دعاء قيام الليل وأدعية صلاة الوتر

تعتبر صلاة قيام الليل من أفضل الصلوات بعد الفرائض الخمس وذكرت في العديد من الأحاديث النبوية المتفق عليها التي تبين عظيم شأنها، وفي هذا المقال نذكر أفضل الأدعية التي يمكن قولها في صلاة قيام الليل سواء مما جاء عن لسان الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أو من الأدعية العامة والمشهورة.

دعاء قيام الليل من السنة النبوية

قال تعالى في سورة الذاريات: (كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ* وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ). وصلاة الليل أو قيام الليل يبدأ وقتها بعد صلاة العشاء وحتى صلاة الفجر، وهي من سنّة النبي صلى الله عليه وسلّم والدعاء فيها مستحب، ومن أفضل الدعاء في قيام الليل:

دعاء الرسول صلّى الله عليه وسلّم لاستفتاح صلاة الليل:

"اللَّهُمَّ رَبَّ جِبْرَائِيلَ، وَمِيكَائِيلَ، وإسْرَافِيلَ، فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالأرْضِ، عَالِمَ الغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، أَنْتَ تَحْكُمُ بيْنَ عِبَادِكَ فِيما كَانُوا فيه يَخْتَلِفُونَ، اهْدِنِي لِما اخْتُلِفَ فيه مِنَ الحَقِّ بإذْنِكَ؛ إنَّكَ تَهْدِي مَن تَشَاءُ إلى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ". وهو الدعاء الذي كان يستفتح به رسول الله صلّى الله عليه وسلّم صلاة الليل، روته عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها وأخرجه مسلم في الصحيح.

دعاء رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في سجود قيام الليل:

"اللَّهُمَّ اجْعَلْ في قَلْبِي نُورًا، وفي سَمْعِي نُورًا، وفي بَصَرِي نُورًا، وَعَنْ يَمِينِي نُورًا، وَعَنْ شِمَالِي نُورًا، وَأَمَامِي نُورًا، وَخَلْفِي نُورًا، وَفَوْقِي نُورًا، وَتَحْتي نُورًا، وَاجْعَلْ لي نُورًا" كان صلّى الله عليه وسلّم يقول هذا الدعاء في صلاة الليل، رواه عبد الله بن عباس، وأخرجه مسلم في الصحيح.

دعاء الرسول صلّى الله عليه وسلّم في الوتر من قيام الليل:

"اللَّهُمَّ إنِّي أعوذُ برضاكَ من سخَطِك وبمعافاتِكَ من عُقوبتِكَ، وأعوذُ بِك منكَ، لا أُحصي ثناءً عليكَ أنتَ كما أثنيتَ على نفسِكَ" روى علي بن أبي طالب كرم الله وجهه أن الرسول صلّى الله عليه وسلّم كان يقول هذا الدعاء في آخر وِتره، وفي رواية أخرى لنفس الحديث ذكرت عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أنها رأت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يصلي قيام الليل في المسجد ويقول هذا الدعاء وهو ساجد.

دعاء الوتر وقيام الليل:

"اللَّهُمَّ اهدِني فيمن هديت، وعافِني فيمن عافيتَ، وتولَّني فيمن تولَّيتَ، وبارِك لي فيما أعطيتَ، وقني شرَّ ما قضيتَ، إنَّكَ تقضي ولا يقضى عليْكَ، وإنَّهُ لا يذلُّ من واليتَ، ولا يعزُّ من عاديتَ، تبارَكتَ ربَّنا وتعاليتَ". وهو دعاء الوِتر الذي علمه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم للحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما وأخرجه أبو داود وآخرون، وفيه أخبرنا الحسن رضي الله عنه أن هذا الدعاء علمه إياه رسول الله صلى الله عليه وسلم ليقوله في آخر ركعة من صلاة الليل منفصلة عما قبلها وهي الوِتر.

دعاء الرسول صلّى الله عليه وسلّم للاستغفار في تهجد الليل:

"اللَّهُمَّ لكَ الحَمْدُ أنْتَ قَيِّمُ السَّمَوَاتِ والأرْضِ ومَن فِيهِنَّ، ولَكَ الحَمْدُ لكَ مُلْكُ السَّمَوَاتِ والأرْضِ ومَن فِيهِنَّ، ولَكَ الحَمْدُ أنْتَ نُورُ السَّمَوَاتِ والأرْضِ ومَن فِيهِنَّ، ولَكَ الحَمْدُ أنْتَ مَلِكُ السَّمَوَاتِ والأرْضِ، ولَكَ الحَمْدُ أنْتَ الحَقُّ ووَعْدُكَ الحَقُّ، ولِقَاؤُكَ حَقٌّ، وقَوْلُكَ حَقٌّ، والجَنَّةُ حَقٌّ، والنَّارُ حَقٌّ، والنَّبِيُّونَ حَقٌّ، ومُحَمَّدٌ حَقٌّ، والسَّاعَةُ حَقٌّ، اللَّهُمَّ لكَ أسْلَمْتُ، وبِكَ آمَنْتُ، وعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، وإلَيْكَ أنَبْتُ، وبِكَ خَاصَمْتُ، وإلَيْكَ حَاكَمْتُ، فَاغْفِرْ لي ما قَدَّمْتُ وما أخَّرْتُ، وما أسْرَرْتُ وما أعْلَنْتُ، أنْتَ المُقَدِّمُ، وأَنْتَ المُؤَخِّرُ، لا إلَهَ إلَّا أنْتَ".
وكان الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام يقول هذا الدعاء إذا قام من الليل يتهجد، رواه عبد الله بن عباس وأخرجه البخاري، والتهجد هو الاستيقاظ في الليل لأداء الصلاة حتى لو كانت فترة النوم قصيرة.

دعاء قيام الليل لقضاء الحاجة

دعاء قيام الليل للزواج

أحاديث عن فضل قيام الليل في استجابة الدعاء

كيفية صلاة قيام الليل بالتفصيل

  1. وقت صلاة الليل: يمتد وقت صلاة قيام الليل من بعد انتهاء صلاة العشاء إلى قبيل الفجر، وأفضل وقتٍ لأدائها يكون في الثلث الأخير من الليل فهو وقت أدعى وأبرك.
  2. عدد ركعات صلاة الليل: اختلف فقهاء المذاهب الدينية على تحديد عدد معين من ركعات صلاة الليل وذلك لورود عدة أحاديث متفق عليها فيما يخص عدد الركعات، ويقال إنهم اجتمعوا في النهاية على أن عدد الركعات في صلاة الليل مطلق على أن تصلى مثنى مثنى، أي يسلم العبد بين كل ركعتين، ثم يوتر بركعة واحدة إن اقترب من موعد صلاة الصبح، وذلك بحسب ما جاء عن الرسول الكريم صلوات الله عليه: سَأَلَ رَجُلٌ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو علَى المِنْبَرِ: ما تَرَى في صَلَاةِ اللَّيْلِ؟ قَالَ: مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا خَشِيَ الصُّبْحَ صَلَّى واحِدَةً، فأوْتَرَتْ له ما صَلَّى. رواه عبد الله بن عمر وأخرجه مسلم.
  3. سنن قيام الليل: من أراد صلاة قيام الليل وقد استيقظ من نومه فيستحب أن يمسح النوم عن وجهه ويستاك بالسواك ويذكر الله تبارك وتعالى.
    يستحب أيضاً استفتاح صلاة الليل بركعتين خفيفتين فعن عائشة رضي الله عنها قالت: "كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ إذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ لِيُصَلِّيَ، افْتَتَحَ صَلَاتَهُ برَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ" صحيح مسلم.
  4. صلاة الوتر: الوتر هو ختام صلاة الليل، وهي الركعات الأخيرة المنفصلة عما قبلها، فيمكن أن يكون الوتر بركعة واحدة، أو بثلاث ركعات متصلة بتشهد واحد، أو بخمس ركعات يسردها المصلي ولا يجلس إلا في آخرها، أو بسبع ركعات أيضاً لا يجلس المصلي إلا في آخرها، ولا يجوز أن تصلى الوتر أكثر من مرة في ذات اليوم وإنما مرة واحدة فقط وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم (لا وترانِ في ليلةٍ) حديث حكمه حسن ورد في فتح الباري لابن حجر.
Exit mobile version