرة قبل البلوغ لكنها ليست العادة السرية أو الاستمناء لا من حيث الدوافع ولا النتائج، حيث يجد الطفل المتعة والراحة والاسترخاء بحك وفرك المناطق التناسلية والعبث بها، وعادةً ما يظهر هذا السلوك عند الأطفال بين عمر سنتين وخمس سنوات، ويقلل الطفل من هذه الممارسة أمام الآخرين مع وعيه المتزايد بالقواعد الاجتماعية والضوابط التي يتعلمها حول الحشمة والخصوصية الجسدية، لكن هذه الممارسة تستمر عندما يختلي الطفل بنفسه وغالباً ما يكتشف من خلالها العادة السرية أو الاستمناء في فترة البلوغ.
لتعرف أكثر عن العادة السرية عند الأطفال في مرحلة ما قبل البلوغ راجع هذا المقال من خلال النقر هنا.

 ولا بد أن يميز الأهل بين العادة السرية عند الأطفال البالغين ولمس أو فرك الأعضاء التناسلية عند الأطفال ما قبل البلوغ، وذلك لأن دوافع السلوك نفسها تتغير بشكل كبير في بداية البلوغ وتتحول إلى دوافع جنسية يدركها الطفل المراهق تمام الإدراك ويربطها بمحفزات جنسية.

وأشد علامات الخطر في هذه المرحلة أن يمارس الطفل المراهق سلوكاً جنسياً أو شبه جنسي بشكل علني أو دون الشعور بضرورة إخفاء هذه الممارسة، أو أن ترتبط ممارسته للعادة السرية والاستمناء بالمحفزات الجنسية المباشرة مثل المقاطع والصور الإباحية أو سرقة الملابس الداخلية النسائية، أو مشاركة أطفال آخرين بالعادة السرية مثل الأخوة أو الأقران والأصدقاء.

ما عدا ذلك لا يجب أن يظهر الأهل قلقاً كبيراً حول ممارسة المراهق للعادة السرية، بل يجب أن يساعدوه على تفريغ طاقته وحيويته في ممارسة الرياضة وإشغال وقته في هوايات مفيدة، وتجنب الصدام المباشر معه حول هذه العادة.

كما يجب تجنب إخبار الطفل المراهق معلومات مضللة وغير دقيقة حول أضرار العادة السرية، بل يجب توعية المراهق بالأضرار الحقيقية التي تنعكس على صحته النفسية وحياته الجنسية في المستقبل، من جهة هناك الكثير من المصادر التي ستؤكد له عدم صحة بعض الخرافات التي يخبرها به أهله عن العادة السرية -نمو الشعر في باطن الكف وظهور الحبوب وانحناء الظهر …إلخ- كما أنه سيكتشف بنفسه أن هذه الأضرار لم تحصل ما قد يجعله أكثر تسامحاً وارتياحاً مع ممارسة العادة السرية والإفراط بها.

Exit mobile version