طرق الكشف المبكر للسرطان الثدي وأهميته

يتم اكتشاف سرطان الثدي عادة من خلال الأعراض الجسدية التي تلاحظها السيدة والتغيرات في منطقة الثدي، لكن هناك سيدات لا تظهر عليهن هذه الأعراض والعلامات حتى ينتشر السرطان في باقي أعضاء الجسم، مما يزيد من أهمية الفحص المنتظم للثدي خصوصاً بعد سن الأربعين وعند السيدات الأكثر عرضة لخطر الإصابة، ويعتبر الكشف المبكر للسرطان من أهم العوامل في نجاح العلاج وتجنب بعض الإجراءات القاسية.

أهمية وفوائد الكشف المبكر لسرطان الثدي

  1. زيادة فرص الشفاء: يساعد الكشف المبكر لسرطان الثدي في انقاذ الأرواح من خلال زيادة فرصة الشفاء من المرض، حيث تكون العلاجات أكثر فاعلية ويكون الجهاز المناعي في قوته وقادراً على مقاومة السرطان بمساعدة العلاجات الأخرى.
  2. منع انتشار الخلايا السرطانية: يساعد الكشف المبكر لسرطان الثدي في منع انتشار الخلايا السرطانية لأعضاء الجسم الأخرى، الأمر الذي يعرقل العلاج ويشكل خطراً على حياة المريض، فالكشف المبكر يساعد في إبقاء الخلايا السرطانية محصورة في منطقة الثدي مما يسهل عملية العلاج.
  3. نوعية العلاج: إن الكشف المبكر لسرطان الثدي يمكن أن يساعد في تجنب اللجوء إلى العلاجات الخطيرة والمؤلمة مثل العلاج الكيميائي أو استئصال الثدي فقد تتمكن المريضة من تجاوز الخطر والسيطرة على الورم بمساعدة أدوية أقل شدّة ودون اللجوء إلى الاستئصال، مع ذلك لا يعتبر الكشف المبكر ضمانةً أكيدة لتجنب العلاجات الكيماوية والإشعاعية أو الاستئصال الجراحي.
  4. تجنب الاستئصال الكلي للثدي: يمكن أن يساعد الكشف المبكر في تجنب اللجوء إلى الاستئصال الكلي للثدي فقد ينصح الطبيب باللجوء إلى الاستئصال الجزئي من خلال إزالة الورم في الثدي والذي غالباً ما يكون حجمه صغيراً كلما تم اكتشافه باكراً.
  5. تحسين نتائج العلاج: يساعد الكشف المبكر لسرطان الثدي في زيادة نسبة نجاح العلاج وسرعته بحيث يقتصر العلاج على منطقة الثدي، أما في حال التأخر في الكشف فسينتشر السرطان إلى باقي أنحاء الجسم مما سيجعل العلاج أطول وأقسى ونتائجه غير مضمونة.
  6. علاج الأورام الحميدة: قد يكون الورم في البداية حميداً لذلك فالكشف المبكر يساعد في التخلص من الكتل الحميدة دون مخاطر أو مخاوف، وهناك بعض الأورام الحميدة التي قد تتحول إلى أورام سرطانية لاحقاً، علماً أن أورام الثدي التي يتم التأكيد أنها حميدة بالعينة المعملية لا تتحول إلى أورام خبيثة.

العلامات والأعراض المبكرة لسرطان الثدي

ما هي طرق الكشف المبكر عن سرطان الثدي؟

الكشف المبكر عن سرطان الثدي بالماموغرام

يعتبر الماموغرام من أفضل الاختبارات المتاحة والتي يمكن لها أن تكشف علامات سرطان الثدي المبكرة، والماموغرام هو فحص يعتمد على تعريض الثدي لموجة منخفضة من الأشعة السينية، وهو إجراء سريع وغير جراحي يستغرق حوالي 20 دقيقة، ويتم من خلال وضع الثدي بين لوحين لالتقاط صورة مسطحة له تسمح هذه الصور للطبيب باكتشاف إذا ما كان هناك تغيرات غير طبيعية في الثدي.

متى تظهر نتائج الماموغرام؟ تحتاج نتائج الماموجرام للثدي حوالي أسبوع حتى تكون جاهزة، يمكن أن يكشف الماموغرام وجود أورام في الثدي ولكن لا يمكن أن يحدد إذا ما كانت هذه الأورام سرطانية أم لا، وإذا كانت نتائج الاختبار إيجابية فهذا يعني وجود ورم في الثدي حيث يطلب الطبيب بعدها إجراء اختبارات أخرى بالموجات فوق الصوتية أو التصوير بالرنين المغناطيسي أو أخذ خزعة من أنسجة الثدي، كما يطلب تحاليل للدم لتأكيد الإصابة أو نفيها.

سلبيات فحص الثدي بالماموغرام

لا يمكن للماموغرام أن يكشف كل أنواع سرطان الثدي خاصة سرطان الثدي الالتهابي الذي يقوم على إحداث تغيرات في الجلد وألم والتهاب بدون أن يكون هناك تورم أو كتل بالضرورة، كما أن نتائج تصوير الثدي بالأشعة السينية ليست دائماً دقيقة وصحيحة فالعديد من النتائج الإيجابية والسلبية تكون خاطئة، وتعتبر صور الثدي بالماموغرام آمنة ولكن يجب الأخذ بالاعتبار بأن الجسد يتعرض لمستويات من الأشعة وإن كانت قليلة لذلك لا يوصي الطبيب بإجرائه خلال فترة الحمل.

الفحص الذاتي والكشف لسرطان الثدي

يكون الكشف عن سرطان الثدي في المنزل أو ما يسمى الفحص الذاتي للثدي من خلال قيام المرأة بتتبع التغيرات التي تحدث في الثدي من حيث الملمس والشكل، حيث يساعد ذلك على الكشف المبكر لسرطان الثدي الأمر الذي يزيد من فرصة العلاج بشكل أسرع وتحديد نوع العلاج والمدة اللازمة.

ينصح الأطباء أن تبدأ الفتيات والسيدات بتتبع وملاحظة أي تغيرات على شكل الثدي وإجراء الفحص الذاتي للثديين من عمر 20 سنة ومدى الحياة، مرة واحدة في الشهر أو مرة كل 3 أشهر على الأقل، ويجب أن يكون وقت الفحص بعيداً عن وقت الحيض لاستبعاد تغيرات الثدي المرتبطة بالدورة الشهرية.

كيفية عمل الفحص الذاتي للثدي

ولمزيد من المعلومات والتفصيل حول طريقة الكشف المبكر لسرطان الثدي في المنزل ننصح بقراءة مقالة الفحص الذاتي للثدي للكشف المبكر عن السرطان.

هل الفحص الذاتي للثدي دقيق؟

لا يغني الفحص الذاتي للثدي عن المراجعة الدورية للطبيب واجراء الفحوصات الدورية ولا يعتبر دقيقاً، لكن يمكن أن يساعد بالإضافة للمراجعة الدورية في الكشف المبكر عن السرطان، كما أن وجود تغيرات مريبة في الثدي خلال الفحص الذاتي لا يعني بالضرورة أن يكون علامة على وجود سرطان في الثدي.

Exit mobile version