حلول عملية للحد من مشكلة البطالة

تعتبر مشكلة البطالة من أكثر المشاكل شيوعاً وانتشاراً في العالم وتعزى لأسباب عديدة ترتبط بالأوضاع والمتغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والحرفية للشعوب والأشخاص. في هذه المقالة عن حلول عملية للحد من مشكلة البطالة سنطرح عدة حلول ونقاط يجب الانتباه لها لتجنب مشكلة البطالة وعدم وجود فرص عمل للأشخاص.

اختيار التخصص الجامعي المطلوب في سوق العمل

في بعض المجتمعات تتحكم الصور النمطية والأفكار السائدة في خيارات الأفراد وخاصة المراهقين المقبلين على دخول مرحلة الدراسة الجامعية أو التدريب المهني، فيتجنبون بعض التخصصات بسبب اعتبار المجتمع لها بأنها أقل من غيرها أو لاعتبارات غير منطقية أو عملية وهنا يجب الانتباه للنقاط التالية: [1]

المشاركة في أنشطة تطوعية تزيد فرص العمل

الأعمال التطوعية هي مشاريع يقوم الأفراد بالالتحاق بأفرقة منظمة لها ويشاركون في تطبيقها وتنفيذها على أرض الواقع في عدة مجالات وتهدف باختلاف صورها لتقديم خدمة مجانية للمجتمع والأفراد المحتاجين لتلك الخدمات والمساعدات.
تساهم المشاركة في الأنشطة التطوعية في تقليل الفجوة في سوق العمل حيث أنها مفيدة في صقل المهارات الشخصية والمهنية للأفراد المتطوعين وذلك من خلال ما يلي:

  1. تنمية المهارات الفردية: مثل مهارات التواصل والاتصال مع الآخرين وهي من المهارات المهمة جداً في ميادين العمل المختلفة والتي قد تعد نقطة قوة جوهرية لدى من يمتلكها وتسهل حصوله على فرصة العمل التي يبحث عنها.
  2. تنمية مهارات العمل بروح الفريق: فالعمل التطوعي والأنشطة التطوعية تقوم على مشاركة مجموعة من الأفراد القيام بمهمات جماعية نحو أفراد محتاجين لتلك الخدمات والمساعدات. ويعتبر النشاط التطوعي حقلاً مناسباً لتنمية وتطوير هذه المهارة.
  3. توسيع دائرة العلاقات الاجتماعية: الكثير من الأشخاص يحصلون على فرص عمل بسبب توسع شبكة علاقاتهم الاجتماعية ومعارفهم، والتطوع يتيح مجالاً كبيراً للتعرف على أشخاص من مجالات وخلفيات مختلفة ما قد يخلق فرصاً للتشبيك وتوفير فرص عمل وتنسيب الأشخاص للفرد الذي يحتاج فرصة عمل.

الشاريع الصغيرة للقضاء على البطالة

قد يكون الوضع الاقتصادي سيئاً ما ينعكس على قلة أو انعدام فرص العمل في مجال أو قطاع معين، ويمكن هنا التفكير خارج الصندوق! لماذا يتوجب عليك أن تعمل لحساب الآخرين في حين أنك تملك المؤهلات والخبرة الكافية لتنفيذ مشروع خاص بك ويكون عائده المالي والربح خالصاً لصالحك! [2]

وهنا نقدم مجموعة نصائح لبدء مشروعك الخاص:

تعلم مهارات جديدة في مجالات مطلوبة

بعد الانتهاء من المرحلة الجامعية قد يكتشف الشخص أن تخصصه غير مرغوب وأن فرص العمل فيه محدودة لذا يبدأ بالتفكير نحو تغيير مجال عمله لمجال جديد مطلوب في سوق العمل وهنا يجب مراعاة ما يلي: [3]

  1. اكتساب الخبرة والمعرفة الجيدة في مجال العمل يضمن النجاح: فحتى لو كان المجال جديداً فطالما أن شخصاً ما قبلك قد تعلمه وأبدع به هذا يعني أن الأمر ليس مستحيلاً لكنه يتطلب بعض الصبر والجهد والرغبة في التعلم والتطور.
  2. لا تفكر في العائد المادي كثيراً في البداية: دخولك على مجال عمل جديد قد يكون تجربتك الأولى في هذا المجال لذا لا تتطلب كثيراً وتركز على الراتب والعائد المالي بقدر تركيزك على اكتساب الخبرة والمعرفة وتطوير المهارات وفهم تفاصيل العمل والمجال بصورة عامة ومتطلباته.
  3. أخذ دورات تدريبية: الدورات التدريبية والمهنية تؤهل المتدرب لدخول سوق العمل حيث أنها تحاكي الأجواء القريبة من سوق العمل وتختلف عن الدراسة الأكاديمية في الجامعات والمعاهد والكليات بأنها أقرب للتطبيق الميداني والعملي وهو ما يلزم الشخص أكثر وخاصةً إن كان من خلفية أكاديمية ومهنية من مجال آخر وقرر تغيير مسار عمله ومجاله المهني.

السفر والبحث عن فرص عمل في الخارج

للحد من مشكلة البطالة خاصة إذا كانت الدولة تعاني من مشاكل اقتصادية أو حالة ركود اقتصادي يجب التفكير في السفر والبحث عن فرص للعمل خارج البلاد، ويجب مراعاة النقاط التالية عند البحث عن فرص عمل في الخارج: [4]

"تجربتي مع البطالة" من مجتمع حِلّوها

إحدى متابعات موقع حلوها أوضحت أنها تدرس تخصص الصيدلة وقاربت على الانتهاء من مرحلة الدراسة الجامعية للبكالوريوس إلا أنها تخشى أن يكون اختيارها للتخصص غير موفق وأن تعاني من مشكلة البطالة عند انتهاء دراستها وقامت خبيرة تطوير الذات في موقع حلوها بتقديم نصائح ومعلومات مفيدة لها. يمكنكم الاطلاع عليها عبر هذا الرابط.
وأرسل لنا شاب يتابع موقع حلوها طلباً للمشورة يخبرنا بأنه أنهى دراسته الجامعية منذ 4 سنوات وحتى الآن لم يحصل على أي فرصة عمل رغم بحثه الدائم عن الفرص وشاركه متابعو الموقع اقتراحاتهم وآراءهم. يمكنكم الاطلاع عليها عبر هذا الرابط.

Exit mobile version