موضوع عن الأخت الكبرى ومسؤولياتها

أن تكوني أنتِ هي الأخت الكبرى فهذا له الكثير من الحسنات ومن السيئات أيضاً، فقد تضيعي أحياناً بين الشعور بالمسؤولية وكأنك الأم الثانية لإخوتك، وبين الشعور بأنك أنت أيضاً تودين أن تعيشي حياتك ومرحلتك العمرية مثلهم تماماً.
في هذا المقال سوف نناقش موضوع الأخت الكبرى من حيث ميزاتها والمسؤوليات الملقاة على عاتقها، وسوف نقدم بعض النصائح لها ولمن حولها.

خصوصية الأخت الكبرى عن الأخ الأكبر

بما أن هناك فرق كبير بين الذكر والأنثى من حيث الصفات الشخصية، فبالتالي هناك فرق كبير بين الأخت الكبرى والأخ الأكبر، نلخصهم بما يلي:

وبسبب كل هذا فقط أثبتت الدراسات أن الإخوة الذين لديهم أخت كبرى يكونون أكثر نجاحاً من الذين لديهم أخاً أكبر؛ فالأخت الكبرى قريبة أكثر من اخوتها؛ تستمع لهم وتلعب معهم وتغني لهم وتشاركهم نشاطات تطور مهاراتهم ولغتهم كالقراءة والرسم والألعاب التي تنمي ذكاءهم المنطقي والعاطفي أيضاً. [3]

ميزات الأخت الكبرى الشخصية

يتميز كل مولود في الأسرة عن إخوته الباقين بحسب ترتيبه بينهم وفقاً للطبيب النفسي ألفريد أدلر، ومن ميزات الابن أو البنت البكر: [4]

مسؤوليات وواجبات الأخت الكبرى

بالتأكيد أنه قد مر علينا جميعاً مظهر تلك الفتاة التي لا يتجاوز عمرها الثلاثة أعوام التي تحمل أخيها الذي لم يبلغ عامه الأول بعد. لكي تستطيع الأخت الكبرى تحمل المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقها، ننصحها بما يلي: [1،2]

كيفية التعامل مع الأخت الكبرى

لقد اعتادت الأخت الكبرى على العطاء منذ صغرها، حتى لو كانت تكن بعض الغيرة من اخوانها الأصغر منها في البداية، إلا أنها القلب الحنون واليد البيضاء لهم جميعاً، وسيجدونها معهم دائماً وأبداً حتى لو بعد حين. فهناك الكثير من الأخوات الكبار اللاتي لم تكن علاقتهن طيبة مع إخوانهن الصغار في البداية عندما كانوا أطفالاً، ولكنها كانت لهم الأم عندما احتاجوها، فانتشلت الأسرة بأكملها وكانت السند للجميع حتى لو أخطؤوا بحقها وحتى لو كان هذا على حسابها الشخصي.

من نصائحنا لكم في سؤال وجواب عربى:

معاناة ومشاكل الأخت الكبيرة

قد تجد الأخت الكبرى نفسها قد أصبحت أمّاً ثانية لأخوتها، ويطلب منها أمور معينة قد تكون أحياناً فوق طاقتها فجأة بعد أن كانت الطفلة الوحيدة الأولى المدللة من قبل الجميع؛ فقد يطلب الوالدان منها أن تنتبه لأخيها الصغير الذي قد يصغرها بسنة واحدة فقط وأن تلاعبه وتطعمه وتحمله وتتحمله وكأنها أماً له، مع أنها قد تكون في الثالثة من العمر! كما يحاسب بعض الأهل الأخت الكبرى على أخطاء اخوانها الآخرين لأنها فقط "أختهم الكبرى".
وهذا يسبب مشكلات كبيرة بينها وبين أهلها واخوانها، وحتى بينها وبين نفسها بسبب ضياع هويتها بالنسبة لنفسها؛ فقد تعتقد أن والديها قد توقفا عن حبها عندما أصبح لها إخوة أحياناً وهذا يشعل نار الغيرة بينهم وخاصة إن لم يستطع الوالدان التعامل مع هذا الأمر منذ البداية.
كما قد تعاني الأخت الكبرى على المدى البعيد من تحمل مسؤوليات الغير؛ كأن تصرف على الأسرة حتى بوجود الاخوة الذين يجب أن يفعلوا ذلك هم، ولكن تعودها على تحمل المسؤولية منذ صغرها جعلها تأخذ زمام المسؤولية دائماً، سواء كان ذلك على صعيد الأسرة أو حتى في حياتها بشكل عام؛ فتجدها أماً ثانية لزميلاتها في المدرسة وفي العمل، وأماً ثانية لزوجها وللجميع، وقد يتسبب هذا الشعور بالمسؤولية إن زاد عن حده لديها بإهمالها لذاتها وإحساسها الدائم بالذنب وربما ظلمها من قبل نفسها أو الآخرين وأكل حقوقها.
أما إن كانت الأخت الكبرى قوية الشخصية تعرف حقوقها وواجباتها، وإن عرف الأهل كيف يتعاملون معها منذ البداية فستتمتع بعلاقات سليمة بينها وبين نفسها، وبينها وبين الناس.

اليوم العالمي للأخت الكبرى

تعود جذور الاحتفال بالأخت الكبرى لليابان، حيث يحتفلون بالأخت الكبرى في 6 ديسمبر من كل عام، لتقدير الأخت الكبرى لمساهمتها في تربية اخوتها الصغار ولدورها وتأثيرها الكبير في شخصيتهم ومستقبلهم.
إن كنتِ تعانين من كونك الأخت الكبرى، أو إن كنت والد/ والدة لابنة بكر، أو إن كنت أخاً أو أختاً لديك أختاً كبرى وتود مشاركتنا قصصك ومشكلاتك بهذا الشأن فأرسل لنا من هنا.

Exit mobile version