علامات نجاح العلاج الكيماوي واستجابة الجسم للعلاج

السرطان مرض الذي يفتك في جسد المريض، ويحتاج الجسم إلى العناية والقوة لتحمله والتغلب عليه، وفي أغلب الحالات يلجأ الأطباء إلى العلاج الكيماوي، وهذا العلاج ليس بكلمة سهلة لما يتبعه من معاناة وألم للمريض، وقد يفقد المريض الأمل ظناً بأنه لا يوجد استجابة، ولذلك في هذا المقال سنتحدث عن أبرز العلامات التي ستدفع المرضى للاستمرار في طريق العلاج، وسنوضح بعض النقاط الهامة حول العلاج الكيماوي.

علامات استجابة الجسم للعلاج الكيماوي

ما هي علامات نجاح العلاج الكيماوي؟
استجابة الجسم للعلاج تعطي دافع وقوة للاستمرار، لذلك يستخدم بعض الأطباء مصطلحات تقيم نجاح العلاج كالاستجابة الجزئية أي أن السرطان اختفى بنسبة 50% أو الاستجابة التامة ويعني الوصول للتعافي التام ويعتمدون في التقييم على أحد هذه العلامات: [1]

  1. تحليل الدم: في حال كان فحص الدم في نطاقه الآمن فذلك مبشر بنجاح العلاج، أي أن الدم يكون خالٍ من البروتينات والأنزيمات التي تنتجها الأورام داخل الجسد وهذا يدل على أن العلاج الكيماوي قد أثر بالكتلة الورمية لذلك بدأت منتجاتها بالاختفاء تدريجياً.
  2. اختبار الأشعة السينية: وهي عبارة عن إشعاعات خفيفة تدخل جسدك لتصوره من الداخل، وعند التعافي ستظهر هذه الأشعة صورة سليمة خالية من الأورام.
  3. تخفيض الجرعات: عند التعافي يبدأ الطبيب المشرف بتخفيض جرعات العلاج الكيماوي ويباعد بين الفترات وهذا دليل على البدء بعملية التعافي وأن العلاج الكيماوي أدى دوره بشكل ملحوظ.
  4. استعادة الصحة الجسدية: العلاج الكيماوي يرهق خلايا الجسم فبعد الانتهاء من كورس الجرعات سيلاحظ تحسن الصحة الجسدية وسيستعيد الجسم طاقته كما سيلاحظ تحسناً في الشهية وفي النوم وسيبدأ الشعر في النمو وكل هذا النتائج توحي بأن العلاج قد أثمر في جسد المريض.
  5. تحسن الحالة النفسية: السرطان مرض ليس متعب للجسد فقط، بل إنه يدهور الحالة النفسية، وعند البدء بالتعافي ستتحسن الحالة النفسية ويخرج المريض من جو الاكتئاب المسيطر عليه في فترة مرضه، وهذا التغير سيقود حياته نحو مسار مختلف تماماً عما كان به من تعب وإرهاق.

عدم استجابة الجسم للعلاج الكيماوي

تختلف طبيعة جسم الإنسان من شخص إلى آخر وبالتالي فإن نسبة نجاح العلاج الكيمياوي تختلف من شخص إلى آخر وفي بعض الأحيان تقوم الخلية السرطانية المصابة بردود فعل تؤدي لازدياد حجمها وتضخمها بدلاً من تدميرها وذلك نتيجة لعدة أسباب هي: [2]

  1. انتقال وانتشار الورم: تفرز في بعض الأحيان الخلايا السرطانية مواداً إلى الخلايا السليمة المجاورة لها فتصبح الخلايا السليمة خلايا ورمية تكون أكثر شراسة في مقاومة العلاج الكيمياوي ويكون هذا التضخم والانتقال أسرع من مقدرة العلاج الكيماوي على الشفاء.
  2. مقاومة الخلية السرطانية: تفرز الخلية السرطانية مادة بروتينية تدفع الدواء إلى خارج الخلية وبالتالي لا تدخل المادة الكيميائية إلى الخلية السرطانية فلا تستجيب.
  3. المراحل المتأخرة: في بعض الحالات يتأخر المريض في معرفة إصابته بالسرطان، وهذا سيؤثر سلباً في علاجه حيث ستكون الخلايا السرطانية قد انتشرت وغطت معظم المنطقة المصابة، وبذلك لن يجلب العلاج النفع مع حالات كهذه، لذلك إذا شعرت ببعض أعراض السرطان فننصح بالتوجه نحو الطبيب.
  4. الإرهاق الجسدي: وفي مثل هذه الحالة يكون جسد المريض ضعيف وغير قادر على تلقي المزيد من الجرعات الكيماوية، وتقل المقاومة الجسدية ويصبح معدل انتشار الخلايا الورمية أكبر من معدل قتلها بالعلاج الكيماوي.
  5. تعدد مناطق الإصابة: كما نعلم أن السرطان هو خلية شاذة تتكاثر فوق معدل النمو الطبيعي وتنتقل من منطقة إلى أخرى وقد تتواجد بأكثر من منطقة في الجسد، وعند الوصول إلى هذا الوضع سيضعف تأثير العلاج الكيماوي، حيث أنه لكل منطقة مصابة ولكل مرحلة جرعات معينة، وتعدد مناطق الإصابة سيسبب اختلال في العلاج بسبب عدم القدرة على تحديد الجرعة المناسبة وهذا سيؤثر سلباً ولن يستجيب الجسم للجرعة المعطاة.

الآثار الجانبية للعلاج الكيمياوي

يقوم العلاج الكيمياوي على إدخال مواد كيميائية قوية جداً إلى الجسم لتقتل الخلية السرطانية، وهذه المواد هي سلاح ذو حدين لأنه على الرغم من فعاليتها في قتل الخلايا السرطانية إلا أنها تؤثر على الجسد بشكل سلبي فتظهر آثار جابية مثل: [3]

تنظيف الجسم من العلاج الكيماوي

 على الرغم من أن العلاج الكيماوي يعتبر الحل الأنسب للعلاج إلا أنه يؤثر على خلايا الجسم ويبقى تأثيره مدة تتراوح بين عدة شهور لسنوات، لذلك يجب معرفة كيفية مساعدة الجسم لطرد السموم الناتجة عن المواد الكيميائية، وذلك عن طريق اتباع حمية معينة في النمط الغذائي تتضمن: [4]

تناقش مع طبيبك حول الحمية الغذائية المناسبة بعد العلاج الكيماوي، ولا تمتثل لنصائح التغذية العشوائية لأنها قد لا تناسب جميع الحالات.

نصائح بعد الانتهاء من العلاج الكيمياوي

بعد الانتهاء من العلاج والشفاء من السرطان سيكون المريض متشوقاً للعودة إلى حياته الطبيعية ولكن يجب اتباع العديد من الخطوات لكي يستعيد جسمه صحته، لأنه سيكون مرهقاً بعد الانتهاء من العلاج، وهنا نذكر بعض النقاط المهمة: [5]

فيديو قصة محارب السرطان أحمد برغوثي

في هذا الفيديو يشارك محارب السرطان أحمد برغوثي مع مجتمع حِلّوها قصة انتصاره على المرض وتجربته المتكررة مع العلاج ومقاومة السرطان بعد أن تماثل إلى الشفاء وعاد إليه المرض أربع مرات، شاهد الفيديو من خلال النقر على علامة التشغيل أو من خلال الانتقال إلى حِلّوها tv عبر النقر على هذا الرابط.

Exit mobile version