ما هو علم النفس الإكلينيكي وما هي تطبيقاته؟

يعتبر علم النفس الإكلينيكي بمثابة الشق العلاجي من علم النفس العام، حيث يهتم علم النفس السريري أو العيادي بتشخيص الاضطرابات النفسية بالأعراض السريرية، وعلاج الأمراض النفسية وآثارها على الصحة أو التعامل أثر الصحة الجسدية على الحالة النفسية.

مفهوم علم النفس الإكلينيكي أو السريري

علم النفس الإكلينيكي أو السريري أو العيادي Clinical Psychology هو أحد فروع علم النفس الحديث والذي يمثل نقطة التقاء علم النفس بالطب (الطب النفسي) أو علم النفس العلاجي، حيث أنه ذلك الجزء من علم النفس المتعلق بدراسة المشاكل والاضطرابات العقلية والسلوكية والنفسية والعاطفية عند الأفراد، وهذا ما يستفيد منه الطب النفسي في تفسير الاضطرابات العقلية والنفسية، وذلك من أجل التوصل إلى أفضل طرق العلاج التي تساعد الأفراد للعودة إلى الاستقرار النفسي حيث يعالج هذه الاضطرابات باستخدام نظريات علم النفس وأدوات وتقنيات الطب النفسي. [1-3]


الفرق بين علم النفس وعلم النفس الإكلينيكي؟.

يكمن جوهر الفرق أن علم النفس الإكلينيكي بمثابة فرع من فروع علم النفس العام وهو يختص بجزء معين من تطبيقاته، حيث يقوم المختص بهذا المجال بتشخيص وعلاج الاضطرابات النفسية المتنوعة بينما يذهب علم النفس العام للتركيز على القضايا النفسية بشكل أكثر عمومية وتجرد بهدف انتاج النظريات التي تفسر السلوكيات الفردية ومشاكلها واضطراباتها.

أهمية علم النفس الإكلينيكي

تكمن أهمية علم النفس الإكلينيكي في أنه يساعد بتطبيق نتائج أبحاث ونظريات علم النفس العام في مجال علاج وحل المشاكل الأمراض النفسية، ويمكن تلخيص هذه الأهمية بعدة نقاط: [1-2-4]

وظائف علم النفس السريري الإكلينيكي

تكمن ضرورة وجود أي علم أو اختصاص في نوع الوظائف التي يمارسها ومدى أهمية هذه الوظائف، ويمكن تحديد بعض وظائف علم النفس الإكلينيكي في النقاط التالية:

علاقة علم النفس الإكلينيكي بعلم النفس والطب النفسي

هنالك بعض المعلومات التي يتم السؤال عنها حول مواضيع علم النفس الإكلينيكي وهنا سوف نوضح بعض من هذه الاستفسارات المتعلقة بعلاقة علم النفس السريري بعلم النفس العام والطب النفسي: [1-2-3]

من مؤسس علم النفس الإكلينيكي السريري؟

يعتبر العالم النمساوي سيغموند فرويد من أوائل العلماء الذين ركزوا على فكرة أن المرض النفسي يمكن علاجه من خلال التحدث مع المريض، وهو أول من عمل على تطوير منهج العلاج بالكلام من خلال منهج التحليل النفسي الذي يقوم على الغوص في أعماق نفسية الفرد لفهم أبعاد المشكلة النفسية التي يعاني منها وتلمس مؤشراتها من خلال أحلامه أو ذكرياته عن طفولته وأفكاره عن نفسه وما يجول في خاطره.
يعد هذا أول استخدام علمي لعلم النفس الإكلينيكي، وبعدها افتتح عالم النفس الأميركي لايتنر ويتمر أول عيادة نفسية في عام 1896 وهو يعتبر أول من أدخل مصطلح علم النفس الإكلينيكي لعلاج الأطفال الذين يعانون من صعوبات التكلم، ثم تطور المجال خلال الحروب العالمية حيث زاد الاهتمام بهذا الاختصاص لعلاج المحاربين المحتاجين للرعاية النفسية.


علاقة علم النفس الإكلينيكي بالطب النفسي
يمكن القول أن الطب النفسي في علاجه للاضطرابات النفسية يستخدم تقنيات وأدوات الطب العام من جهة ونظريات وتفسيرات علم النفس من جهة أخرى، وعلم النفس الإكلينيكي هو الناحية النفسية النظرية التي تمثل الجزء الأهم من علم النفس في تطبيقات الطب النفسي.


مجال عمل علم النفس الإكلينيكي

قد يعمل الأخصائي في علم النفس الإكلينيكي كجزء من فريق أخصائيين طبيين أو اجتماعيين، كما يمكن العمل ضمن مراكز استشارة نفسية ومدارس ومستشفيات بالإضافة إلى أنهم يمارسون المهنة في عيادات صحة المجتمع، ومراكز الأمراض النفسية.


من هو الطبيب النفسي الإكلينيكي؟

الطبيب النفسي السريري هو المختص المؤهل لمساعدة المرضى الذين يعانون من اضطرابات عقلية أو نفسية أو سلوكية وقد يعمل مع المرضى بشكل فردي أو في بيئة جماعية لتشخيص وعلاج المرضى من مختلف الاضطرابات.

تطبيقات علم النفس الإكلينيكي

يتوجب على أخصائيين علم النفس الإكلينيكي القيام بعدة خطوات خلال التواصل مع المرضى تساعدهم في الوصول للتشخيص وتطبيق العلاج نذكر منها: [3،1-4]

دراسة تخصص علم النفس الإكلينيكي السريري

علم النفس الإكلينيكي من فروع علم النفس التي يمكن الاختصاص بها بدرجة الماجستير بعد الانتهاء من بكالوريوس علم النفس العام، وسوف نوضح بعض المعلومات المتعلقة بالاختصاص: [6]

Exit mobile version