أسباب شعور الفراغ في البطن والمعدة وطرق علاجه

كلنا يعرف جيداً شعور الفراغ في البطن والمعدة، حتى أن الكثير من الناس يلجؤون لتناول كميات إضافية من الطعام قد تزيد عن حاجتهم فقط لتجنب هذا الشعور المزعج، في هذا المقال سنتحدث عن أسباب شعور الفراغ في البطن أو المعدة وكيفية علاجه.

شعور الفراغ في المعدة وأصوات البطن

الشعور بالفراغ في البطن أو المعدة من الأعراض الشائعة التي تنتج بشكل أساسي من حالة الجوع أو تغيير مواعيد الطعام ويصاحبها أصوات قرقعة، مع ذلك يمك أن يشعر الشخص فراغ البطن والمعدة حتى بعد تناول وجبة كبيرة، يرتبط ذلك عادةً باضطرابات القولون وبالحالة النفسية، إضافة إلى بعض الأمراض والاضطرابات الهضمية التي قد تسبب شعوراً مزمناً بفراغ البطن والمعدة مترافقاً مع أصوات القرقعة.

أسباب شعور الفراغ في البطن والمعدة

ليس الجوع فقط هو السبب لشعور فراغ البطن؛ فقد تشعر بهذا الشعور وتواجه آلاماً تشبه آلام الجوع على الرغم أنك قد أكلت جيداً وجسمك ليس بحاجة للطعام. إليك أسباب شعور الفراغ في المعدة: [1،2]

  1. الجوع وفراغ المعدة: إن السبب الرئيسي والشائع لشعور الفراغ في البطن والمعدة هو الجوع، فينتج الدماغ هرمون الجوع لينذرك أن جسمك بحاجة للطعام وأن معدتك فارغة، وهذا الهرمون يساعد على إفراز أحماض المعدة التي تهضم الطعام عندما تأكل، وإن لم تأكل تبدأ هذه الهرمونات بمهاجمة بطانة المعدة مما يسبب هذا الشعور بالفراغ وآلام الجوع. وقد أظهرت الدراسات أنه بعد إعطاء هرمون الجوع لمجموعة من البالغين، فقد زاد هذا من شعورهم بالجوع بنسبة لا تقل عن 30%.
  2. التعود على تناول الطعام في أوقات محددة من اليوم: فعندما تعتد على تناول الطعام في وقت محدد من اليوم، تبدأ بالشعور وكأن معدتك فارغة في هذا الوقت، حتى لو لم تكن جائعاً بالفعل. 
  3. الرغبة في تناول أطعمة محددة: فقد تشعر بهذا الشعور عندما تشم رائحة طعام تحبه حتى لو لم تكن جائعاً، أو عندما تشتهي بعض الحلويات أو طعام معين. 
  4. تناول الطعام غير الصحي: يمكن أن تحدث آلام الجوع حتى عندما لا يحتاج الجسم إلى السعرات الحرارية، وذلك لأن هرمون الجوع يتفاعل مع الأنسولين الذي ينظم نسبة السكر في الدم، حيث يؤدي انخفاض مستويات الأنسولين إلى ارتفاع مستويات هرمون الجوع وبالتالي تشعر بالرغبة في تناول المزيد من الطعام.
    فعندما تتناول الوجبات السريعة أو المشروبات الغازية مثلاً فأنت تدخل كميات عالية من السكر والكربوهيدرات البسيطة إلى جسدك مما يؤدي لارتفاع حاد في مستويات الأنسولين يليه انخفاض سريع، ما يزيد من هرمون الجوع، على الرغم أنه لم يمضِ وقت طويل على تناولك للوجبة.
    هذه هي الطريقة التي يتفاعل بها جسمك مع الوجبات غير الصحية، وهذا هو أحد أسباب سمنة الأشخاص الذين يعتمدون على هذه الأنواع من الأطعمة.
  5. الجفاف: لا يستطيع دماغك أن يفرق بين الشعور بالجوع والشعور بالعطش؛ لذلك ينصح دائماً إن كنت قد تناولت كمية كافية من الطعام وما زلت تشعر بالجوع أن تشرب كأساً من الماء، وعندها غالباً سيختفي شعورك بالجوع لأنه كان شعوراً بالعطش وليس بالجوع.
  6. قلة النوم: لطالما ارتبط الإفراط في تناول الطعام والوزن الزائد بقلة النوم، فتشير دراسة أجريت عام 2016 إلى أن قلة النوم تحفز إنتاج هرمون الجوع وتزيد من تأثيرمادة كيميائية تجعلك أكثر رغبة في تناول الأطعمة الحلوة والمالحة وعالية الدهون بشكل خاص.
  7. الحالة العاطفية: قد يخطئ الناس في تفسير إشارات أدمغتهم ، فيعتقدون أنهم بحاجة لتناول الطعام، ولكن ما يحصل معهم هو الجوع العاطفي وليس الجسدي. ويحدث هذا الأمر عندما يعاني الشخص من حالة عاطفية شديدة كالشعور بالتوتر والمشاعر السلبية الأخرى، من هنا نجد أن الكثير من الناس يلجؤون للأكل عندما يشعرون بهذه المشاعر.
  8. بعض الأمراض: كمرض السكري الذي يزيد الجوع عندما يقل مستوى السكر في الدم. وكذلك قد يشير شعور الفراغ في المعدة هذا إلى مرض في المعدة أو الجهاز الهضمي وخاصة إذا ترافق مع بعض الأعراض الأخرى كالتقيؤ والإسهال والدوخة والغثيان والصداع وارتفاع درجة الحرارة والضعف العام، وهنا يجب مراجعة الطبيب.
  9. اتباع حميات معينة: فقد تستلزم بعض الحميات الانقطاع عن تناول الطعام والشراب لفترات طويلة أو استهلاك كميات لا تغطي حاجة الجسم من مواد معينة أو بكميات غير كافية، وذلك رغبة بإنقاص الوزن أو للتخلص من مشكلة صحية معينة مثل حمية الكيتو.
  10. بعض الأدوية والعقاقير الطبية: فقد تتداخل بعض الأدوية مثل بعض مضادات الاكتئاب مع إشارات الجوع وتزيد من إفراز الجسم لهرمون الجوع.

علاج شعور الفراغ في البطن والمعدة

للتخفيف من شعور الفراغ في البطن أو المعدة أو ما يسمى بآلام الجوع عليك تغيير نمط حيتك والانتقال لنمط حياة صحي كالتالي: [1،2]

خدع للسيطرة على شعور الفراغ في المعدة وأصوات البطن

أحياناً قد تعاني من هذا الشعور المزعج أو الأصوات المحرجة وترغب في السيطرة عليها فوراً قبل البدء بتغيير نمط حياتك، او حتى دون رغبتك في تغييره. سنساعدك ببعض الخدع، مع التأكيد على ضرورة اتباع نمط الحياة الصحي المذكور سابقاً لتجنب هذا الشعور بشكل متكرر في المستقبل، ولتجنب تدهور حال المعدة أو الصحة بشكل عام مستقبلاً، ومن هذه الخدع:

نتمنى أن تكون قد استفدت من هذا المقال، وإن كان لديك أي استفسار لم يتم تغطيته فيه فيمكنك طرحه من خلال هذا الرابط لنفيدك أكثر.

Exit mobile version