علامات المراهقة المتأخرة عند الرجل والمرأة وعلاجها

مع الحياة يتعرض الانسان لمواقف وتجارب وخبرات أكبر إلا أن البعض يتصرف في مرحلة متقدمة من العمر تصرفات قد لا تليق بعمره وخبرته ومكانته! في هذه المقالة عن المراهقة المتأخرة سنوضح مفهومها والأعراض المرافقة للمراهقة المتأخرة إضافة للمشاكل الناجمة عن المراهقة المتأخرة وكيفية التعامل مع المراهقة المتأخرة.

تعريف المراهقة المتأخرة

المراهقة المتأخرة أو جهلة الأربعين كما تمسى أزمة منتصف العمر! كل هذه المسميات تحمل نفس الأفكار والدلالة على هذه المرحلة التي قد تمر مرور الكرام لدى الكثيرين إلا أنها لدى فئة من الأشخاص تكون مرحلة حرجة وصعبة فيبدأون بالتصرف بأساليب لا تشبههم وتصدر عنهم سلوكيات لا يراعون فيها عمرهم ولا مكانتهم الاجتماعية ولا الفكرية.
تبدأ المراهقة المتأخرة في العقد الرابع من حياة الرجل أو المرأة تقريباً مع اختلاف الأعراض والعلامات التي ترافق مرور الشخص بهذه الحالة أو المرحلة إن جاز التعبير وهذا ما سنستعرضه الآن عند الحديث عن أعراض المراهقة المتأخرة

علامات وأعراض المراهقة المتأخرة

بالنسبة للرجال فإن أعراض المراهقة المتأخرة متفاوتة لكن أكثرها شيوعاً وانتشاراً هي: [1]

  1. الاهتمام المبالغ به بالشكل الخارجي والصورة العامة والنظافة الشخصية في محاولة للفت نظر النساء والفتيات الصغيرات في العمر.
  2. قيام الرجل بصبغ شعره لإخفاء الشعر الأبيض والتخلص من شكل الشيب في شعر الرأس لإعطاء منظر أكثر شباباً.
  3. انجذاب الرجل لمواعدة الفتيات اللاتي يصغرنه بالسن بفارق كبير أي الفتيات في مقتبل العشرينيات من العمر.
  4. عدم اتزان نفسي وعاطفي وفكري بما يتعلق بالمستقبل والوقت الراهن ومحاولة تجاهل فكرة الزمن والوقت والتقدم بالعمر.
  5. الابتعاد عن الأشخاص من فئته العمرية والاتجاه نحو الأشخاص من فئات عمرية أصغر ليبقي نفسه ضمن روح الجيل الجديد.
  6. الاهتمام الزائد بالأمور الجنسية والأحاديث الجنسية والمواعدات الغرامية والخيانات وغيرها من السلوكيات التي قد لا تكون جزءاً من شخصية هذا الرجل الأربعيني الذي يمر بمرحلة مراهقة متأخرة.

علامات المراهقة المتأخرة عند النساء

أما عند النساء فإن هنالك مجموعة من الأعراض التي تظهر مرور المرأة بالمراهقة المتأخرة ومن هذه الأعراض:

مشاكل المراهقة المتأخرة للرجال والنساء

قد ينجم عن المراهقة المتأخرة عدد من المشاكل وليس فقط أعراض عابرة للرجال والنساء على حد سواء ومنها: [2]

  1. نشوب مشاكل أسرية وزوجية بين المتزوجين: في مرحلة المراهقة المتأخرة تزداد حساسية الرجل والمرأة عموماً تجاه الانتقاد والآراء السلبية وأي نقطة خلاف قد تتحول في لحظة إلى فتيل لمشكلة أسرية أو زوجية كبيرة حتى وإن كان الموضوع بسيطاً من الأساس.
  2. وقوع الطلاق للمتزوجين: في هبة الأربعين أو سن الأمل يتصرف بعض الرجال والنساء بشكل منفر وغير مفهوم وقد يتم القيام بسلوكيات شاذة كالخيانة وإقامة علاقات جنسية محرمة خارج إطار الزواج ما ينتج عنه دمار المؤسسة الأسرية وفشل العلاقة الزوجية ووقوع الطلاق والانفصال بين الزوجين، وإذا كان هنالك أبناء فهم الأكثر تضرراً وتأثراً بنتيجة هذه الأخطاء والسلوكيات وقرار الانفصال.
  3. الوقوع ضحية استغلال من طرف آخر: قد يتعرض الشخص الذي يمر بمرحلة مراهقة متأخرة رجلاً كان أم امرأة إلى الاستغلال والابتزاز من قبل شخص آخر يعرف المشكلة التي يمر بها ويوهمه بأنها سيقدم له المساعدة فيها، ما يضعه تحت رحمته ومجبراً على تنفيذ طلباته وأوامره خوفاً من الفضيحة أو فقدان الوهم الذي يعيشه.
  4. ضعف الثقة بالنفس: يحدث لدى البعض زعزعة في طريقة رؤيتهم لذواتهم وضعف في ثقتهم بأنفسهم نتيجة الصور النمطية في المجتمع والأفكار السلبية حول التقدم بالعمر والعجز وغيرها.
  5. السعي لمحاربة الزمن وإغفال عيش اللحظة الحالية: البعض يضيع متعة الاستمتاع باللحظة الحالية وينشغل بالندم على الماضي وكيف أضاعه دون جدوى أو الخوف من المستقبل والتخطيط المبالغ فيه، عش اللحظة التي أنت فيها الآن بحلوها ومرها فستصبح ذكرى لن تتمكن من استعادتها وعيشها مرة أخرى.
  6. التسبب بالإحراج للمحيطين: قد يصدر من الأب أو الأم تصرفات وسلوكيات تكون محرجة للشريك الآخر أو محرجة لأبنائهم في الأماكن العامة أو عند تواجد الأقارب والأصدقاء في جلسات عائلة أو اجتماعية عديدة بسبب سلوكيات الأهل الذين يمرون بمرحلة المراهقة المتأخرة.
  7. دخول عادات سلبية وسيئة على نمط الحياة: كأن يدخل الشخص إلى نمط حياته عادة التدخين وشرب النرجيلة أو التطور لمرحلة شرب الكحول والإدمان على المخدرات وغيرها من السلوكيات الخاطئة.
  8. القيام بتصرفات وسلوكيات تشوه صورة الشخص: قد يفقد الشخص الذي يمر بأزمة منتصف العمر أو المراهقة المتأخرة السيطرة على تصرفاته وأفعاله وأقواله فينتج عن ذلك تصرفات غير مسؤولة لا يحترم مرتكبها نفسه وسنه ومكانته الاجتماعية والأكاديمية.

علاقة المراهقة المتأخرة بالهرمونات

التغيرات التي تطرأ على الجسد في منتصف العمر هي تغيرات جسدية فسيولوجية طبيعية تظهر على الرجال والنساء كل حسب طبيعة جسمه ونمط حياته ونظامه الغذائي فلا يوجد قاعدة واحدة في هذه التغيرات! إلا أن التغير في عمل بعض هرمونات الجسم أمر طبيعي مع تقدم العمر ومرور الوقت فمثلاً انقطاع الطمث أو الدورة الشهرية لدة المرأة في الأربعينيات من عمرها أو مطلع الخمسينيات أمر طبيعي وفطري لكنه قد يحمل بعض التوتر النفسي الذي قد يشعر المرأة بأنها تكبر في العمر.
الدماغ أيضاً يتأثر بتقدم العمر فيبدأ الأشخاص بملاحظة ضعف الذاكرة لدى بعض منهم، إضافة لتغيرات هرمونية تؤثر على الأداء الجنسي لكل من الرجل والمرأة بعد منتصف العمر وقد تلعب هذه العوامل دوراً في ظهور ما يسمى بالمراهقة المتأخرة. [3]

علاج المراهقة المتأخرة

للتعامل مع مشكلة المراهقة المتأخرة نقدم لكم مجموعة من المقترحات والنصائح المفيدة في تجاوز سلبيات وأعراض ومشاكل المراهقة المتأخرة: [4]

Exit mobile version