صفات الشخصية الكتومة والتعامل مع الشخص الصامت

الشخص الكتوم أو الشخص الصامت، شخصية غير مريحة نفسياً ومتعبة في العلاقات حيث يصعب فهم مشاعرها أو التعامل معها، لأنها لا تتفاهم بسهولة، ولا تندمج مع الآخرين بسهولة، لكن مع ذلك هناك الكثير من الإيجابيات للشخصية الكتومة خصوصاً إن عرفت مفاتيح التعامل مع الشخص الصامت والكتوم.

صفات الشخصية الكتومة أو الشخص الصامت

  1. يقدم أجوبة مغلقة: أبرز صفة في الشخصية الكتومة أن الشخص الصامت غالباً ما يتجنب التفاصيل ويرغب في تقليل الكلام ويقدم أجوبة مغلقة بنعم أو لا على الأسئلة المفتوحة التي قد تتطلب شرحاً وتفصيلاً.
  2. ردود فعله غير مفهوم: عندما تتحدث مع صاحب الشخصية الكتومة فهو يبتسم بهدوء ويستمع بحذر، وستجد صعوبة بتفسير موقفه من الحديث، هل هو غاضب أم مسرور أم محايد.
  3. مستمع جيد: على الرغم أن صاحب الشخصية الصامتة لا يحب الكلام وقد لا يكون أفضل شخص تفتح معه نقاشاً، لكنه على الجانب الآخر مستمع ممتاز يحب أن يستمع إلى أحاديث الآخرين ويحللها بطريقته وإن لم يعبّر عن رأيه.
  4. حوار من طرف واحد: بما أن صاحب الشخصية الكتومة يميل إلى السماع بدلاً من الكلام، غالباً سيكون الحوار معه حواراً من طرف واحد، حتى وإن كانت لديه وجهة نظر أو رأي لا يهمه التعبير عنها أو تبادل الأفكار.
  5. شخصية خجولة: هناك نمطان أساسيان من الشخصية الكتومة، النمط الأول هو الشخصية الرزينة والصامتة التي لا ترغب بخوض نقاشات عميقة حفاظاً على الصورة الاجتماعية، والنمط الثاني هو الشخصية الكتومة الانطوائية التي يعاني صاحبها من الخجل ويتهرب من المواجهة ولا يحب الجدال ويخشى من التواصل.
  6. مراقب ممتاز: يتميز صاحب الشخصية الكتومة بقدرة ممتازة على مراقبة التفاصيل في الحديث أو ما يجري من حوله في المكان، وقد يفاجئك أحياناً بقوّة ملاحظته وسرعة بديهته.
  7. الإنسان الصامت يحب الوحدة: لا يفضل أصحاب الشخصية الكتومة الصامتة في معظم الأحوال التواجد في أماكن صاخبة أو مجموعات كبيرة، ويبحث عن علاقات واحد لواحد أو في مجموعات ضيقة.
  8. لديه وجهة نظر فريدة: على الرغم أن الشخص الصامت والكتوم قد يبدو خجولاً وانطوائياً، لكن في معظم الأحوال تكون لديه وجهات نظر فريدة وآراء مميزة ومبادئ حازمة، ويكون أكثر قدرة على الالتزام بمبادئه لأنه لا يخشى فقدان التواصل مع أحد نتيجة آرائه أو أفكاره، وتذكر أن كون الشخص صامتاً وكتوماً لا يعني أنه ضعيف أو غير مبالٍ أو غبي!

تحليل الشخصية الكتومة

ما هي مشاعر الشخص الكتوم؟ قد يكون الشخص الصامت محاصراً بمشاعر التهرب والتجنب، فهو يتفادى الغير ويتفادى التعامل معهم لأنه لا يريد مواجهة معهم، وصمته المستمر هو تعبير عن خوفه من رد فعل الآخرين على أفكاره أو طريقة كلامه، وعلى الجانب الآخر قد يكون الشخص الكتوم معجباً بنفسه ومستخفاً بالآخرين، ما يجعله يتجنب التواصل معه لأنه لا يرى فيهم الكفاءة لسماع أفكاره وآراءه.

ويقال الشخص الصامت هو شخص تعلم الصمت لأنه لا يريد أن ينفتح على الغير، ربما أصابته جروح من التحدث مع آخرين، أو عانى من التنمر والإساءة في مرحلة ما من حياته جعلته أقل ميلاً لفتح خطوط التواصل، أو أنه يعاني من رهاب الانفصال عن الآخرين ما يجعله يخاف من التعبير عن مشاعره وآرائه خوفاً أن يهجره من حوله.

وفي بعض الحالات قد تكون دوافع الشخصية الكتومة هي التمويه والتورية، حيث يدخل الشخص في بيئة لا تشبه بيئته التي نشأ بها، أو يمتلك ماضٍ لا يرغب بمشاركته مع الناس الذين عرفوه مؤخراً، فيلجأ للصمت كنوع من إخفاء طباعه وأسلوب حياته والبيئة التي ينحدر منها.

ليس كتوماً لكنه غير مرتاح

من العلامات المهمة التي يجب تمييزها إن كان الشخص الذي تتعامل أو تتعاملين معه كتوماً فعلاً ولا يحب الكلام، أم أنه غير مرتاح في هذه العلاقة أو لوجود أشخاص معينين، معظمنا يلجأ للصمت عندما لا يكون مرتاحاً مع الأشخاص المحيطين به وإن كان ثرثاراً في حياته الطبيعية.

أنا مثلاً من كبار الثرثارين الذين قد تقابلهم في حياتك! قد أبدأ في حديث مستمر بدون انقطاع لفترة طويلة جداً، لكن في بعض المواقف كنت أصمت لساعات طويلة دون أن أتكلم أو أشارك في الأحاديث لأني لم أشعر أن الحديث يعنيني أو أن الأشخاص الذين يتحدثون يعون لي الكثير، كانوا زملاء عملٍ أصغر مني سناً مشغولين بأمور غير التي أهتم بها ويتكلمون لساعات طويلة عنها، ولو أخذتهم إلى الوسط الذي أنتمي إليه لتحولوا غالباً إلى أشخاص صامتين تماماً!

كيفية التعامل مع الشخص الكتوم

كيف أجعل الشخص الكتوم يتكلم؟

إيجابيات الشخص الكتوم والصامت

عيوب الشخصية الكتومة

هل الشخص الصامت مريض نفسي؟

عادةً لا يمكن النظر إلى الشخص الصامت باعتباره مريض نفسي، هو فقط شخص لا يحب أن يتكلم كثيراً، لكن قد تكون وراء الشخصية الكتومة مشاكل نفسية معقدة يحملها من الطفولة، مثل الاستخفاف المستمر بآرائه أو طريقة كلامه أو التنمر على صوته أو شكله، كما قد تكون العزلة والنبذ الاجتماعي من المشاكل النفسية القوية التي تكوّن شخصية الشخص الكتوم والصامت.

وعندما يدخل الشخص الصامت في علاقة عميقة مع شخص معين سيبدأ بالتدريج بكسر هذا الحاجز، مع ذلك من الصعب أن يتحول إلى شخص ثرثار، وقد يفقد الأريحية التي اكتسبها مع ذلك الشخص عدما يشعر بالتهديد أو انعدام الأمان.

لماذا لا نرتاح بالعلاقة مع شخص صامت؟

احذر من الشخص الصامت! كمجتمع نميل إلى التواصل والكلام والثرثرة ونحب أن يكون كل شيء متبادلاً، ونقلق عندما يكون بيننا شخص لا يشاركنا الحديث ولا يعبر عن رأيه، وقد ننظر له بنظرة عدوانية ونقرر سلفاً أنه يضع حاجز بيننا ولا يريد أن يشاركنا أو أنه ينظر إلينا نظرة فوقية ويستخف بما يدور حوله، هذا القلق غالباً ما يولّد ميلاً لاستفزاز الشخص الصامت، ومحاولات تختلف بطبيعتها وشدتها لإخراجه عن صمته، وفي ظروف معينة قد يكون الشخص الهادئ والصامت والانعزالي موضوعاً للتنمر والتندر إن كانت شخصيته ضعيفة.

Exit mobile version