حقوق المريض النفسي في العمل وفوائد العمل لعلاجه

سواء الأمراض النفسية أو الجسدية كلاهما يجب أن يأخذ في الحسبان في مجال العمل، لكلاهما أضرار وكلاهما يسببان التعب والإرهاق وكما يتم الاهتمام بالمرضى الجسديين يجب الاهتمام بالمرضى النفسيين وتخصيص وقت للتعامل معهم وتوظيفهم في المكان المناسب لهم ووضع قوانين تساعدهم وتنصفهم، وهذا المقال سنخصصه للمرضى النفسيين ولحقوقهم في العمل وتوضيح الأعمال المناسبة لكل منهم.

أهمية العمل والوظيفة للمريض النفسي

العمل ضرورة ومقوم من مقومات الحياة، لذا على الرغم من كل الظروف التي يمر بها الإنسان يسعى للتمسك بوظيفته وعمله، وكذلك الأمر لبعض المرضى النفسيين الراغبين بالتمسك بالعمل رغم مرضهم وسنتحدث عنهم في هذه الفقرة: [1]


سلبيات العمل للمريض النفسي

لا شك أن للعمل متاعب ومشاكل كثيرة وضغوطات بدنية ونفسية قد تحبط المريض وتتعبه وتسبب له انتكاساً وتعيده إلى الوراء، لذلك في حال المرضى النفسيين يجب انتقاء عمل مناسب لحالتهم الصحية والبدنية، ومن أبرز سلبيات العمل بالنسبة للمريض النفسي تعرضه للمضايقات والتنمر أو سوء تقدير حالته الصحية ومرضه النفسي، ما يقود إلى إجراءات تعسفية بحقه قد تكون قانونية لكنها لا تأخذ بعين الاعتبار حالة الفرد.

حقوق المريض النفسي في العمل

لكل إنسان حقوق يتمتع بها في حياته، وكذلك المرضى النفسيين لديهم بعض الحقوق التي تتماشى مع مرضهم النفسي وتنصفهم وتساعدهم في التأقلم مع وضعهم، وفي هذه الفقرة سنذكر بعض الحقوق للمرضى النفسين: [2]

هل المريض النفسي يتوظف؟

هو سؤال يراود العديد من الأشخاص، وجوابه نعم بعض المرضى النفسيين يمكنهم العمل في بعض الوظائف التي تناسب وضعهم العقلي والنفسي والصحي، وضمن بعض الشروط، وفيما يلي سنذكر الأمراض التي يمكن للمصاب بها أن يعمل: [3]

هل المريض النفسي يفصل أو يسرح من عمله؟

نعم، الكثير من المرضى النفسيين يسرحون من العمل، وفي الواقع عددهم أكبر من الذين كانوا قادرين على التمسك بعملهم، وعادة ما يكون تسريح المريض النفسي من العمل إمّا لعدم قدرته على أداء مهامه بالشكل المطلوب أو لأنه قد يشكل خطراً على نفسه وعلى الآخرين في مكان العمل.

وفي هذه البنود التالية سنذكر أبرز الأمراض النفسية التي تقف حاجزاً بين المريض وعمله: [4]


هل يحق للجهات الحكومية أو الخاصة فصل المريض النفسي من عمله؟

هناك شروط لتسريح المريض النفسي من عمله تختلف من دولة إلى أخرى ومن مؤسسة إلى أخرى، وعلى وجه العموم لا يحق للمؤسسة تسريح المريض النفسي ما لم يكن مرضه خطيراً يؤثر عليه وعلى الغير، أو يعيق أداءه الوظيفي والاجتماعي بشكل كبير يصل إلى العجز، كما تلعب نوعية الوظيفة دوراً في اتخاذ قرار تسريح المريض النفسي، مثل الوظائف الخطرة والحساسة.
كما أن بعض الأمراض والاضطرابات النفسية قد تدفع المريض للانتحار أو القتل تحت تأثير المرض، أو أن يتعاطوا المخدرات في أماكن العمل وذلك غير مسموح به، ما قد ينتهي بالتسريح والفصل.
وتميل بعض المؤسسات الحكومية إلى إجبار المريض النفسي العامل لديها على اتباع العلاج في مصحات خاصة تحت إشراف رسمي، سواء بالإقامة الكاملة في المصحة لفترة أو من خلال زيارة العيادات الخارجية، والحصول على تقرير تفيد بتطور حالة المريض.

نصائح للمحافظة على الصحة العقلية

وفي نهاية هذا المقال سنذكر النصائح الضرورية للحفاظ على الصحة العقلية من ضغوطات العمل وتجنب الأمراض النفسية التي تترتب جراء ذلك: [5]

Exit mobile version