علامات انتهاء الصداقة وأسباب فشل الصداقة

صديقي تغيّر فجأة! ليست هذه الحالة من الحالات النادرة في علاقة الصداقة، وإن كنا نعتقد أن التغيُّر المفاجئ ليس مفاجئاً! وتقف خلفه الكثير من العوامل والأسباب لكننا لا نعرفها بالضرورة ما يجعلنا نتفاجأ بتغيّر الصديق أو انهيار الصداقة دون مقدمات، لنتعرف أكثر إلى أسباب فشل الصداقة وتفرق الأصدقاء، وكيفية استعادة علاقة الصداقة من جديد.

علامات انتهاء الصداقة

لأسباب كثيرة قد تنحدر علاقة الصداقة وتبدأ بمرحلة الفتور تمهيداً لإنهاء العلاقة، ومعظم علاقات الصداقة تنتهي بطريقة التلاشي التدريجي دون أن يكون هناك مصارحة أو رغبة واضحة بإنهاء الصداقة، ومن علامات انتهاء الصداقة التي تظهر بالتدريج وتتزايد حدتها: [1,2]

أسباب فشل الصداقة وتفرق الأصدقاء

هناك أسباب مباشرة لفشل علاقة الصداقة والفراق بين الأصدقاء، وعادةً ما يدرك الأصدقاء الأسباب المباشرة التي قادت إلى فشل الصداقة ونهايتها، لكن على الطرف الآخر هناك أسباب خفية قد لا تتعلق بك أو بعلاقة الصداقة بحد ذاتها، إليك أبرز أسباب فشل الصداقة وتفرق الأصدقاء: [3]

  1. فقدان الاهتمامات المشتركة: تتغير اهتماماتنا من مرحلة عمرية إلى أخرى وربما تتغير بسبب اكتشافنا أنماط جديدة من التسلية والترفيه أو حدوث تغيرات في الشخصية، كل هذه التغيرات قد تسير بشكل لا يدعم استمرار الصداقة، ومع الوقت تصبح الاهتمامات المشتركة أقل، بالتالي يصبح التواصل أقل من حيث الكم والنوع، ما يقود إلى انتهاء الصداقة أو تغيير تصنيف الصديق من صديق مقرب إلى صديق قديم أو صديق عادي.
  2. ضغوط الصداقة المتراكمة: استمرار الصداقة يتطلب الدفاع عنها من خلال تحمّل ضغوط الصداقة، لكن عند نقطة معينة قد يشعر الصديق أنه لا يريد تحمّل المزيد من أعباء الصداقة ويشعر أنه منح العلاقة ما يكفي من الوقت والجهد لإبقائها وإنجاحها، فيلجأ إلى الاختفاء التدريجي أو المفاجئ وإنهاء علاقة الصداقة.
  3. الغدر في الصداقة وأزمة الثقة: الغدر من أهم الأسباب لفشل الصداقة، وفي حالة كان الغدر هو السبب المباشر لفشل الصداقة وتفرق الأصدقاء فالطرفان يعلمان ذلك، أو على الأقل الصديق الذي يحاول إنهاء الصداقة يعلم أن الخيانة والغدر هي الأسباب.
  4. الرغبة بالتحرر من الصداقة: في كثير من الحالات يشعر الصديق أن الصداقة تعوقه عن تحقيق بعض أهدافه أو تؤثر عليه سلباً، ويرغب بالتحرر من قيود الصداقة المفترضة فيعمل على إنهاء الصداقة، وغالباً ما يكون ذلك بشكل تدريجي من خلال الإهمال وتقليل الاتصال، لأن الصديق لا يملك مبررات واضحة لإنهاء الصداقة.
  5. التباعد الجغرافي: على الرغم أن الابتعاد الجغرافي لا يعتبر سبباً مثالياً لفشل الصداقات العميقة، لكن السفر أو الانتقال إلى مدينة أخرى يعني أن التواصل سيكون أقل فاعلية بين الصديقين، وسيبحث كل منهما عن أصدقاء جدد لملء الفراغ.
  6. تغيّر نمط الحياة: ترتبط الصداقة ارتباطاً وثيقاً بنمط الحياة، فالزواج مثلاً من الأسباب الرئيسية لتغيّر طبيعة الصداقة، كذلك التخرج من الجامعة والانتقال إلى مرحلة العمل قد يكون سبباً بانتهاء صداقات الجامعة، فالبحث عن الانتماء في الأوساط الجديدة وفقدان المشاركة في نمط حياة واحد؛ يضع حاجزاً بين الصديقين ويجعل كل منهما يبحث عن صداقات جديدة تتناسب مع نمط حياته الجديد.

لماذا يتغير الصديق فجأة؟

معظم الأسباب التي ذكرناها لفشل الصداقة تقود إلى تغيّر تدريجي في العلاقة "تلاشي الصداقة" وبالكاد يمكن الشعور بتسارع تغيّر العلاقة إلّا عند المقارنة بين ما كانت عليه الأمور قبل مدة وما هي عليه الآن، لكن في حالات أخرى تتغير العلاقة فجأة وتختلف طريقة تعامل الصديق بشكل غير متوقع، وهذه بعض أسباب تغير الصديق فجأة:

متى يجب إنهاء علاقة الصداقة؟

قرار إنهاء الصداقة ليس من القرارات الشائعة، لأن معظم الصداقات تتلاشى بشكل تدريجي دون قرار مباشر أو واضح، وإنما استجابة للتغيرات والانعطافات التي تمر بها علاقة الصداقة، ومع ذلك لا يكون البعض مرتاحاً في العلاقات غير الواضحة والتي تتغير دون أن تكون محسومة، إذا كنت تفكر بإنهاء الصداقة يجب عليك أن تسأل نفسك بعض الأسئلة:

بناء على إجابتك ستستطيع اتخاذ قرار حكيم إن كان من الأفضل إنهاء الصداقة أم عليك بذل المزيد من الجهد لإصلاح العلاقة مع الصديق.

هل يمكن إصلاح الصداقة؟

العلاقات المتينة تحتاج إلى جهد أكبر لإصلاحها عندما تتعرض لهزة أو تمر بمنعطف، لأننا نبني توقعات كبيرة على الصداقة المتينة أو العلاقات الاجتماعية المميزة، وهذه بعض النصائح التي تساعد على إنقاذ علاقة الصداقة وإعادة بنائها: [4]

Exit mobile version