إدمان المهدئات وعلاج إدمان الأدوية النفسية

يواجه الأطباء والمعالجون النفسيون مشكلةً كبيرة في إقناع بعض المرضى أن الأدوية النفسية لا تسبب الإدمان بالضرورة! فالكثير من الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية مميزة يمتنعون عن العلاج خوفاً من إدمان الأدوية النفسية، لكن الحقيقة أن فئة معينة من الأدوية هي التي تشكل خطر الإدمان وفي ظروف معينة.
تقرؤون في هذا المقال كل شيء عن أضرار الأدوية النفسية والمهدئات وأعراض إدمان المهدئات، أنواع الأدوية النفسية التي تسبب الإدمان وأسماء أدوية تسبب الإدمان، علاج إدمان المهدئات ونصائح مهمة عند تعاطي الأدوية النفسية والمهدئات.

أضرار المهدئات النفسية وأدوية العلاج النفسي

معظم المهدئات والأدوية النفسية لها آثار جانبية شائعة ومشتركة في فئاتها المختلفة، لكن هذه الآثار الجانبية قد تختلف بحدتها وظهورها من مريض لآخر كما تختلف استجابة المرضى لدواء معين، لذلك يعتبر اللجوء إلى الطبيب النفسي المختص هو الخيار الأفضل لنقاش الأضرار المحتملة والآثار الجانبية لأدوية العلاج النفسي والمهدئات. [1]

أهم الآثار الجانبية قصيرة الأمد للمهدئات وبعض الأدوية النفسية:


أضرار المهدئات النفسية وبعض الأدوية على المدى الطويل:

حقيقة إدمان مضادات الاكتئاب والمهدئات

هل أدوية العلاج النفسي تسبب الإدمان؟
علمياً لا تسبب معظم أنواع الأدوية النفسية الإدمان للمريض، حيث لا يمكن أن تسبب مضادات الاكتئاب الإدمان حتى عند استخدامها لفترة طويلة، لكن يمكن أن تسبب اعتماداً نفسياً أو تتم إساءة استخدامها من قبل أشخاص لا يعانون من مشاكل نفسية مشخصة، والأدوية التي تسبب الإدمان هي المهدئات والمنوّمات وبعض أنواع مسكّنات الألم المخدرة.
ويجب التميز هنا أيضاً بين مفهوم الاعتماد ومفهوم الإدمان، حيث يمكن أن تطوّر بعض أدوية العلاج النفسية حالة من الاعتماد لدى المريض وهو تكيّف جسدي ونفسي مع تعاطي الدواء لفترة طويلة، لكن الإدمان حالة أكثر تعقيداً من تغيرات آلية عمل الدماغ والتغيرات النفسية والسلوكية المرتبطة مباشرة بتعاطي نوع معين من المواد المخدرة. [5]
الخلاصة أن أدوية العلاج النفسي التي تنتمي إلى مضادات الاكتئاب ومثبتات المزاج ومضادات الذهان لا تسبب الإدمان بمعظمها، والأدوية التي يمكن أن تسبب الإدمان تنتمي إلى فئة المهدئات والمنوّمات والمسكنات المخدرة، كما أن مضادات الاكتئاب وأدوية العلاج النفسي لا تعمل على الفور وإنما تأخذ وقتاً للمس النتائج؛ فيما تكون نتائج الأدوية المهدئة والمخدرة سريعة وواضحة. [6]

علامات إدمان المهدئات النفسية والأدوية

تسبب العديد من المهدئات اعتماداً كبيراً لدى المريض، يعود ذلك للاعتماد الكيميائي وتداخل عمل المهدئات النفسية مع عمل الجسم الطبيعي حتى تصبح ضرورية، إلى جانب الاعتماد النفسي وشعور المريض أنه غير قادر على عيش حياة طبيعية دون هذا الدواء، أو خوفه من الانتكاسة ما يجعله متمسكاً بالدواء.

ويمكن رصد أهم أعراض إدمان الحبوب المهدئة وبعض الأدوية النفسية كالتالي:

  1. عدم القدرة على التوقف عن تعاطي المهدئات والأدوية النفسية حتى وإن كان لها تأثير سلبي على حياتك.
  2. تحتاج لجرعة أعلى للحصول على نفس التأثير المرغوب من الدواء.
  3. زيادة جرعة المهدئ أو الدواء دون الرجوع للطبيب، والشعور برغبة زيادة الجرعة باستمرار لتعويض انخفاض الفاعلية.
  4. حاولت أكثر من مرة التوقف عن تعاطي المهدئات ولم تستطع، أو حاولت الالتزام بالجرعة المخفّضة ولم تستطع.
  5. تخفي عن طبيبك حقيقة تعاطيك لجرعات المهدئات أو استخدامها مع أنواع أخرى من الأدوية أو المواد المخدرة.
  6. تعاني من أعراض الانسحاب عند تفويت جرعة المهدئات أو محاولة التوقف عن تعاطي الدواء، وتشمل أعراض الانسحاب:
    • زيادة القلق.
    • الشعور بالتوتر والهيجان.
    • عدم القدرة على النوم.
    • الغثيان والتقيؤ.
    • التعب العام والشعور بالمرض.
    • تقلب المزاج.
    • فقدان الوعي.
    • تبدأ أعراض الانسحاب عادة خلال 8 ساعات من الجرعة الأخيرة، وقد تستمر حتى 10 أيام.

علاج إدمان المهدئات والأدوية

يقوم الطبيب أولاً بتشخيص حالة الإدمان اعتماداً على إفادة المريض والملاحظة والفحوص اللازمة، لتحديد مدى اعتماد المريض على نوع معين من الدواء، ثم يعتمد علاج إدمان الحبوب النفسية والمهدئات على مزيج من العلاج الطبي والسلوكي، وعادةً ما يتم التعامل مع مدمن الحبوب المهدئة والعقاقير النفسية كما يتم علاج اضطراب الإدمان على المخدرات.

أسماء أدوية تسبب الإدمان

تنبيهات مهمة عند تعاطي الأدوية النفسية

Exit mobile version