آداب التعامل مع الأصدقاء للأطفال وتعليم الطفل احترام أصدقائه

الصداقة بالنسبة للأطفال هي أكثر من مجرد علاقات وظيفتها اللعب والتسلية، فالطفل يتعلم من أصدقائه وهم يتعلمون منه والصداقة في مرحلة الطفولة لها دور كبير في تحديد نمط الشخصية الذي سوف يكون عليها الطفل مستقبلاً، ومن هنا فتعلم آداب الصداقة منذ الطفولة له أهمية وتأثير كبيرين على بناء الشخصية الاجتماعية المستقبلية للطفل وطريقة تعامله مع الآخرين.

آداب التعامل مع الأصدقاء للأطفال

هنالك عدة آداب للصداقة يجب على الأهل تعليمها لطفلهم في البداية ومن ثم يصبح الطفل يكتسب قواعد تعامله مع أصدقائه من خلال احتكاكه المتواصل معهم سواء في روضة الأطفال أو في المدرسة ومن هذه القواعد نذكر: [3-5]

  1. يجب على الأهل مساعدة الطفل في تنمية مهاراته الاجتماعية بشكل إيجابي من خلال تعليم طفلهم أهمية المشاركة ومراعاة مشاعر الآخرين ومعاملة أصدقائهم باحترام.
  2. يجب على الأهل مساعدة طفلهم في الحصول على أصدقاء لديهم اهتمامات مماثلة على سبيل المثال ممكن أن يضع الأهل طفلهم في نادي للسباحة أو للرماية أو فريق كرة قدم بهذه الطريقة يضمن الأهل أن طفلهم يختار أصدقاءه بناءً على اهتمامات وهوايات مشتركة.
  3. كما يجب على الأهل مساعدة أطفالهم في العثور على مجالات اهتمام جديدة ومساعدتهم في تعزيز ثقتهم بأنفسهم من خلال المواقف اليومية التي يتعرضون إليها.
  4. في حال اختلف طفلك مع طفل آخر هنا يجب على الأهل مشاركة طفلهم ببعض النصائح المفيدة وإعطاء الطفل المجال للتعبير عما يزعجه ومساعدته في حل هذه المشكلة.
  5. يجب على الأهل تعليم الطفل أن يكون لطيفا ودوداً مع أصدقائه هذا يحث الأطفال الآخرين على الترحيب بطفلهم واللعب معه سواء في الحديقة أو في المدرسة، وهذه الطريقة تجعل الطفل مليئاً بالحيوية والطاقة الإيجابية وتجعله يستمتع بوقته ويشعر بالفرح طوال الوقت.
  6. كما يجب تعليم الطفل الإخلاص منذ نعومة أظافره هذه الصفة تجعل الطفل أهلاً للثقة وتساعده في تكوين صدقات أكثر وتكبر هذه الصفة مع الطفل فيشعر الآخرين فيما بعد أنه يمكن الاعتماد على هذا الشخص مما يجعله صديقاً محبوباً وهذا يساهم في استقراره النفسي.
  7. ولمساعدة الطفل على تكوين صداقات جيدة يجب تعليمه صفات الإيثار وعدم الأنانية واحترام الذات والثقة بالنفس حيث أن الصداقة تمكن الأطفال من معرفة أنفسهم وتحديد هويتهم الخاصة.
  8. يجب على الأهل تعليم الطفل منذ بدء وعيه أن يكون صادقاً، حيث أن ابتعاد الطفل عن الكذب يجعله محبوباً من قبل أصدقائه وتجعله يكبر مع هذه الصفة.
  9. كما أن الاحترام من أهم الصفات التي يجب أن يتعلمها الطفل في صغره فمن المهم أن يتعلم الطفل منذ صغره الاستماع عندما يتكلم أحد ما، وأن يحترم الالتزامات التي تتوجب عليه، ويحترم ما تعهد به، ويحترم من هم أكبر منه سناً حتى ولو كانوا على خطأ هذه العادات تجعل الطفل محبوباً من قبل أصدقائه.
  10. وفي النهاية يكون الطفل غير قادر على التمييز بين الصديق الجيد والسيئ لذلك يتوجب على الأهل معرفة أصدقاء أطفالهم دوماً وتكون المسؤولية الكاملة عليهم في انتقاء الأصدقاء الجيدين.

مساعدة الطفل على إنشاء صداقات جيدة

من المهم أن يكون لدى الطفل صداقات جيدة لأنها تساعده على اكتساب مهارات التخاطب كما أن الصداقة تعلم الطفل كيف يتعامل مع الآخرين وتساهم في استقرار الطفل العاطفي، لذلك يجب مساعدة الطفل على تكوين صداقات جديدة دائماً وهنا بعض النصائح لمساعدة الطفل على تكوين صداقات:

أهمية الصداقة في حياة الأطفال

للصداقة أهمية كبيرة في حياة الطفل لأنها تؤثر على صحته العقلية والبدنية كما تساعد في تطوير مهارات الطفل الاجتماعية والعاطفية وهنا بعض النقط التي تبين أهمية الصداقة في حياة الطفل: [1]

كيف تؤثر الصداقة في بناء شخصية الطفل؟

الصداقة شيء مهم في جميع مراحل الحياة فمهما كبر الإنسان يحتاج دوماً لشخص يفهمه، أما بالنسبة للأطفال على وجه الخصوص تساهم الصداقة في مراحل مبكرة من العمر في بناء شخصية الطفل بشكل صحيح ومستقر دون تشكل فجوات نفسية قد تظهر فيما بعد، ومن آثار الصداقة على شخصية الطفل نذكر:

دور الأهل في تقوية علاقة الطفل بالأصدقاء

تبدأ شخصية الطفل بالنمو بين والديه فهم أول من يصادقهم ويثق بهم ولكن يكبر هذا الطفل ويصبح بحاجة لأصدقاء حوله من عمره وللأهل هنا الدور الأكبر في تقوية علاقة الطفل بأصدقائه من خلال: [4-5]

Exit mobile version