كيف أصالح أمي بعد أن أخطأت بحقها وأغضبتها؟

عندما نخطئ في حق أحدهم ونغضبه فإننا غالباً نحس بعذاب الضمير، فكيف لو كان هذا الشخص هو الأم!
بالتأكيد أنك تتساءل في كل مرة تقع فيها بهذا الخطأ “كيف أصالح أمي بعد أن أخطأت بحقها وأغضبتها؟”، وسنجيبك بدورنا عن هذا السؤال في هذا المقال.

كيف أصالح أمي بعد أن أخطأت في حقها وأغضبتها

إن كنت قد ارتكبت خطأ ما فلا تقلق، فكلنا نخطئ، لكن الأهم هو أن تعترف بخطئك وتعتذر عنه، وتبادر أنت بالمصالحة وطلب السماح من أمك، يمكنك فعل التالي: [1]

  1. تخلّ عن اللوم: فلا تلم أحداً على خطأ ارتكتبه أنت، فحتى لو أملى عليك شخص ما ماذا تتصرف أو اقترح عليك هذا فأنت شخص مسؤول وقادر أن تفكر قبل أن تتصرف، تحمل مسؤولية ما فعلت حتى لو كان الذنب جماعي، فلا تلم الآخرين ولا حتى تلم نفسك كثيراً، فما حصل قد حصل ولن يتغير شيء.
  2. اعتذر لها: اجلسا لوحدكما مع اختيار المكان والزمان المناسبان، واعتذر لها بشكل واضح وصريح، واطلب السماح منها مع الوعد بعدم تكرار ما حدث، ولا تكرر ذلك فعلاً وأظهر لها أنك قد تعلمت من أخطائك؛ فإن أقنعك صديقك أن تأخذ بعض المال من حقيبتها دون أن تعلم فقد يكون ترك هذا الصديق خياراً مناسباً حتى تطمئن وحتى لا يتمادى هو في اللعب برأسك لفعل أمور سيئة.
  3. اعتذر لها للمرة الثانية أمام الناس الذين أخطأت بحقها أمامهم: فبعد أن تعتذر لها بينك وبينها، اعتذر لها ورد لها اعتبارها أمام من أخطأت بحقها أمامهم.
  4. استخدم كلمات تعبر عن اعتذارك وأسفك ولا تبحث عن أعذار: فاعتذر دون أن تستخدم كلمة "لكن" مثلاً، فلا تقل "أنا آسف لأنني لم أحترمك أمام الضيوف، ولكنك أحرجتيني عندما طلبت مني كذا".
  5. فكر بكتابة رسالة اعتذار لها: فيمكنك أن تكتب لها رسالة ورقية وتتركها لها في غرفتها أو أن ترسل لها رسالة على هاتفها، وهذه قد تكون فكرة جيدة إن كنت متوتراً كثيراً وتخاف أن تنفجر مشاعرك عندما تكلما في الموضوع، أو إن كنت متوقعاً أن تصدك أمك عن الحديث معها في الموضوع، كما أنك ستعطي لنفسك فرصة أكبر للتعبير عن كل ما بداخلك بصدق وسخاء، وتعطيها مجالاً للتعبير عن مشاعرها بالبكاء أو حتى الانفراد بنفسها.
  6. قل لها أنك تتفهم شعورها والألم الذي سببته له: فضع نفسك مكانها وصف لها ماذا كنت ستشعر وكيف أنك كنت ستتصرف نفس الشيء؛ فإن أخذت سيارتها دون علمها مثلاً فقل لها أنك تتفهم أنها قد قلقت عليك كثيراً وأصبحت تخمن ماذا يمكن أن يحصل معك؛ فقد تتعرض لحادث سير أو قد يوقفك شرطي مرور، أو قد تحتاج هي السيارة لأمر طارئ جداً ولا تجدها وقد تشعر بالسوء لأنك قد كسرت كلمتها…
  7. أعطها وقتها: بالطبع أن عليك الاعتذار فوراً عن الخطأ الذي ارتكبته، لكن توقع أن تصدك في البداية وترفض الحديث معك ومسامحتك، اتركها لبعض الوقت ثم أعد الكرة، وحتى لو استمعت لك، فأعطها وقتاً لتستطيع أن تسامحك وإن طالت الفترة.
  8. لا تكرر التصرف مرة ثانية: فهذا يدل أنك تعلمت من خطأك وهذا ما تريده منك؛ فأحياناً تمثل الأم الغضب فقط لتعلم ابنها درساً أن هذا الأمر قد أغضبها فلا يكرره، وتكون لا تحمل شيئاً من الغضب داخلها فعلياً.

الأمور التي تجعل الأم تغضب من أبنائها

قد نتساءل لماذا تغضب الأم من أبنائها حتى لو كانوا أطفالاً أو غير مخطئين خطأ فادحاً، وهي التي حملتهم لشهور في رحمها، وهم جزء منها. سنفسر لك الأسباب:

لماذا نخطئ بحق أمهاتنا؟

بالرغم من أننا نكون حذرين جداً لئلا نغضب أمهاتنا مهما حصل، إلا أننا نغضبهن ونتسبب في إيلامهن أحياناً، لماذا؟

أهمية مصالحة الأم بعد أن أخطأت بحقها

قد يحصل خلاف بينك وبين أحد ما، فتقاطعه لعدة أيام أو حتى أشهر أو سنوات، وقد تقطع صلتك به طوال العمر، لكن الأم فعليك أن تصالحها فوراً إن أخطأت بحقها وأغضبتها حتى لو كانت هي المخطئة. لماذا؟

كيف أصالحها إن كانت متوفية

"ليت الآباء لا يشيبون ولا يمرضون ولا يحزنون ولا يرحلون"، يعتصرنا الألم عندما ترحل الأم عن الدنيا، فكيف لو رحلت وهي غاضبة منا! سنساعدك لتخرج من حزنك وندمك لتنهض من جديد بهذه الأمور:

تذكر دائماً أن الأم تبقى الأم مهما حصل ومهما بدر منها من تصرفات قد تزعجك، فلا تضع لحظة واحدة دون أن تنال رضاها حتى لو كان متوفية. أطال الله في أعمار أمهاتنا ورحم المتوفيات منهن.

Exit mobile version