آداب التعزية وصياغة رسالة تعزية رسمية

إن الموت حقٌّ على كل إنسان لقوله تعالى: ﴿كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ﴾.
فهذه هي سنة الحياة تأتينا أيام بهيجة وأيام مليئة بالأحزان لمصاب ما، وليس هناك أعظم مصاب من فقدان شخص عزيز، وما يمكننا فعله سوى التعزية والمواساة.
في مقالنا هذا نقدم لكم أفضل كلمات التعزية والمواساة وعبارات ونماذج برقيات تعزية رسمية وغير سمية بأكثر من صيغة، بالإضافة إلى دعاء تعزية في السُنّة النبوية الشريفة والأدعية المأثورة.

أفضل كلمات التعزية والمواساة

إن من آداب الإسلام وعادات مجتمعاتنا مشاركة الأهل والأصدقاء والمعارف الأحزان قبل الأفراح، وذلك لتهوين الفاجعة التي حلّت بهم، فتجدهم يحتاجون إلى من يعينهم على تحمل ذلك المصاب الجلل، وإلى من يجبر قلوبهم المكسورة والحزينة، وهنا نقدم لكم نماذج لأفضل كلمات التعزية والمواساة: [1]

عبارات تعزية ومواساة غير رسمية

كما نعلم أن من آداب التعزية بعد دفن الميت التوجه إلى بيت العزاء، فللمسلم حق على أخيه في محنته هذه، أن يقف إلى جانبه، ويضمد جراحه، ويوصيه بالصبر والاحتساب، ولكن قد يخونه التعبير في مواجهة مثل هذه الصدمات، وهنا اخترنا لك بعض عبارات التعزية والمواساة غير الرسمية: [1]

نماذج لبرقيات ورسائل تعزية رسمية

إن التعزية بوفاة شخص عزيز أمر مستحب، وواجب مهما كانت معرفتك به قريبة أم بعيدة، فقد تكون التعزية موجهة لمؤسسة أو شركة لتقديم التعازي لوفاة أحد العاملين أو الموظفين، وهنا نقدّم لكم بعض النماذج لبرقيات ورسائل تعزية رسمية: [2]

نموذج رسالة تعزية ومواساة غير رسمية

وهذا مثال لنموذج رسالة تعزية ومواساة لأصدقائك بوفاة والدته:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. لقد بلغني وفاة الأم الفاضلة رحمها الله، وأقول: ليس هناك ألمٌ أعظم من فقدان الأم، فوفاتها يسبب جرحاً عميقاً يمزّق أرواحنا ويشتّتها، وليس هناك ما يمكن أن يعوّض خسارتها، إلا أنّنا نعلم أنها رحلت إلى ديار الحق، وانتقلت إلى من هو أرحم بها، وهذا ما يخفف لنا ولكم بعضاً من ألم الفقدان، فالموت أمرٌ محتوم لن يسلم منه أحد، فقد مات النبيين والرسل وهم أشرف الخلق عليهم الصلاة والسلام، ولا يسعنا إلا أن نوصي بعضنا بالصبر عند الشدائد، والاحتساب في المصائب والإكثار من الاستغفار، فوعد الله حقّ إذ قال تعالى: ﴿أُولَـٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ﴾،{سورة البقرة:157}
نسأل الله أن يحسن عزائكم، ويخلف لكم خيراً منها، وأن يجبر مصابكم بإذن الله تعالى، فلتصبروا ولتحتسبوا فالصبر مرّ ولكن فيه شفاء، وجزاكم الله خيراً، وجبر مصيبتكم، وغفر للفقيدة وأسكنها فسيح جنّاته، وتغمّدها برحمته ورضوانه وأصلح ذريتها جميعاً.
الاستغفار لفقيدتكم، والدّعاء لها بالخير والرحمة، جبر الله مصيبة الجميع، وغفر لها، فالله سميع رحيم مجيب الدّعاء.

دعاء تعزية من السنة النبوية والأدعية المأثورة

إن التعزية من السنن وهي مستحبة عند أهل العلم فقد ورد في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما من مؤمن يعزي أخاه بمصيبة إلا كساه الله عز وجل من حلل الكرامة يوم القيامة" رواه ابن ماجة والبيهقي.
وليس في التعزية ألفاظ مخصوصة وعبارات معينة، بل يُعزّي المسلم أخاه بما تيسر من عبارات حسنة تواسيه على مصابه، وأفضل ذلك ما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: أرسلت ابنة النبي صلى الله عليه وسلم أن ابناً لي قبض فأتنا، فأرسل يقرئ السلام ويقول: "إن لله ما أخذ، وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى، فلتصبر ولتحتسب". رواه البخاري ومسلم. [3]
وأما ما ورد من أدعية لعزاء أهل الميت، فيجوز تعزية أهل الميت بعبارات حسنة وأدعية للميت والتي لم ترد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومنها: [4] 

وخلاصة الأمر.. فإنّ التعزية من الأمور المستحبة، وقد شُرّعت لمقاصد عظيمة، منها تسلية أهل الميت وحثّهم على الصّبر والرضا بقضاء الله وقدره، وإن الواجب على المُعزي أن يستشعر حالة الموت، كما ينبغي للمعزين أن يتأدبوا بآداب التعزية، وأن يعلموا أنهم ما جاءوا لتعزية أهل الميت إلا لتحقيق مقاصد التعزية. ونسأل الله عز وجل أن يرحم موتانا ويغفر لهم ويلهم الصبر والسلوان لنا ولكل من فقد عزيز عليه، ونرحب بأسئلتكم في التعليقات أدناه!

Exit mobile version