كيف أقوم بتدريس أطفالي وأساعدهم في واجباتهم؟

يعاني الكثير من الأهل من مسألة تدريس الطفل ومساعدته في أداء واجباته البيتية والمهمات الموكلة له من قبل معلميه، وخاصة مع اعتماد المناهج الحديثة على الطالب والبحث المتقدم في الحصول على المعلومة بشكل كبي، وكذلك تداعيات فيروس كورونا.
فكيف تدرس طفلك في البيت بطريقة صحيحة؟ وكيف تساعده في أداء واجباته البيتية دون أن تؤديها عنه؟ كل هذا وأكثر ستجده هنا في هذا المقال.

مهارات يجب امتلاكها قبل تدريس أطفالك في البيت

قد لا ينجح بعض الأهالي في تدريس أطفالهم ومساعدتهم في أداء واجباتهم البيتية رغم أنهم متعلمين وحاصلين على شهادات عليا، بينما ينجح غيرهم في هذه المهمة حتى لو لم يمتلك أي شهادة. فما هي المهارات والمتطلبات التي عليك امتلاكها لتستطيع أن تدرس طفلك وتتابع دروسه وواجباته البيتية؟

كيف أدرّس طفلي وأساعده في واجباته المدرسية؟

إليك أهم النصائح التي تساعدك في تدريس طفلك ومساعدته في واجباته المنزلية:

  1. التمكن من المادة: عليك أن تقرأ المادة التي تريد أن تدرّسها لطفلك، حتى تستطيع أن توصل له الشرح، ولتوفر على نفسك وعليه الوقت والجهد.
  2. التخطيط للدراسة: فعليك أن تخطط لتدريس طفلك ومساعدته في حل واجباته البيتية؛ فابدأ بمعرفة المهمات المطلوبة والدروس التي أخذها، وطالعها بسرعة، ثم قسم المهمات المطلوبة لمهمات أصغر ليسهل أداؤها، وحدد وقتاً محدداً لأداء هذه المهمات وأطلع طفلك عليها؛ فقل لها مثلاً أنكما تحتاجان ساعة لتنهيا مراجعة الدروس وحل الواجبات، وبعدها يمكنه فعل ما يريد.
  3. اختر التوقيت المناسب واعتمده: فعندما تقرر أن تدرس طفلك عليك أن تختار الوقت المناسب لتدريسه لتنهي المهمة معه بسرعة وسلاسة؛ فلا تدرسه فور وصوله من المدرسة لأنه يكون متعب وجائع في هذا الوقت، كما يحتاج لاستراحة من الدراسة. دعه يرتاح ويتناول الغداء ويأخذ قيلولة قصيرة ويلعب قليلاً، ثم درّسه.
    لا بد أنك تعلم الأوقات التي يكون فيها طفلك في أوج نشاطه الذهني، استغلها. بشكل عام يكون الناس متيقظين في ساعات الصباح الأولى وبعد تناول الطعام وأخذ القيلولة. اختر وقتاً ثابتاً للدراسة واعتمده لأن الأطفال يحبون الروتين.
  4. اختر المكان والبيئة المناسبة: فلا تدرسه في غرفة التلفاز، ولا في المكان الذي يلعب فيه أخوته. اختر مكاناً هادئاً لتدرسه. وإن اخترت غرفة نومه فلا تدرسه على السرير حتى لا يشعر بالنعاس، يمكنك أن تقسم غرفته إلى قسمين بقاطع خشبي؛ مكان للدراسة ومكان للنوم.
  5. اختيار الأدوات المدرسية: فدعه يختر أدواته المدرسية بنفسه حتى يتشجع على الدراسة. واستخدم معه الألوان والأدوات التي تحتوي على الشخصيات الكرتونية التي يفضلها.
  6. حرك في طفلك الدافع للدراسة: لتجعله يتشجع على الدراسة حرك دوافعه للدراسة، فقل له مثلاً أن عليه أن يدرس ليكبر ويعمل المهنة التي يريده، وذكره بهذا مراراً وتكراراً. وقل له كم تعبت أنت حتى وصلت لهنا واروِ له قصص نجاح.
  7. استخدم الاختزال: فعليك أن تبسط الدروس لطفلك وتختزل الشرح لا أن تطيل فيه، فالطفل كائن ملول.
  8. لا تنسَ المرح: إياك أن تكون جامداً عندما تدرّس طفلك، استخدم اللعب والمرح والضحك والقصص والأمثلة الحية، واستخدم ألعابه، ليتعلم بشكل أسرع ولترسخ المعلومة في رأسه. فمثلاً يمكنك أن تستعن بحبات الفشار أو الكاندي لتعليمه العد بدلاً من العد بشكل جامد، وكذلك باستطاعتك أن تغيّر صوتك باستخدام لعبته المفضلة أثناء التدريس.
    كذلك عليك أن تستخدم حواسه كلها في الدراسة، فدعه يرى الصور وغير نبرتك أثناء قراءة الدرس ليتذكر صوتك أثناء استرجاع المعلومة، ودعه يلمس بيده واصنع أمور ذات علاقة بالمحتوى المطلوب معه؛ كصنع دارة كهربائية بسيطة وهكذا.
  9. استخدم التعميم: فعمم ما درسته إياه في الحياة العملية ليربطه بالعالم ويرسخ المعلومة أكثر؛ فعندما يتعلم الألوان والعد مثلاً، اطلب منه أن يعد السيارات ذات اللون الأحمر في الشارع عندما تخرجان معاً.
  10. استخدم المعززات: فليس هناك طفل في العالم يدرس دون معززات، ولا يشترط أن تكون المعززات المختارة مادية، فهناك معززات أخرى مداعبة الطفل، والسماح له بقضاء وقت إضافي في اللعب، إضافة للمعززات اللفظية ككلمة "شاطر" و"برافو"…
  11. عاقبه عند التقصير المتكرر: كما أن هناك معززات على الأهل استخدامها عندما يدرس الطفل معهم، فعليهم أيضاً معاقبة الطفل إن لم يستجب لهم أثناء التدريس كحرمانه من أمور يحبها كاللعب.
  12. اطلب مساعدته: فالأطفال يحبون تقديم المساعدة بطبيعتهم، فاطلب من طفلك أن يساعدك في وضع قائمة المشتريات وحساب النفقات، بهذه الطريقة تعمم ما تعلمه في المدرسة وما علمته في المنزل، وتدربه على الحساب وتنمي فيه روح التعاون.
  13. راجع معلوماته أكثر من مرة: فالكل يتعلم بالتكرار وخاصة الأطفال، لكن عليك أن تنوع في أساليب التدريس في كل مرة.
  14. شاركه وتفاعل معه: فلا تجعل طفلك متلقٍ فقط، اسأله أسئلة وناقشه، واسمح له أن يسألك، وإن لم تعرف الإجابة ابحث عنها بمساعدته عند الانتهاء من الدراسة.
  15. دعه يحل واجباته البيتية بنفسه وكن أنت المشرف فقط: فلا تحل عنه واجباته بعد انتهائك من شرح الدرس له، لتعرف المعلمة مستواه الحقيقي، وليعرف خطأه ويصلحه ويتعلم منه.
  16. قدّر جهده: فلا تصغر من الجهد الذي يبذله في الدراسة، تذكر أن قدراته محدودة كطفل وأنه يبذل مجهوداً كبيراً، فلا تطلب منه المستحيل.
  17. استمتع بتدريسه: فمهما كان الأمر صعباً بالنسبة لك عليك ألا تظهر هذا للطفل، دعه يرى أنك مستمتع بتدريسه وتعطيك وقتك من قلبك بكل حب.
  18. الاهتمام بنفسك وبه: فاهتم بنفسك وبصحتك ونفسيتك، ونظم وقتك ووقته، واهتم بصحته وتغذيته ونومه ونفسيته حتى يكون متيقظاً أثناء الدراسة.
  19. اطلب المساعدة: إن تكررت المشكلات معك أثناء تدريس طفلك في مادة ما فاطلب المساعدة من أحد متمكن من المادة. وإن واجهت مشكلات في ضيق الوقت أو في عدم قدرتك على الصبر مثلاً فاطلب المساعدة حتى لا تظلمه معك وتجعله يكره وقت الدراسة. [2,3,4]

الصعوبات التي تواجه الأهل عند تدريس الطفل

هناك صعوبات عديدة قد تواجه الأهل عند تدريس أطفالهم ومساعدتهم في حل واجباتهم البيتية أشهرها:

التحديات التي تواجه الطفل عند تدريس أهله له

كما تواجه أنت تحديات عند تدريس طفلك ومساعدته في حل واجباته البيتية، فهو كذلك يعاني ويواجه صعوبات عديدة منها:

حلول مشاكل تدريس الأطفال في البيت

قد يعتمد الكثير من الأهالي على المدرسة بشكل كلي لتدريس الطفل، فتراهم لا يتابعون دروسه في المنزل، وينزعجون من الواجبات المدرسية والمهمات التي يطلبها المعلمون من طفلهم. لكن هناك أهمية كبيرة لتدريس طفلك في البيت ومتابعة دروسه، كيف؟

Exit mobile version