تعريف الآفات الاجتماعية وأنواعها وأسباب انتشارها

مثلما تأتي قوة الشخص من قوة الجسد السليم تأتي قوة المجتمع من القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية، حيث أنها اللبنة الأساسية التي تبني مجتمع متماسك وقوي وعند تزعزع هذه القيم والتخلي عنها يبدأ المجتمع بالتصدع والانهيار فتنتشر فيه الفوضى والفساد والجريمة وسائر الآفات الاجتماعية الأخرى، كما تنتشر الأمراض في الجسد فتفتك به، فما معنى الآفات الاجتماعية، وماهي أنواعها وأسباب انتشارها، وكيف تؤثر على المجتمع، وما هي الحلول للقضاء عليها؟ هذا ما سنتحدث عنه في هذه المقالة.

التعريف بالآفات الاجتماعية

الآفات الاجتماعية مصطلح يعبر عن القضايا التي تؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على أفراد المجتمع بشكل سلبي، كما يطلق على مجموعة التصرفات والسلوكيات الشاذة التي تخترق معايير المجتمع وتهدد نسيجه، وتنتشر بين أفراده حتى تتحول إلى ظاهرة، مثل انتشار التحرش أو التنمر أو العنصرية في مجتمع من المجتمعات.
ويعود سبب تسمية هذه المشاكل الاجتماعية بـ "الآفات" لأنها كالمرض إذا أصابت الفرد أفسدته وانتقلت العدوى والفساد للمجتمع، فتأثيرها السلبي لا يقتصر على الفرد فقط بل على المجتمع كاملاً.

خصائص الآفات الاجتماعية

ليس أي مشكلة عارضة في المجتمع يمكن وصفها بأنها آفة اجتماعية، فمصطلح الآفة مفهوم يحتاج لشروط وأسباب لنتمكن من اطلاقه على بعض الظواهر وهنا بعض الخصائص التي تميز الآفات الاجتماعية وبعض المشاكل العرضية أو البسيطة:

أبرز أشكال الآفات الاجتماعية

تتعدد أنواع الآفات الاجتماعية التي تهدد سلامة الفرد والمجتمع ولا يمكن حصرها، فكما ذكرنا سابقاً أن هذا المصطلح مرن ويطلق على كل ظاهر سلبية تنتشر في المجتمع، ولكن يمكن ذكر أهم أشكال الآفات الاجتماعية: [2،3]

أسباب انتشار الآفات الاجتماعية

هناك العديد من العوامل التي تساهم بشكل رئيسي في انتشار الآفات الاجتماعية على اختلاف أنواعها، ومن هذه الأسباب: [3]

أضرار الآفات الاجتماعية على الفرد والمجتمع

تعد الآفات الاجتماعية ذات تأثير شامل على جميع الأصعدة الاجتماعية والفردية اقتصادياً وأخلاقياً وفكرياً وثقافياً، وحتى على الأمان الاجتماعي من جميع جوانبه، ومن أضرار الآفات الاجتماعية على اختلاف أنواعها وأشكالها:[4]

حلول الآفات الاجتماعية

لا يوجد مجتمع خال تماماً من الآفات الاجتماعية، ولكن يمكن التقليل قدر الإمكان باتباع خطوات جدية من قبل المجتمع والدولة ككل من خلال: [5]

Exit mobile version