الحمل بعد التكميم ونصائح للحمل بعد تكميم المعدة

ينصح الأطباء مرضاهم الذين يعانون من الوزن الزائد بتجربة وسائل طبيعية لخسارة الوزن كالحمية الغذائية وممارسة الرياضة، ولكن في بعض الأحيان قد لا تنجح جميع هذه الوسائل في تحقيق خسارة الوزن المطلوبة، عندها يبدأ التفكير بالطرق الجراحية لخسارة الوزن، منها تكميم المعدة والتي تعتبر من الجراحات الحديثة نسبياً والتي تهدف لإنقاص الوزن عن طريق إزالة جزء من المعدة أو تقليص حجمها لإجبار المريض على تناول وجبات أقل حجماً من تلك التي كان يتناولها قبل العملية، لذلك أثبتت هذه العمليات من خلال ضبطها الجيد للوزن مساهمتها الفعالة في تحسين سير الأمراض المزمنة مثل: السكري وارتفاع ضغط الدم واضطرابات شحوم الدم والكوليسترول ونقص الخصوبة أيضاً.

هل تؤثر عملية التكميم على الحمل؟

بسبب دور عملية تكميم المعدة في إنقاص الوزن بشكل كبير فإنها تؤثر على قدرة المرأة على الحمل والإنجاب، إذ يعزى التحسن في الخصوبة بعد العملية إلى تراجع كمية الشحوم والخلايا الشحمية في الجسم والتي تؤدي عند زيادتها كما هو الحال في السمنة إلى اضطراب التوازن الهرموني الطبيعي في جسم الإنسان بما فيها تلك الهرمونات المسؤولة عن الحمل.

تساعد عملية التكميم أيضاً في التقليل من المخاطر المتعلقة بالبدانة عند كل من الحامل والجنين، ومن فوائد عملية تكميم المعدة للحمل: [1]

مخاطر الحمل بعد التكميم

على الرغم من الآثار الإيجابية الكبيرة لضبط الوزن الجيد من خلال عملية تكميم المعدة على كل من الحامل والجنين، إلا أن تكميم المعدة وفي ذات الوقت يعتبر عملية جراحية كبيرة لها اختلاطاتها وعواقبها أو مخاطرها، لهذا فقد يزداد حدوث بعض المشاكل خلال الحمل التي تؤثر سلباً على الأم وطفلها، مثل: [2]

الحمل بعد عملية التكميم مباشرة

عادة ما يبدأ الجسم بالتأقلم مع شكل وحجم المعدة الجديد بعد عملية تكميم المعدة بفترة قصيرة، ويبدأ الوزن بالانخفاض بشدة خلال هذه الفترة، حيث يقدر أن الجسم سيفقد أكثر من نسبة 70% من الوزن الزائد بعد عملية تكميم المعدة، وتكون ذروة خسارة الوزن خلال السنة الأولى التالية لعملية التكميم، وذلك بسبب الفرق الكبير بين عدد حجم الوجبات التي كانت تتناولها السيدة قبل العملية وبعدها.
يجمع الأطباء والباحثون على أن الحمل غير منصوح به إطلاقاً، بل ويجب تجنب الحمل بعد عملية التكميم مباشرة، وذلك لأن الجسم يكون في مرحلة فقدان سريع للوزن، حيث تزداد عمليات هدم الشحوم والخلايا الشحمية، الأمر الذي ينتج عنه اضطرابات في كميات الفيتامينات والمعادن في الجسم وعدم توازن وظائف الجسم المختلفة.
وينصح بترك الجسم يستعيد عافيته بعد العملية ويصل إلى مرحلة استقرار الوزن قبل التفكير بالحمل، فمخاطر الحمل وصعوباته تزداد عند حدوثه في فترة يكون فيها وزن الجسم غير مستقر أو ينخفض بسرعة ومن أهم المضاعفات هي سوء التغذية لدى الحامل وجنينها، وتترافق مع احتمالية أكبر لنقص وزن الولادة عند الجنين والتشوهات الجنينية [2].

متى يمكن الحمل بعد عملية تكميم المعدة؟

إن المعيار الأهم في تحديد متى يسمح للسيدة التي خضعت لعملية تكميم المعدة بالحمل هو الوصول لمرحلة استقرار الوزن التام بعد العملية، وعادة ما يتم الوصول لهذه المرحلة بعد حوالي 18 شهر من العملية، ويجمع أغلب الأطباء أن هذه هي الفترة الآمنة للحمل، على الرغم من أنه قد يستغرق الوصول لمرحلة ثبات الوزن فترة أطول من ذلك، كما يفضل أن تبقى الحامل على تواصل مع طبيبها بانتظام طوال فترة الحمل. [2]
لحسن الحظ، عملية تكميم المعدة لا تسبب مشاكلاً في هضم أو امتصاص الطعام، ومع ذلك على النساء اللواتي خضعن لعملية تكميم المعدة ويفكرون في الحمل والإنجاب استشارة طبيبهم المختص للمساعدة في التخطيط لتوقيت الحمل المناسب لحالة جسمهن وصحته.

نصائح الحمل بعد عملية تكميم المعدة

 بعد خضوع السيدة لعملية تكميم المعدة، أو عند رغبتها بالحمل هناك عدة نصائح يمكن أن تقدم لها، وهي نصائح عامة تفيد جميع السيدات اللواتي يخططن للحمل، نذكر منها: [3]

ختاماً.. تعتبر البدانة مشكلة صحية خطيرة يعاني منها عدد كبير من الناس حول العالم لذلك فإن جراحة البدانة بشكل عام، وجراحة تكميم المعدة بشكل خاص أحدثت ثورة هائلة في وسائل تخفيض الوزن، كما أن استخداماتها تعدت الجانب التجميلي لتشكل علاجاً جذرياً لارتفاع ضغط الدم (والذي قد لا يستجيب على العلاج بطرق أخرى) ولأغلب حالات السكري المرتبطة بالبدانة، وساعدت أيضاً في التخفيف من أمراض المفاصل، ولا يمكن نسيان العامل النفسي حيث أن تحسن ثقة الشخص بنفسه بعد تخلصه من الوزن الزائد بعد الجراحة أمر لا يمكن تجاهله وهذه الوسيلة قد تشكل علاجاً لبعض حالات الاكتئاب.

Exit mobile version