تجارة الأعضاء البشرية وطرق مكافحة الإتجار بالأعضاء

تعتبر تجارة الأعضاء البشرية مشكلة عالمية بدأت تنتشر بشكلها الغير قانوني وتتزايد نسبة حدوثها في العديد من المجتمعات، فعلى الرغم من أنها الملجأ في بعض الأحيان لإنقاذ حياة العديد من الأشخاص في الدول الغنية، فهي تؤدي لانتشار الجريمة بشكل مخيف وإنهاء حياة نسبة كبيرة من الناس في بلدان أخرى وخصوصاً البلدان الفقيرة، فما هي الأسباب التي ساهمت في زيادة حدوث هذه الظاهرة الخطيرة، وكيف يمكن مكافحتها والحد منها؟ 

أسباب انتشار تجارة الأعضاء البشرية

دفعت العديد من المسببات في السنوات الأخيرة لزيادة انتشار ظاهرة الاتجار بالأعضاء البشرية على مستوى العالم، ومن أبرزها: [1-2]

طرق تجارة الأعضاء البشرية والجريمة المنظمة

في ظل قلة الطرق المشروعة للحصول على الأعضاء البشرية، تكون غالبية الطرق المتبعة للحصول عليها غير أخلاقية وبعيدة كل البعد عن القوانين والأنظمة، وفي سياق ذلك نذكر: [3]


الطرق المشروعة للتبرع بالأعضاء

وهي لا تعبر عن مفهوم التجارة بشكل دقيق، وإنما تندرج بشكل أكبر تحت فكرة التبرع بالأعضاء، حيث تسمح بعض القوانين بالتبرع بالأعضاء بشرط وجود تطابق في إمكانية الزرع بين المتبرع والمتلقي، بالإضافة إلى أن بعض القوانين تلزم وجود قرابة بينهم بشرط عدم تقاضي أي مبلغ مالي مقابل ذلك، أو يمكن التبرع بالأعضاء بعد الوفاة لمراكز البحوث العلمية والمنظمات الصحية المتخصصة بإشراف ورقابة قانونية.

أكثر الأعضاء البشرية التي يتم الإتجار بها

وذلك يعتمد على نوعية الأعضاء التي يوجد إمكانية لزراعتها بدلاً عن الأعضاء المماثلة المعطوبة في أجساد المرضى، ومن أبرز الأعضاء التي يتم تأمينها بطرق التجارة غير المشروعة: [4]

طرق مكافحة الإتجار بالأعضاء البشرية

مكافحة تجارة الأعضاء البشرية من الضروريات المتعلقة بأمان كل دولة ومن المهام الواجبة على الحكومات بمختلف أجهزتها، ومن البنود المقترحة في ظل ذلك:

حكم بيع الأعضاء البشرية في الإسلام

لقد كرم الله عز وجلّ جسد الإنسان في حياته ومماته، وأوصى بالحفاظ عليه صيانةً لهذا التكريم، حيث أن جسد كل إنسان هو ملك الله وحده وليس ملك الإنسان وليس له حق التصرف فيه على أنه سلعة فهو بذلك ينافي التكريم الذي ورد في قوله تعالى "وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ"سورة الإسراء الآية 70، لذا فإن أحكام بيع الأعضاء البشرية بهدف الانتفاع المالي فقط هي أحكام باطلة طالما أنها لا تقوم على أساس المنفعة الإنسانية الصحية التي من شأنها إنقاذ حياة مريض من الموت بشكل مؤكد، أما فيما يخص التبرع بدافع إنقاذ حياة شخص ذهب العديد من الفقهاء لإجازة التبرع بالأعضاء البشرية مع توافر عدد من الشروط منها:

Exit mobile version