سلبيات المقارنة في الحياة الزوجية وأسبابها

لكل إنسان شخصيته المستقلة التي تملك صفات وخصائص وطباع خاصة تميزها عن غيرها من الشخصيات، وليس بالضرورة أن تكون هذه الشخصية مثالية أو كاملة دائماً فكل شخصية فيها إيجابيات ولها سلبيات، وفي الحياة الزوجية كثيراً ما قد تصاب العلاقة بنوع من الفتور والملل أو حدوث مشاكل واضطرابات، وهنا يلجأ أحد الشريكين إلى القيام بمقارنة سلبية بين شريكه وشخص آخر غالباً ما تكون ظالمة تركز على سلبيات الشريك وإيجابيات الشخص موضوع المقارنة وتتجاهل إيجابيات الشريك وسلبيات الشخص الآخر، ما يسبب الكثير من الآثار التي قد تكون مدمرة على الحياة الزوجية برمتها.

ما هي المقارنة بين الأزواج؟ 

المقارنة في الحياة الزوجية هي حالة يلجأ فيها أحد الزوجين إلى عملية تفضيل ومفاضلة بين صفات وخصائص وسلوكيات شريكه مع صفات شخص آخر قد يكون شريك أحد الأقارب أو الأصدقاء أو شخصية عامة وفي بعض الأحيان شخصية وهمية، ولها نوعين المقارنة الإيجابية التي تركز على إيجابيات الشريك وسلبيات الشخص الآخر لتعزيز العلاقة الزوجية، ومقارنة سلبية تتجاهل إيجابيات الشريك وتركز على إيجابيات الشخص موضوع المقارنة. [1]

أسباب المقارنة في الحياة الزوجية

مع مرور الوقت يكتشف الزوجين بعضها البعض بشكل أكبر وتذهب آثار التصنع والمجاملة التي كانت في مرحلة الخطوبة لتحل محلها الشخصية الحقيقة لكل منهما، وفي بعض الأحيان وخاصة إن لم يدرك الزوجين بأن هذا أمر طبيعي ويحدث مع الجميع قد يشعر أحدها بالندم أو بأنه خدع بشخصية شريكه، وهنا يبدأ بعملية المقارنة لتأكيد صحة أفكاره أو لحث شريكه على تغيير صفاته بما يتلاءم مع الشخص المتوقع، وأسباب هذه المشكلة لدى كل من الرجل والمرأة: [1,2,3]

دوافع الزوجة للمقارنة بين زوجها وشخص آخر


دوافع الزوج للمقارنة بين زوجته وامرأة أخرى

آثار وسلبيات المقارنة على الحياة الزوجية

غالباً لا تأتي عملية المقارنة الزوجية بالثمار المرجوة منها وفي كثير من الحالات قد تأتي بنتائج عكسية وقد تكون مدمرة للحياة الزوجية والعلاقة العاطفية كلها بين الزوجين، ولهذا يجب إيجاد وسائل أخرى لتحفيز الشريك على التحلي ببعض الصفات الإيجابية وترك بعض الخصائص السلبية دون اللجوء إلى عملية المقارنة، ومن سلبيات المقارنة على الحياة الزوجية: [1,4]

حالات المقارنة في الحياة الزوجية

تتوقف دوافع وأسباب المقارنة في الحياة الزوجية على الرغبة في تحفيز صفات معينة لدى الشريك أو التخلص من صفات أخرى، وهنا تتغير حالة المقارنة أو مجالها أو نوعها، وعادة ما تدور المقارنة الزوجية حول عدة نقاط يمكن أن نذكر منها: [2,3,4]

حين أقارن نفسي بغيري من المتزوجات أشعر بالحسرة!

من الشكاوي التي جاءت على موقع حلوها لسيدة تقول أنها تزوجت منذ عام من رجل بطريقة تقليدية دون أن تراه قبل الزواج أو تتعرف عليه بشكل جيد بسبب عادات أهله.
ومشكلتها أن زوجها لا يهتم بها بما يكفي من حيث الخروجات وتقديم الهدايا، في حين ترى أن ابنة خالتها المقبلة على الزواج حديثاً تجلس مع خطيبها وتتفق معه على تفاصيل الزواج ويهتم بها ويجلب لها الهدايا وأن هذه المسألة مع تمنيها التوفيق لابنة خالتها ولكن تجعلها تشعر بالحسرة والكره لحياتها ولزوجها، وأنها لا تطلب الكثير سوى أن تكون مثل باقي الفتيات تشعر باهتمام زوجها ومحبته، وأنها لم تعد تستطيع تقبل حياتها.
لمراجعة الاستشارة الكاملة مع أراء الخبراء وتفاعل مجتمع حلوها انقر على الرابط، كما يمكنكم في أي وقت طلب الاستشارة من الخبراء المختصين في موقع حِلّوها من خلال النقر على هذا الرابط.

Exit mobile version