السيطرة على غيرة الزوجة الأولى من الزوجة الثانية

تسيطر علينا الغيرة بسهولة في كثير من مواقف الحياة منذ الصغر وحتى البلوغ، ولكن يبقى للغيرة في الحياة الزوجية آثارها الخاصة بها على حياة الفرد حيث أنها تنعكس بشكل كبير على كامل الحياة وأكثر المواقف التي تتجلى بها هذه المشاعر عند وجود شريك للزوج أو زوجة ثانية له، هنا تكون المنافسة كبيرة بين الزوجتين ما يشعل نار الغيرة بينهما لدرجة كبيرة قد تتسبب في كثير من المواقف إما بإنهاء الحياة الزوجية أو حتى الأذى لأحد أطراف هذه العلاقة.

الغيرة عند الزوجة الأولى

الغيرة بشكل عام هي شعور معقد يتأرجح ما بين الشك والغضب والخوف وعدم الثقة بالنفس والكثير من المشاعر التي يمكن أن تأثر بالغيرة، وهي مشاعر يمكن أن تحدث مع الرجال والنساء ولدى البالغين والأطفال ولا يستثنى منها أحد، ولكن أكثر ما يثير مشاعر الغيرة عندما يشعر الشخص بوجود تهديد حقيقي لعلاقة وثيقة، ينطبق هذا على غيرة الطفل من طفل آخر يقترب من والديه أو غيرة أحد الزوجين على الآخر من وجود شخص آخر يحوم حولهما.

وهذا ما يحدث عند كل زوجة تتشارك زوجها مع زوجة ثانية، لكن يبقى للزوجة الأولى مشاعر الغيرة الأكبر بسبب أن الرجل قد فضل امرأة أخرى عليها وتزوجها ما يسبب لها:

أسباب غيرة الزوجة الأولى من الزوجة الثانية

إذاً شعور الغيرة عبارة عن رد فعل طبيعية جداً عند كل إنسان وخاصةً في ظل وجود منافس يقترب من الزوج حيث أن السبب الرئيسي هو عدم تقبل الزوجة لفكرة وجود شريك آخر لزوجها فوجود شخص منافس يشكل تهديد لمكانة الزوجة الأولى ويتسبب بالشعور أن هذا الشخص قد سرق ما هو ملك لها وما يتعلق بتفاصيل حياتها وهذا سبب طبيعي يشعر به جميع البشر رجال ونساء دون استثناء وغالباً ما تنتهي العلاقة بالطلاق بين الزوجين في النهاية، ومن الأسباب التي يمكن أن تعزز هذا الشعور بالغيرة أيضاً:

علامات ونتائج غيرة الزوجة الأولى

الغيرة كما ذكرنا هي رد فعل طبيعي من الزوجة ووجودها ضمن الحدود الطبيعية أمر عادي لا ضرر به لكن في كثير من الأحيان تتجاوز الغيرة الحدود الطبيعية والمعقولة لتتحول إلى تصرفات غير مقبولة وتتسبب بالأذى، لذلك هنا نقول بوجود الغيرة الطبيعية والغيرة الشديدة.

  1. الغيرة الطبيعية: ويمكن القول بأن الغيرة تكون ضمن الحدود الطبيعية في الحالات التي لا تشكل ضرر على العلاقة بين الزوجين مثل أن تكون غيرة خفية وليست لها أي تصرفات تترافق معها مثل محاولة مراقبة الزوج على سبيل المثال، هنا الغيرة هي عبارة عن مشاعر طبيعية مسلم بها لا يمكن للمرء أن ينكرها على الزوجة.
  2. الغيرة الشديدة: وتكون الغيرة شديدة وغير عقلانية في بعض الحالات حيث تتحول القصة إلى شيء مختلف كلياً تسبب بالإرهاق الشديد بالنهاية وشعور بانعدام الأمن واللجوء للعنف في بعض الحالات وسوء التصرف بالمال والكثير من التصرفات السلبية المرتبطة بها والتي تختلف من زوجة لأخرى ومن علامات الغيرة الشديدة: [2]
    • التشكيك المفرط في سلوكيات الشريك ودوافعه.
    • مراسلة الشريك بدون توقف عند غياب الشريك عن البيت.
    • إظهار عدم الأمان والخوف غير العاديين.
    • متابعة أو ملاحقة تحركات الشريك.

 ومن نتائج الغيرة الشديدة أن:

عندما تصبح الغيرة شديدة يجب التعامل معها بحذر ويفضل أن يتم استشارة اخصائي أو وضع حد لهذه المشكلة حيث أنها قد تتطور لأفعال عدوانية قد تضر بأحد أطراف العلاقة الثلاث. [3،2]

أسباب تقبل الزوجة لوجود الزوجة الثانية (الضرة)

ليس بمقدور جميع النساء تقبل فكرة وجود زوجة ثانية لزوجها لذلك كثيراً ما تنتهي العلاقة الزوجية بالطلاق بينهما ولكن في بعض الحالات تجبر المرأة على تقبل الواقع بسبب وجود ظروف خاصة مثل: [2]

خطوات التحكم بمشاعر الغيرة

من الصعب التخمين بإمكانية تحسن مشاعر الغيرة أو تخلص الزوجة منها حيث أن مشاعر الغيرة ليست عاطفة تستطيع التحكم بها بسهولة فهي تتعلق بجوهر الذات ولها جذور عميقة في الشخصية وتستغرق الكثير من الوعي والجهد للتخلص منها والسيطرة عليها، ولكن يمكن التعامل مع الغيرة في حال وجود إرادة قوية للزوجة بالسيطرة عليها بالصبر وتهدئة البال ويمكن استشارة اخصائي نفسي أو اخصائي في علاقات الزواج الذي يمكن أن يقدم النصائح المناسبة التي تستطيع عن طريقها السيطرة والتحكم بالغيرة ونتائجها ولكن في الغالب سوف تبقى مشاعر الغيرة مرافقة لك، وهذه بعض الخطوات التي تساهم في السيطرة على غيرتك:

Exit mobile version