أعراض متلازمة أسبرجر من طيف التوحد وطرق علاجها

متلازمة أسبرجر من المتلازمات التي تم تصنيفها من اضطرابات طيف التوحد، ويتم تشخيص هذه المتلازمة بناءً على أعراض نفسية وجسدية تظهر لدى المريض، فما هي هذه المتلازمة، وما الفرق بينها وبين التوحد نفسه وهل تختلف بين الفئات العمرية، وما هو علاجها؟

ما هي متلازمة أسبرجر AS؟

متلازمة أسبرجر Asperger syndrome من اضطرابات طيف التوحد العصبية التي يعود السبب العام فيها إلى تغيرات في عمل خلايا الدماغ أدت إلى نشوء هذا الاضطراب، وقد تكون بسبب عوامل جينية أو بسبب التعرض للسموم البيئية أو الفيروسات، ومتلازمة أسبرجر هي جزء من فئة أوسع من اضطرابات طيف التوحد، وذلك لأن أعراض هذه المتلازمة تشبه أعراض اضطرابات التوحد ولكن بشكل أكثر اعتدال.
تم إدخال متلازمة أسبرجر لأول مرة في الدليل التشخيصي للاضطرابات العقلية عن طريق الطبيب النمساوي هانز أسبرجر والذي أوضح في دراساته أن المصابين بهذه المتلازمة تكون الأعراض لديهم معتدلة بشكل أكبر من مرضى التوحد.
حيث يتم تشخيص متلازمة أسبرجر على أنها من اضطرابات طيف التوحد ويشير إليه الأطباء بأنه نوع من التوحد "عالي الأداء" بإشارة إلى أن أعراض المتلازمة تكون أقل حدة وأقرب للطبيعية مقارنة بالمصابين باضطراب التوحد. [1-2-3]

الفرق بين متلازمة أسبرجر والتوحد

لا تعتبر متلازمة أسبرجر والتوحد تشخيصين منفصلين عن بعضهما إلّا بالدرجة، حيث يعود تصنيف متلازمة أسبرجر إلى أنواع طيف التوحد مع اختلاف بعض السلوكيات والاستجابات السلوكية عن التوحد: [1]

أعراض اضطراب التوحد

أعراض متلازمة أسبرجر

اختلاف أساليب التعلم وحل المشكلات: بمعنى مريض التوحد قادر على تعلم المواضيع المعقدة بشكل سريع ولكن يواجه صعوبات في إتقان المهام البدنية.

قادر على التعلم بشكل أسرع: لا يوجد أي تأخير في تعلم اللغة أو التطور المعرفي المعتاد لدى مرضى المتلازمة، حيث أنهم يتعلمون ويندمجون مع المحيط بشكل أسهل من التوحد.

القيام بسلوكيات متكررة: مثل الذهاب والإياب السريع عند التوتر ورفرفة اليدين.

الاهتمام بجوانب محددة من الأشياء: حيث يتم التركيز على موضوع معين مع تكرار نفس السلوك لمرات عديدة.

الاهتمام بالروتين: يتبع مرضى التوحد نظام يومي معين لا يغيرون فيه أي تفصيل، وتغيير أي من هذه التفاصيل قد يجعل المريض يعاني في التأقلم من جديد وقد يعرضهم لنوبات.

التقيد جداً بالروتين والسلوكيات المعتاد عليها: يهتم أيضاً مريض المتلازمة بالروتين بشكل صارم مع وجود سلوك اجتماعي قليل مع الأقران، على المدى الطويل مع عدم الاهتمام بالمشاركة بالأنشطة الاجتماعية.

صعوبة في التواصل اللفظي: مثل صعوبة التعبير عن الأفكار وعدم القدرة على إظهار العواطف.

التواصل اللفظي أكثر تطور: يظهر مريض المتلازمة استجابة مع الوقت لتجارب التواصل اللفظية وغير اللفظية مع المحيطين به.

صعوبة في التعامل الاجتماعي والتفاعل مع المحيط: مثل عدم القدرة على رد السلام على شخص رحب بهم.

التعامل الاجتماعي أسهل: يوجد مشكلة اجتماعية أقل ولكن يوجد صعوبة في الحفاظ على العلاقات أو الوظائف أو جوانب الحياة اليومية الأخرى.

تشخيص أعراض متلازمة أسبرجر

يعتمد تشخيص متلازمة أسبرجر على العلامات التي تثبت أن سلوك الطفل يغير طبيعي، وذلك لأنه لا يوجد تحليل معين أو فحص طبي يكشف عن وجود المتلازمة بشكل نوعي، حيث يتم التشخيص من قبل مجموعة من الأطباء مختلفين في الاختصاص مثل طبيب أعصاب وأطفال وأخصائي نفسي.

يمكن أن تشمل العلامات التشخيصية والأعراض الدالة على متلازمة أسبرجر:

أعراض ومشاكل متلازمة أسبرجر عند الكبار

لا تختلف بشكل جوهري متلازمة أسبرجر بين الكبار والأطفال ولكن تختلف طرق العلاج والاستجابة، ومع الوقت والعلاج المبكر قد يصبح من السهل السيطرة على أعراض المتلازمة لدى البالغين، ومن الصعوبات التي توجد عند البالغين من مرضى المتلازمة نذكر: [4]

علاج متلازمة أسبرجر

لا يوجد نهج علاجي معين يناسب جميع المصابين بمتلازمة أسبرجر، وذلك لأن العلاج لا يكون شافي بل علاج عرضي يعود إلى حدة الأعراض في كل إصابة ويمكن أن يشمل:

متلازمة أسبرجر والزواج

قد يكون الزواج من شريك مصاب بمتلازمة أسبرجر أمر صعب للغاية، ولكنه غير مستحيل مع العلاج وتطوير المعارف والسلوكيات، ومن الآثار السلبية التي يواجهها مرضى هذه المتلازمة في الزواج نذكر: [5،6]

Exit mobile version