دراسة تخصص التربية والتعليم ومستقبل علوم التربية

الاختصاص الجامعي بالإضافة لكونه اكتساب أحد مجالات المعرفة والعلوم، فهو أيضاً يحدد غالباً المسيرة المهنية لمن يدرسه وقد يصقل شخصيته ويوجه تفكيره بما يتناسب مع هذه العلم ووظيفته المهنية، من هنا جاءت ضرورة التخطيط جيداً للاختصاص الذي سوف يكمل فيه الطالب تعليمه ومدى تناسب هذه الاختصاص مع ميوله العلمية ومهارته الشخصية، وفي هذا المقال سوف نتحدث عن علم التربية بغية تعريف الطالب بهذا التخصص وما يتضمنه.

تخصص علوم التربية

ما هو تخصص التربية والتعليم؟
يختلف مفهوم التربية وعلم التربية في تعريفه باختلاف النظريات التربوية ومناهج التربية التي تطرحها، وبشكل عام يمكن أن نعرف علم التربية بأنه العلم الذي يدرس أفضل السبل والوسائل لتنمية الأخلاق المرغوبة في المجتمع وتنشئة الطفل على أسس سليمة بدنياً وصحياً واجتماعياً ونفسياً ليصبح فرد مستقل قادر على رعاية نفسه.
أما التعليم فيدرس أفضل التقنيات التعليمية لتحقيق عملية نقل المخزون الاجتماعي من عادات وتقاليد وقواعد اجتماعية، والثقافي والمعرفي والعلمي من جيل إلى آخر، والبحث عن الوسائل الأفضل لتحقيق هذه الغايات وكيفية تقسيم مراحل التعليم بما يتناسب مع المستوى الفكري لعمر الطفل وتطوير المناهج التعليمية والدراسية على هذه الأسس. [1]

مواد تخصص التربية والتعليم

المقررات الدراسية في أي اختصاص أكاديمي تعتبر المسألة الأهم التي يجب أن يتعرف عليها الطالب قبل الدخول في هذه الاختصاص، فهي المواد التي سوف يدرسها ويمتحن بها نظرياً وعملياً ليتمكن من الإلمام بها وبالتالي النجاح فيها واتقانها ليتخرج من هذا الاختصاص، وهنا نذكر أهم المقررات الدراسية لاختصاص التربية والتعليم: [3]

  1. مبادئ عامة في التربية
  2. علم النفس العام
  3. التربية الصحية
  4. تاريخ التربية العربية والإسلامية
  5. التربية الرياضية
  6. المكتبة المدرسية
  7. علم الاجتماع المدرسي
  8. صعوبات التعلم
  9. تقنيات التعليم
  10. القياس والتقويم في التربية
  11. الارشاد النفسي والتربوي
  12. المناهج التربوية في مرحلة التعليم الاساسي
  13. مبادئ التعليم والتعلم
  14. مبادئ علم التربية
  15. التربية العلمية
  16. طرق التدريس
  17. التربية المقارنة
  18. مشكلات تربوية
  19. علم نفس النمو
  20. مناهج البحث في التربية
  21. رياض الأطفال
  22. علم النفس التربوي
  23. علم نفس الطفل
  24. مناهج التربية الخاصة
  25. الإدارة الصفية
  26. التأهيل التربوي

تخصصات علوم التربية والتخصصات التربوية

الحقل التربوي والتعليمي كان له نصيب من التطور الحاصل في مختلف أنواع العلوم والمعارف ومجالات الحياة، سواء من حيث نظرياته أو تطبيقاته أو مجالات اهتمامه، ومع هذا التطور ظهرت الحاجة في علم التربية والتعليم كما سائر العلوم الأخرى إلى زيادة التخصص، ومن هنا ظهرت فروع وأقسام لعلم التربية تهتم بمختلف القضايا التربوية من جميع نواحيها، ومن هذه الأقسام: [3]

وظائف تخصص التربية والعلوم التربوية

يعد اختصاص التربية من أكثر الاختصاصات وضوحاً من حيث المجال المهني الذي يؤهل خريجه للعمل به،  ومن المسلم به أن العمل الذي يتيحه أي اختصاص أكاديمي هو المسألة الأهم التي تشغل معظم الطلاب عندما يتخذون قرار دخول هذه الاختصاص أو غيره، وبالنسبة لاختصاص التربية فإن الحقل التربوي والتعليمي هو مستقبله شبه الأكيد، ولكن هذا الحقل يشتمل على العديد من الوظائف التي يمكن لخريج التربية أن يشغل معظمها ومنها: [4]

شروط دراسة تخصص التربية

مهنة التعليم والتربية والوظائف المتعلقة بها مهنة صعبة وشاقة، وتتطلب من الذي يعمل بها أن يتمتع بنمط معين من الشخصيات يستطيع من خلاله تحمل متاعب هذه المهنة وظروف العمل بها، ومن هذه الشروط التي يجب توفرها لدى من يختص بدراسة التربية والتعليم يمكن ذكر:

  1. الصبر والتحمل: فمهنة التعليم عموماً والتعامل مع الأطفال يحتاج لشخص يتميز بالصبر والقدرة على احتمال مشكلات الأطفال ومزاجيتهم وتقلباتهم، بالإضافة طبعاً لتحمل ضغوط العمل سواء فيما يتعلق بمهنة التدريس نفسها أو الأعمال الورقية التنظيمية المرتبطة بها مثل تحضير الدروس وصياغة أسئلة الفحوص والاختبارات بالإضافة لتصحيح الأخطاء وتقييم مستوى الطلاب والعديد من المهام الجانبية الأخرى.
  2. القدرة على التفاهم مع الأطفال: فالأطفال بشكل عام لهم مزاجية معينة والكثير من الحاجات والرغبات والمخاوف التي ليس من الضروري أن يعرفوا كيفية التعبير عنها أو البوح بها، وعلى المعلم الناجح أن يمتلك القدرة على فهم حاجاتهم ومشكلاتهم وطريقة تفكيرهم وإيجاد وسائل للتواصل بينه وبنهم بما يضمن تحقيق علاقة أفضل بين المعلم والتلميذ من جهة وتحقيق أهداف الخطة التعليمية من جهة أخرى.
  3. الشخصية الودودة المحبة للأطفال: الحقل المهني لمجال تخصص التربية غالباً ما يتعامل مع الأطفال بجميع مستوياتهم العمرية والعقلية، والطفل حساس جداً في عواطفه ومشاعره تجاه من يتعامل معه، والمعلم الذي يتميز بشخصية ودودة محبة للأطفال ومحببة من قبلهم يكون احتمال نجاحه في هذه المهن أكبر.
  4. القدرة على الحفظ: معظم المواد والمقررات في تخصص التربية تشمل نظريات أو معارف وتقنيات نظرية ونسبية ولا تشبه القوانين الرياضية والفيزيائية التي تعطي نتيجة واحدة عند تطبيقها على جميع الأمثلة، وهذه المسألة تتطلب من طالب تخصص التربية والتعليم القدرة على حفظ هذه المواد النظرية وتخزينها في معارفه وإيجاد السبل الأفضل لتطبيقها في الحقل المهني.
  5. الثقة بالنفس وقوة الشخصية: من الصفات الهامة لخريج تخصص التربية فالمجال المهني لهذا التخصص سواءً في حقل التعليم أو الوظائف الإدارية يجب أن يكون متخصص التربية مقنعاً للطلاب الذين سوف يتعامل معهم أو الزملاء أو الرؤساء أو المرؤوسين وهذه الشروط لن تتحقق ما لم يكون واثق بنفسه ويتمتع بشخصية قوية وقيادية.
  6. دقة الملاحظة والتمتع بذاكرة قوية: فالمعلم سوف يقوم بتدريس العديد من المواد للتلاميذ الصغار وبراحل عمرية مختلفة بالإضافة لتوكله العديد من المهام التنظيمية والورقية، وهنا يحتاج لذاكرة جيدة أثناء تحضير الدروس وعدم نسيان أي من واجباته، بالإضافة لدقة الملاحظة وسرعة البديهة لرصد أي مشكلة حاصلة أو خطأ وعلاجها بالوقت المناسب.
Exit mobile version