أعراض تعاطي وإدمان الهيروين وتأثره على الجسم

لا نبالغ في القول أن الإدمان بمثابة دمار شامل للصحة النفسية والجسدية والعقلية والحياة الاجتماعية والعائلية والأخلاقية للفرد، وأن مشكلة الإدمان أصبحت مشكلة حقيقية تواجه الكثير من الأهالي مع أبنائهم وتهدد نمط حياتهم وبنية العلاقات فيما بينهم، ومن أهم وأخطر أنواع المواد المخدرة وأكثرها انتشاراً مادة الهيروين، فما هذه المادة، وما أعراض الإدمان عليها، وكيف يعالج المدمن منها؟

ما هو الهيروين Heroin؟

الهيروين أحد أنواع المواد المخدرة ذات المصدر النباتي من عائلة الأفيونيات يصنع من قاعدة المورفين من نبتة الخشخاش.
 وهو مسحوق أبيض أو بني اللون على شكل بودرة أو مادة سوداء ذات قوام لزج تعرف باسم القطران الأسود، له العديد من الأنواع والأشكال حسب طريقة الصنع، المادة المخدرة الفعالة في الهيروين هي داي استيل مورفين 36.
وهذا المسحوق عبارة عن مركب قد يخلط مع مواد عديدة مختلفة مثل النشا أو الزجاج المطحون أو مواد مخدرة أخرى أو مع مواد منشطة كالامفيتامين، يستهدف الجهاز العصبي المركزي للمتعاطي وخاصة الدماغ. [1-3]

معلومات عن الهيروين

أعراض الإدمان على الهيروين

يتميز الهيروين المخدر بأنه يدخل إلى دماغ المتعاطي بسرعة كبيرة ويتفاعل مع المستقبلات الأفيونية في الخلايا الموجودة بالعديد من مناطق الدماغ، وتحديداً تلك المناطق المسؤولة عن مشاعر الألم والسعادة والتحكم بعملية التنفس ومعدل ضربات القلب، وهذا التأثير الذي يفعله الهيروين أثناء دخوله للدماغ ينعكس بالعديد من العلامات والأعراض التي يشعر بها الشخص المدمن، ومن أعراض تعاطي وإدمان الهيروين:

أضرار تعاطي وإدمان الهيروين

يعتبر الهيرويين من أكثر المواد المخدرة المسببة للموت، وذلك لقوة تأثيره على الجهاز العصبي من جهة ومختلف أعضاء الجسم ولاحتوائه على مواد أخرى يخلط معها قد يكون لها آثار مدمرة من جهة أخرى، وتكمن ضرورة التعرف على أضرار تعاطي الهيروين على الجسم في علاج هذه الإضرار عند الإقلاع عنه من جهة والتوعية بهذه المخاطر من جهة أخرى، ومن هذه الأضرار: [1]

أعراض انسحاب الهيروين من الجسم

مسألة التوقف عن تعاطي الهيروين بشكل مفاجئ ليست بالأمر السهل على الشخص المدمن وقد تكون خطيرة في بعض الأحيان، ولذلك يحتاج المدمن لعلاج طبي مدروس لخروج هذه المواد السامة من جسمه، فأولئك الذين يتوقفون عن تعاطي الهيروين فجأة قد يعانون من أعراض انسحابية عديدة بعد عدة ساعات من تناول آخر جرعة، ومن هذه الأعراض: [1]

آثار إدمان الهيروين على حياة المدمن

لا تتوقف مسألة إدمان الهيروين من حيث مضارها على الصعيد الصحي والجسدي فقط، بل قد يكون لها آثار نفسية واجتماعية أيضاً، ومن هذه الآثار:[5]

علاج الإدمان على الهيروين

الهيروين من أكثر المواد المخدرة تأثيراً من حيث سرعة الإدمان عليها، وبسبب طبيعتها التي تستهدف الجهاز العصبي المركزي وخاصة الدماغ والتصاقها ببعض الخلايا الدماغية وتأثيرها على معظم وظائف الجسم الحيوية فهي تحتاج لعلاج متكامل طبي وسلوكي ومعرفي واجتماعي، وعادة ما يتم علاج الإدمان على مادة الهيروين من خلال:[3-4]

  1. العلاج الطبي الدوائي لإدمان الهيروين
    • تستخدم أدوية لعلاج المواد الأفيونية مثل دواء النالتريكسون والبوبرينورفين والميثادون والنالوكسون في حالات الجرعات الزائدة التي تعمل عن طريق الارتباط السريع بالمستقبلات الأفيونية ومنع تأثيرات الهيروين على هذه المستقبلات.
    • تستخدم أدوية لتخفيف الأعراض الانسحابية مثل دواء لوفيكسيدبن الغير أفيوني لعلاج الأعراض الانسحابية الأفيونية.
    • الأدوية المسكنة للآلام والأعراض الناتجة عن الأعراض الانسحابية للهيروين.
  2. العلاج السلوكي الذي يتضمن برامج تأهيلية وارشادية لعلاج المدمن والإشراف على حالته والوقاية من الانتكاس وتقديم الإرشادات والنصائح للمدمن ومحيطه، بالإضافة طبعاً لتعديل سلوكياته ومعالجة أسباب الإدمان لديه قد تكون عاطفية أو نفسية أو أسرية أو مهنية.
  3. العلاج الاجتماعي وهو إعادة ادماج المدمن المعالج مع مجتمعه سواء الأسرة أو المدرسة والعمل وتدريب وسطه الاجتماعي على التعامل معه ومنعه من الانتكاس، بالإضافة لتأمين البرامج والأنشطة المناسبة التي تبعده عن أجواء الإدمان.
Exit mobile version