تأثير التعاسة الزوجية على نفسية الزوجة وصحتها

رغم أنّ التعاسة الزوجية يمكن أن تؤثر على كلٍ من الزوج والزوجة إلا أنّ الفروقات النفسية والجسدية بين الرجال والنساء تجعل الزيجات السلبية أخطر على النساء من الرجال، ولكن ما الذي يجعل المرأة تعيسةً في زواجها وما هو تأثير التعاسة الزوجية على صحة الزوجة النفسية وهل يمكن أن تتأثر صحة الزوجة بكونها في زيجةٍ تعيسة؟

لماذا تأثير الخلافات والتعاسة الزوجية أكبر على الزوجة؟

تكمن إجابة هذا السؤال في الاختلافات بين الرجل والمرأة في كيفية الاستجابة للمشاعر الشخصية ومشاعر الشريك، فالتعرض للمواقف السيئة في الزواج كالخلافات بين الزوجين يمكن أن تؤدي إلى بعض الآثار الفيزيولوجية في الجسم كأن يتسارع النبض مثلاً ضمن مجموعةٍ من الآثار الأخرى.
ولكن هذه الآثار ليست ما يؤثر على الصحة بل طريقة الاستجابة إليها هي المشكلة بحيث يتمتع الأشخاص الذين يستجيبون لها عبر بعض الاستراتيجيات التي تقلل الإثارة الجسدية بصحة أفضل.
عادةً ما تتضمن استجابة الرجال في هذه المواقف استخدام مثل هذه الاستراتيجيات لأنّ الإثارة الجسدية تجعلهم يشعرون بكمٍ كبير من السلبية بينما لا تشعر النساء بأية مشاعر سلبية عندما تتعرض لمثل هذه التغيرات الجسدية.
وبما أنّ معظم الرجال ينسحبون من المواقف التي تُسبب لهم هذه الآثار فهم يُعانون من آثار أقل على المدى الطويل، وحيث أنّ النساء قليلاً ما يشعرن بمشاعر سلبية في مثل هذه المواقف فاحتمال انسحابهن منها أقل وإضافة لذلك فإنّهن قد يشعرن بالإحباط بسبب محاولة الزوج الانسحاب من النقاش مما يؤدي لنتائج سلبية. [1]

تأثير التعاسة الزوجية على صحة الزوجة

لا بدّ أنكِ قد سمعتِ كيف أنّ الزواج السعيد يجعل الزوجين أكثر صحة ويحمل العديد من الفوائد الصحية ولكن يبدو أنّ الحالة المعاكسة أي حالة التعاسة الزوجية تحمل بعض الآثار السلبية على صحة المرأة، ففي إحدى الدراسات تبين أنّ النساء في منتصف العمر يمكن أن يُعانين من عددٍ من المشاكل الصحية مثل ارتفاع ضغط الدم وزيادة دهون البطن وعوامل أخرى تزيد من مخاطر الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب.

عندما تسأل كيف تؤثر التعاسة الزوجية على الصحة الجسدية للمرأة فالإجابة القصيرة هي أنّ الضغط والإجهاد المستمرين يكونان السبب الرئيسي: [2]

تأثير التعاسة الزوجية على الصحة النفسية للمرأة

آثر الزواج غير السعيد لا يقتصر على صحة الزوجة الجسدية وحسب بل يمتد بشكلٍ واضح على صحتها النفسية حيث أنّ التعاسة الزوجية سوف تنعكس على سعادتها وراحتها النفسية وهو ما يمكن أن يتطور في حال استمر الوضع دون أن يتم إصلاحه، ورغم أنّ الآثار التي تظهر على المرأة عديدة وقد تختلف من امرأة لأخرى إلا أنّ تأثير التعاسة الزوجية على الصحة النفسية للمرأة قد يشمل: [3،4]

علاج التعاسة الزوجية والخلافات المستمرة

في بعض الأحيان يكون من الممكن للزوجين أن يحلا مشاكلهما ويستعيدا التفاهم من جديد للوصول إلى السعادة من جديد في العلاقة الزوجية، والخطوات التالية قد تُساعدك على التخلص من التعاسة الزوجية: [5]

متى تصبح الحياة الزوجية مستحيلة؟

على الرغم أن العوامل التي تقود العلاقة الزوجية إلى طريق مسدود قد تختلف من شخص إلى آخر، لكن هناك بعض الأمور التي يمكن الاتفاق عليها والتي تجعل الحياة الزوجية مستحيلة، أبرزها:

في بعض الأحيان سيكون من المفيد أن يتدخل طرف ثالث خبير للمساعدة، يمكن للخبير أن يُساعد في تحديد المشكلة ومساعدة الزوجين على إيجاد استراتيجية مناسبة للعمل على حلها.
لا يجب أن يكون طلب المساعدة شيئاً يستدعي الخجل فالكثير من العلاقات الزوجية يمكن أن تصل لمرحلة تستدعي طلب المساعدة وخاصة عندما يجد الطرفان صعوبةً في التواصل أو تكون الخلافات مستمرةً ودائمة بين الزوجين. [6]

التعايش مع التعاسة الزوجية أم الطلاق

يمكن أن يكون إصلاح بعض العلاقات الزوجية مستحيلاً ويكون الاستمرار فيه غير ممكن وبذلك يُصبح الحل الوحيد الممكن هو إنهاء الزواج والطلاق، طلب الطلاق يكون عادةً خياراً صعباً على المرأة خاصة بسبب العديد من العوامل مثل: [7]

الاختيار بين التعايش مع الأمر والخروج من العلاقة الزوجية هو قرارٌ يجب عليك اتخاذه بعد أخذ كافة العوامل والأفضل أن يكون ذلك بعد محاولة إصلاح الزواج وتحسين التواصل مع الزوج والبحث في أسباب التعاسة والخلاف في العلاقة الزوجية. 
في الختام.. عليكِ أن تعلمي أنّ التعاسة الزوجية يمكن أن تحدث لأسباب مختلفة وأنّ آثارها السلبية قد تكون مدمرة للصحة النفسية والجسدية ولهذا من المهم ألا تُهمليها وتُحاولي إيجاد حلٍ للتخلص منها وعيش حياةٍ سعيدة، وتذكري أنّ هناك الكثير من الخبراء الذين يمكن أن يُساعدوكِ في تخطي هذه المحنة وإيجاد الحلول.

Exit mobile version