مدة التعافي من ارتجاج الدماغ وتسريع عملية الشفاء

تتعدد الإصابات الدماغية التي تحدث نتيجة لأسباب مختلفة قد تكون رضية وقد تأتي نتيجة سكتات دماغية وتشمل جميع أجزاء الدماغ، ومن هذه الإصابات ارتجاج الدماغ الذي يعد النوع الأكثر شيوعاً والأقل خطورة نوعاً ما، لذلك سوف نوضح من خلال هذه المقالة ما هو ارتجاج الدماغ وما مدى الأذية التي تصيب الدماغ عند الإصابة، وما هي مدة التعافي منه وكيف يمكن تسريع الشفاء؟

أعراض ارتجاج الدماغ

يوجد عدة أعراض تدل على الإصابة بارتجاج الدماغ وعند ملاحظة هذه الأعراض يجب عدم إهمالها والإسراع لاستشارة طبيب مختص لتحديد مدى الأذية الدماغية التي حصلت، ومن هذه الأعراض نذكر ما يلي: [1]

  1. نسيان الأحداث: قد لا يذكر المصاب الأحداث التي حصلت معه قبل أو بعد الإصابة ويكون مذهول مما حدث فلا يتذكر من كان برفقته أو من قام بإسعافه.
  2. صداع وألم في الرأس: تظهر على المريض بعد الإصابة آلام في الرأس مترافقة مع التعب العام والنعاس والخمول والحاجة إلى الهدوء لوقت طويل، وهذا دليل على إصابة دماغية يجب الانتباه لها.
  3. غثيان وإقياء: الاضطرابات الهضمية تحدث بعد الإصابة بارتجاج الدماغ نتيجة التأثير على الوظائف الفيزيولوجية التي يقوم بها الدماغ من أجل إرسال السيالات العصبية التي تفرز الهرمونات لهضم الطعام، فقد يشعر المريض بالغثيان والإقياء وعدم القدرة عل تقبل الطعام.
  4. اضطراب في حاستي التذوق والشم: قد تكون الاضطرابات في حاستي التذوق والشم دليل هام على ارتجاج الدماغ بعد الإصابة على الرأس وهنا يجب التوجه للطبيب بشكل سريع.
  5. اضطراب بالتوازن والدوخة: تبعاً لمكان الأذية التي طالت الدماغ قد يشعر المريض عند التعرض للإصابة بارتجاج الدماغ بالدوخة وفقدان التوازن وتشويش في الرؤية أو ما يسمى بالرؤية الضبابية، وقد يصل ببعض الحالات إلى فقدان وعي كامل لفترة مؤقتة.
  6. اضطرابات بالتركيز: من أعراض الارتجاج الدماغي أيضاً عدم القدرة على التركيز، أو إعطاء أي رد فعل حيث يعطي المريض رد فعل بطيء عند توجيه الأسئلة له، وقد يكون غير قادر على التكلم بوضوح ويحصل معه تغيرات مزاجية أيضاً.
  7. الحساسية تجاه الضوء والضوضاء: بعد الإصابة بالارتجاج الدماغي يشعر المريض بحساسية نوعاً ما تجاه الضوء والصوت المرتفع والضجيج.

مدة التعافي من ارتجاج الدماغ

ارتجاج الدماغ هو إصابة دماغية ناتجة عن اصطدام بالجمجمة أو إجهاد للأنسجة العصبية بسبب القوة المفرطة، حيث يمكن أن تكون ضربة مباشرة مثل إصابة في الرأس أو غير مباشرة مثل حوادث سير والدراجات، والإصابات المرتبطة بالعمل والسقوط من مكان مرتفع.
لذا لا يمكن الفصل بشكل نهائي وقاطع في تحديد فترة زمنية محددة واضحة يتم فيها التعافي النهائي من هذه المشكلة، وإنما المسألة مرتبطة بالحالات الفردية وظروف الشخص المصاب الصحية والعمرية وعوامل عديدة أخرى، ولكن بشكل عام يمكن القول: [1-2]


هل يستمر ارتجاج الدماغ مدى الحياة؟

بالحالات الطبيعية لا يستمر ارتجاج الدماغ أو أعراضه مدى الحياة ولكن في بعض الحالات الفردية والنادرة أو الخاصة بالمعنى الأدق والناتجة عن إهمال المريض لعلاج الإصابة بالشكل الصحيح والالتزام بالتعليمات الطبية خلال مرحلة العلاج، يحدث حالة إجهاد للدماغ المصاب بالارتجاج وقد ينتج عن ذلك تفاقم للأعراض وازدياد مساحة الإصابة، وهذا قد يعرض الدماغ لإصابات خطيرة يستمر تأثيرها مدى الحياة وهنا نصبح أمام مشكلة أخرى مختلفة عن ارتجاج الدماغ وأكثر خطورة.

مراحل التعافي من ارتجاج الدماغ

تمر عملية التعافي من ارتجاج الدماغ بمرحلتين أساسيتين ويتوجب خلالها تجنب ممارسة الرياضة أو أي نشاط بدني، وهذه المراحل هي: [3]

  1. المرحلة الحادة هي المرحلة الأولية: بعد تعرض المريض لارتجاج دماغ، وخلال هذه المرحلة تحدث الأعراض التي تم ذكرها، وقد تستمر المرحلة لأسبوع أو أكثر، ويحتاج المريض لراحة نفسية وجسدية حتى الشفاء التام من الإصابة، وقد تستدعي التغيب عن المدرسة أو العمل، والابتعاد عن الكمبيوتر والقيادة والموسيقى الصاخبة لتحقيق الراحة العقلية.
    كما يجب تقليل النشاط البدني مثل الابتعاد عن ممارسة الرياضة القاسية والإجهاد لتحقيق الراحة الجسدية، وقد يصف الطبيب حسب شدة الحالة مسكنات الألم.
  2. مرحلة التعافي: إن الدخول في مرحلة التعافي يتمثل بشعور المريض بالتحسن العام مثل هدوء الصداع في الرأس، وتحسن نتائج الاختبارات المعرفية العصبية بعد الارتجاج، ويتمكن المريض بعد تحسن هذه الأعراض من العودة بشكل تدريجي إلى نشاطاته السابقة، مع الالتزام التام بإرشادات الطبيب، وفي حال لم يتم التعامل مع هذه الأعراض بالشكل الصحيح قد يؤثر الارتجاج على التفكير والتركيز والذاكرة وسرعة التعلم والمعالجة العقلية وقد تؤثر على حياة المريض ككل، وفي هذه الحالة يجب إحالة المريض لطبيب يتعامل مع المرض كمرض مزمن.
    وقد يستمر الارتجاج في الحالات المزمنة لأكثر من شهر وتختلف فيه شدة الأعراض وعلاجها من شخص لآخر، لذلك من المهم عدم مقارنة أعراض الارتجاج مع أي شخص آخر، أو أي هزة سابقة قد تعرض لها المريض نفسه.

كيف يمكن تسريع عملية شفاء ارتجاج الدماغ؟

من المهم اتباع عدة نصائح لتسريع عملية الشفاء التام والسيطرة على الأعراض حتى الوصول إلى الشفاء التام، وسوف نوضح هنا بعض من هذه النصائح: [2،6]

تسريع علاج ارتجاج الدماغ عند الأطفال

يشعر معظم الأطفال الذين يعانون من ارتجاج الدماغ بتحسن في غضون أسبوعين ومع ذلك، بالنسبة للبعض ستستمر الأعراض لمدة شهر أو أكثر، وقد تظهر أعراض الارتجاج خلال عملية الشفاء الطبيعية أو عندما يعود الطفل إلى أنشطته المعتادة، وهنا بعض الخطوات التي تساعد الطفل على التعافي: [1،5]

متلازمة ما بعد الارتجاج

هنالك العديد من التساؤلات التي تخص متلازمة ما بعد الارتجاج ومدى خطورتها، لذلك سوف نوضح بعض المعلومات الخاصة بهذه المتلازمة: [4]

Exit mobile version