صفات الطالب الذكي والتعامل مع الطالب المميز في المدرسة والبيت

الطلاب الأذكياء والمميزون مهمون جداً في المجتمع، نظراً للدور الذي من المحتمل أن يلعبوه في التطور الحضاري لبلد ما، في حال تم تقديم المتطلبات الخاصة لهم، من اهتمام وتعليم متطور ومتابعة سواء في البيت أو المدرسة، في مقالنا معلومات ونصائح حول التعامل مع التلميذ الذكي سواء كنت أحد الوالدين أو معلماً في صف من الأطفال الأذكياء، فأنت تعلم أن كل طفل مميز.

صفات الطالب الذكي

لا يتشابه الطلاب الأذكياء والموهوبون بالضرورة من حيث بناء الشخصية فقد يكون بعضهم قوي الشخصية ومشارك ويحب الظهور، بينما يفضل بعضهم العزلة أو يتصف بقدر من الخجل، لكن عادة ما يتشابه التلاميذ الأذكياء بطريقة التعامل مع المعلومات ودقة الملاحظة، والتصميم على تحقيق الأهداف، ونعرض فيما يلي أهم صفات الطالب الذكي أو الموهوب: [1،2،3]

أهمية المدرسة بالنسبة للطالب الذكي

من الممكن أن تكون المدرسة أكثر أهمية للطالب الذكي من غيره، وذلك لأنها قد توفر له مكاناً مناسباً وآمناً لتفريغ وتهذيب قدراته المميزة، وتوجيه هذه القدرات بحيث تكون أدوات قوية بين يدي الطالب الذكي والموهوب، ليستفيد منها في حياته المستقبلية ويفيد بها مجتمعة، وذلك من خلال: [4،7]

الفرق بين الطالب الذكي وزملائه في الصف

قد يبدي الطالب الذكي أو الموهوب عدداً من المواصفات التي تشير إلى قدراته العقلية، والتي عادةً ما تميزه عن زملائه في الدراسة وعادةً تكون ملاحظة بشكل جلي من قبل المعلمين والمشرفين، وأهمها: [1،7]

مهارة التعامل مع الطالب الذكي في المنزل

كيف تعامل طفلك الذكي في المنزل؟ أن يكون الولد ذكي لا يعني بالضرورة أن يكون ناجحاً، وعلى العكس من ذلك قد يحتاج من الوالدين إلى جهد مضاعف، لتوجيه إمكاناته وتطويرها وتحفيزها وخاصة أن بعض هؤلاء المميزين قد يصابون بالإحباط والملل في المدرسة، ويعود ذلك إلى أن الدراسة والمعلومات التي يتلقونها لا ترقى إلى مستواهم المعرفي وقدراتهم العقلية، لذا قد تكون بعض الخطوات من الوالدين كفيلة في تطوير وتوجيه قدرات ابنهم الذكي وأهمها: [5،7]

  1. شجع ابنك على القيام بأشياء جديدة: من الطبيعي للأولاد الموهوبين أن يستمتعوا خارج أماكن حياتهم المعتادة، فأدمغتهم مخصصة للاستكشاف والاستقصاء، ستحفزهم نشاطات جديدة، أو معلومات غريبة، أو كتب مصورة أو كتب علمية لم يروها من قبل، وبهذا سيكتشف الطفل الموهوب شغفه الحقيقي، فقد يمتلك الطفل الذكي الكثير من القدرات، لكنه لا يزال طفلاً في الحقيقة، لذا فإن التوجيه والدعم الصحيح، قد يكون حاسماً في نجاحهم مستقبلاً.
  2. حضر للطالب الذكي الأدوات التي يحتاجها: قد يفعل ذلك الآباء لأولادهم بغض النظر عن إمكاناتهم ومواهبهم، لكن بالنسبة للأطفال الموهوبين وذوي الذكاء العالي قد تحتاج إلى المزيد من التفكير حتى لو عنى ذلك شراء سلسلة كاملة من الموسوعات العلمية المتسلسلة والتي تتحدث عن موضوع علمي معين، فلا بأس.. إنها خطوة مهمة قد تعني للطفل الذكي الكثير، كما قد تكون زيارة المتحف أو المقر العلمي والتكنولوجي؛ حافزاً لتطوير قدراته أيضاً، كما قد تكون بعض الأدوات العلمية كالتلسكوب البسيط، أو العدسة المكبرة أكثر أهمية بالنسبة للطفل الذكي من سيارة تعمل بجهاز تحكم.
  3. لا تطالبه بالكمالية:أن تحظى بولد موهوب ذكي ومميز، لا يعني أن يكون كاملاً، فقد يكون لديه العديد من الإمكانات التي تميزه في العلوم والمعرفة، لكنه قد لا يستطيع الرسم، تقبل الأمر ولا تعتبره مشكلة، لذا لا بأس من توقعات عالية بشأن مستقبله، لكن لا تبالغ في تنويع المجالات وتوقع النتائج من طفلك الذكي.
  4. تقديم التحديات الفكرية والعقلية: قد تسبب سهولة المعلومات في المدرسة وسرعة فهمها بالنسبة للطالب الذكي في حالة من الشعور بالرضا لأنه يقوم بعمل جيد بالنسبة لأقرانه، مما يقلل من أهمية العمل الجاد بالنسبة له، لذا يتوجب على الوالدين وضع خطة أو جدول يتضمن تعليم أكثر كفاءة بالإضافة إلى تضمينه قدراً كافياً من وقت المتعة والمرح والتمتع بالطفولة واللعب، ويمكنك إتاحة فرصة للطفل للقيام بالتعلم المستقل أيضاً.
  5. حاول تجنب المقارنات: عادةً ما يكون الأطفال الأذكياء عرضة للمقارنات مع الآخرين، لكن الناس مختلفين فيما بينهم، فإذا كان طفلك موهوباً دعه يكتشف هذا التميز لوحده، كن مشجعاً وصادقاً، أعطه عبارات التشجيع، مثل "أنت ذكي ومميز"، لكن حاول التقليل من المقارنة، لأن المقارنة ستقييد الطفل وتلزمه بالبحث عن الكمال ورفض الفشل وهذا أمر خطر على تطور ذكائه، سيما وأن الأذكياء حساسون جداً وكثيراً ما تقودهم العواطف والمشاعر في حالات الانفعال فرحاً أو حزناً، كأن تقارن الطفل الذكي مع شقيقه الأصغر الذي يستطيع الانصياع لأوامرك وقت الغداء أسرع من طفلك الذكي، الذي قد يكون منشغلاً خلال هذه اللحظة بمحاولة حل مشكلة ما في لعبة بازل!
  6. حفز الطفل الذكي على العمل الجاد: كن صادقاً معه بشأن قدراته وذكائه، لكن ذكر طفلك الذكي دائماً أن الذكاء وحده غير كافٍ للنجاح، فالنجاح يحتاج إلى العمل والمثابرة والاهتمام، وأعطي أمثلة عن أشخاص ناجحين، ذوي إمكانيات ذكاء عادية، وأن لكل موهبة حدود، وما يطور هذه الموهبة والتفوق هو السعي لتحقيق الهدف والثقة بالنفس وزيادة المهارات.
  7. قد تكون بحاجة إلى استشارة: تنبهك بأن ابنتك أو ابنك ذو القدرات الخاصة، سيحتاج أيضاً إلى عناية خاصة، فلا بأس إن استعنت بمرشد تربوي مميز، أو مدرس متخصص، أو حتى الالتحاق بالمدارس أو المعاهد الصيفية التي تدعم المواهب، فالطالب الذكي بحاجة إلى شبكة دعم تستحوذ على اهتمام طاقته وإمكاناته.

التعامل مع الطالب الذكي في المدرسة

هل يحتاج الطالب الذكي إلى معاملة خاصة في المدرسة؟ في حال حظيت بطفل ذكي، يمتلك قدرات عقلية عالية فمن الأفضل عند وصوله إلى سن المدرسة، انتقاء مدرسة طفلك بعناية، بحيث يُفضل أن يكون فيها عدة نواحي من شأنها تعزيز قدرات طفلك الذكي وليس العكس: [6،7]

في النهاية.. أن تحظى بطفل ذكي من ذوي القدرات العالية، أو المواهب المميزة إحدى أجمل الهدايا، التي قد توهبها لك الحياة، لكنها في نفس الوقت ستلقي على كتفيك جهداً مضاعفاً للتعامل معه، ثم الفخر بما زرعت من جهد لدى إنسان سيكون فاعلاً في حياته ومجتمعه.

Exit mobile version