أنواع نظريات التعلم وتطبيقاتها التربوية

يعمل المختصون في مجال التعليم والتربية بشكل مستمر لتطوير نظريات التعلم وذلك لتحسين مخرجات العملية التعليمية والتربوية، في هذه المقالة عن نظريات التعلم وتطبيقاتها التربوية سنقوم بتوضيح مفهوم التعلم ونظرية التعلم، ثم سنقوم بشرح أشهر نظريات التعلم ومنها: نظرية التعلم السلوكية، نظرية التعلم الإجرائية أو الاقترانية، نظرية التعلم الجشطالية، نظرية التعلم البنائية، كما سنوضح في نهاية المقالة مجموعة من النقاط المهمة لتحقيق أفضل تطبيق لنظريات التعلم.

مفهوم نظرية التعلم

يقصد بمفهوم نظرية التعلم هو كيفية تلقي الطلاب للمعرفة ومعالجتها والاحتفاظ بها أثناء التعلم، وتتأثر نظريات التعلم بالخلفيات المعرفية والعاطفية والبيئية وأيضاً الخبرة السابقة. يتعامل علماء السلوك مع عملية التعلم على أنها جانب من جوانب التكييف ويدعون إلى نظام من المكافآت والأهداف في التعليم. يعتقد المعلمون الذين يتبنون النظرية المعرفية أن تعريف التعلم كتغيير في السلوك ضيق للغاية، ويدرسون المتعلم بدلاً من بيئته – وعلى وجه الخصوص تعقيدات الذاكرة البشرية.
يعتقد أولئك الذين يدافعون عن البنائية أن قدرة المتعلم على التعلم تعتمد إلى حد كبير على ما يعرفه ويفهمه بالفعل، ويجب أن يكون اكتساب المعرفة عملية بناء مصممة بشكل فردي. تركز نظرية التعلم التحويلية على التغيير الضروري في كثير من الأحيان والمطلوب في التصورات المسبقة للمتعلم ورؤية العالم. تركز نظرية التعلم الجغرافي على الطرق التي تشكل بها السياقات والبيئات عملية التعلم. [1]
خارج نطاق علم النفس التربوي، تُستخدم تقنيات المراقبة المباشرة لعمل الدماغ أثناء عملية التعلم، مثل الإمكانات المرتبطة بالحدث والتصوير الوظيفي بالرنين المغناطيسي، في علم الأعصاب التربوي. تم أيضًا اقتراح نظرية الذكاءات المتعددة، حيث يُنظر إلى التعلم على أنه تفاعل بين عشرات المجالات الوظيفية المختلفة في الدماغ لكل منها نقاط القوة والضعف الفردية الخاصة بها في أي متعلم بشري معين، ولكن البحث التجريبي وجد أن النظرية غير مدعوم بأدلة.

نظرية التعلم السلوكية وخصائصها

ظهرت نظرية التعلم السلوكية في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1912 من قبل جون واطسون وتقوم على عدد من المبادئ منها: [2]

نظرية التعلم الاقترانية

إحدى النظريات التي تقوم على العلاقة بين التجارب السابقة للطالب والاستجابة المتغيرة التي أسسها سكنر ومن مبادئ هذه النظرية ما يلي: [3]

نظرية التعلم الجشطالية

هذه المدرسة صاحبة نظري التعلم الجشطالية تقوم على دراسة سيكولوجية التفكير ومشاكل المعرفة ولها عدة مبادئ تقوم عليها النظرية منها: [4]

نظرية التعلم البنائية

ظهرت النظرية البنائية على يد جان بياجيه والتي تعد ثورة في مجال التربية الحديثة ومن مبادئها: [5]

نصائح ومعلومات عامة لتحقيق تعلم ناجح

باختلاف مبادئ وآليات تطبيقات نظريات التعلم وتطبيقاتها التربوية في الحصول على مخرجات تعليمية وتربوية عالية فإن هنالك مجموعة من النصائح التي يجب الانتباه لها ومنها:

  1. نظريات التعلم ليست كلاماً منزلاً غير قابل للتجريب والتعديل والتقييم والتصويب! هي نظريات قام بوضعها بعض المختصين في مجال التربية والتعليم لذلك فإنها بالطبع تمتلك إيجابيات وسلبيات.
  2. اختيار النظرية الأنسب للتعلم تعتمد على عدة ظروف وعوامل منها الداخلي والنفسي الخاص بالطالب والمعلم والظروف الخارجية كالبيئة والتجهيزات المدرسية ومدى الوعي المجتمعي وتفهم الأهل والطلاب أنفسهم وكفاءة المعلمين والمربين.
  3. العملية التعليمية باختلاف النظرية التي يتم اتباعها لتطبيقها فإنها تقوم على عدة أشخاص هم الطالب والمعلم والأهل والبيئة المدرسية والبيئة الأسرية وهذه العوامل تشكل مع بعضها البعض البيئة الحاضنة للطالب والتي قد تدفع به نحو التميز في التعلم أو التراجع السلبي والإحباط.
  4. التحفيز الإيجابي والسلبي قد يكون بتقديم مكافأة أو هدية أو الطب من بقية الطلاب التصفيق للطالب الذي حقق شرط التحفيز الإيجابي، أو عقاب بحرمان الطالب من ممارسة نشاط ترفيهي بسبب قيامه بسلوك سلبي خلال تواجده في القاعة الصفية، ويسمى تحفيز أو تعزيز سلبي لمنع استمرار سلوك معين فيتم منع شيء يحبه الطالب على عكس التحفيز والتعزيز الإيجابي الذي يتم فيه منح الطالب شيء يحبه مقابل قيامه بسلوك جيد خلال تواجده في القاعة الصفية وخاصة بما يتعلق بالأداء والتحصيل الأكاديمي والدراسي.
  5. قد تنجح بعض النظريات أثناء تطبيقها وقد تفشل! وهذا أمر متوقع وطبيعي لذا إذا شعر المعلم بعدم جدوى تطبيق نظرية معينة يتوجب عليه اختيار نظرية بديلة أقرب للبيئة الصفية وظروف الطلاب لديه.
Exit mobile version