سبب نفور الزوجة من زوجها أثناء الحمل وطرق زيادة الرغبة للحامل

يمكن أن يخلق الحمل قدراً كبيراً من الاضطراب العاطفي للزوجين، وفي كثير من الأحيان تتولد في ذهن السيدة الحامل احتمالات مخيفة قد تصل إلى حد كره الزوج والزواج والرغبة في الهروب! في هذا المقال نتحدث عن نفور الزوجة من زوجها أثناء الحمل، وموضوع زيادة الرغبة الجنسية لدى الحامل، كذلك مشكلة عدم الوصول للرعشة أو الإشباع الجنسي عند الحامل وأسباب قلة الرغبة عند الحامل، وأخيراً كيفية زيادة رغبة الحامل وأهمية الصبر على الزوجة الحامل.

أسباب نفور الزوجة من زوجها أثناء الحمل

النفور من العلاقة الزوجية أثناء الحمل
الجانب الوحيد لتأثير الحمل على العلاقة الزوجية الحميمة هو احتمال انخفاض الرغبة الجنسية عند الحامل أو عند الزوج أو عند كليهما، لكن لا توجد قاعدة واحدة حول الدافع الجنسي للشخص أثناء الحمل؛ يمكن أن تزيد الرغبة الجنسية أو تنقص أو تظل كما هي عادة قبل الحمل.

تعاني النساء تقلبات في الرغبة الجنسية مع تقدم الحمل، فالغريزة الجنسية لدى الحامل تنخفض غالباً في الأشهر الثلاثة الأولى، ثم تزداد في الثلث الثاني من الحمل، لتعود وتنخفض مرة أخرى في الثلث الأخير، عندما يسبب تعب الثلاثة أشهر الأخيرة من الحمل الإجهاد على جسد الحامل، كذلك زيادة الوزن وحجم الجنين الذي يضغط على كل جسمها، وتتأثر معظم النساء الحوامل بالتغيرات في المظهر الجسدي، مما يجعلهن يشككن في قدرتهن على إغواء أزواجهن، والاحتمال كبير أن يراكِ زوجك بالطريقة التي ترين فيها نفسك! حيث ترتبط هذه الصورة الجسدية بدورك كأم وتنسين أنك امرأة، وهو ما يسبب نفورك من زوجك. [1]

هذه التغيرات الجسدية طبيعية لكنها من أسباب نفور المرأة الحامل من نفسها ومن زوجها، بحيث تعتقد أنها لم تعد مغرية وجذابة بالنسبة إليه، ومن أسباب نفور الزوجة من زوجها أثناء الحمل أيضاً: [2]

الحمل والجماع

هل الحمل يزيد الرغبة الجنسية عند النساء؟
هل زيادة الرغبة من علامات الحمل؟ هل تزيد الرغبة الجنسية عند النساء في فترة الحمل؟ إن زيادة إفراز هرمون الأستروجين والبروجسترون مع بداية الحمل قد يرفع الرغبة الجنسية لدى المرأة، حيث تختلف الرغبة خلال الحمل بين سيدة وأخرى، فقد تقل رغبة الحوامل في الممارسة الجنسية، نتيجة الإجهاد والشعور بأعراض الحمل الأولى، كالغثيان والقيء وفقدان الشهية، بالإضافة إلى التغيرات الهرمونية والنفسية. [3]
وفي الثلث الثاني من الحمل، تبدأ هرمونات الحمل بالاستقرار، بالإضافة إلى اختفاء أعراض الحمل الأولية ونتيجة للتأكد من ثبات الجنين في الرحم، ترتاح الأم نفسياً وتشعر بالطمأنينة، وفي هذه الفترة ترتفع نسبة ضخ الدم إلى الحوض ما يؤدي إلى زيادة القدرة على ممارسة العلاقة الحميمة مع الزوج، بالتالي التحسن في الحالة النفسية والجسدية يزيد من رغبة المرأة في الجماع.
أما في الثلث الأخير والأشهر الأخيرة من الحمل؛ فإن الاختلافات الجسدية لدى المرأة وتغيرات حجم البطن واقتراب موعد الولادة، بالإضافة إلى الحالة النفسية السيئة، التي تشعر بها أغلب السيدات نتيجة الخوف من الولادة والخوف على الجنين، كل هذه الأمور تؤثر على رغبة المرأة الجنسية.

على العموم.. يشمل الجنس خلال الحمل أي فعل ينطوي على النشوة الجنسية أو الإثارة، أو قد يشير إلى الاختراق المهبلي على وجه التحديد، بحيث يمكن للمرأة أن تسأل طبيبها، إذا كان لديها أي مخاوف بشأن أي نشاط جنسي معين، فهو آمن تماماً خلال الحمل وخاصة خلال الأشهر الأولى، إذا لم تعاني من أعراض الحمل المانعة لاستمتاعك بالجنس.
في المحصلة.. من الطبيعي أن ينحسر الدافع الجنسي للمرأة أو يتدفق طوال فترة الحمل، وهذه التغييرات عادة ما تتزامن مع التغيرات الجسدية والهرمونية التي تحدث في كل شهر من أشهر الحمل، وقد يطلب منك الطبيب الامتناع عن ممارسة الجنس إذا كانت لديك مخاطر عالية للإجهاض أو سابقة ولادة قبل الأوان. [4]

قلة الرغبة عند الحامل

عدم الوصول للرعشة عند الحامل
أسباب عدم الرغبة بالجماع أثناء الحمل كثيرة وأهمها التقلب الهرموني الذي يغير في تدفق الرغبة الجنسية لدى المرأة، فيزيدها أو يقللها، كما أن الألم المرافق للجماع من الأسباب التي تقلل رغبة الحامل بممارسة الجنس. ففي حين أن زيادة تدفق الدم إلى الثديين والأعضاء التناسلية، يمكن أن يؤدي إلى زيادة الحساسية وإمكانية الإثارة.
هناك عوامل أخرى يمكن أن تقوّض الرغبة الجنسية عند المرأة الحامل، وعدد من الأسباب التي تجعل التغييرات التي تواجهها المرأة أثناء الحمل تؤثر على حالتها الجسدية والعاطفية، بالتالي على الرغبة عند الحامل على الشكل التالي: [5]

  1. قلة الرغبة عند الحامل خلال الأشهر الثلاث الأولى:

    للزيادة المفاجئة في هرمون البروجسترون والأستروجين خلال الأشهر الثلاثة الأولى تأثير متناقض، قد يجعلك الإفراط في التحفيز الحسي منفعلة ومتعبة، بالإضافة إلى غثيان الصباح، كما قد يواجه المرأة الحامل شعور بالذنب بسبب فقدان الرغبة الجنسية، فتضغط على نفسها لممارسة الجنس قبل أن يتغير جسمها، بالتالي تتولد لديها مشاعر الشك الذاتي وأنها قد خذلت زوجها وخيّبت أمله!

  2. قلة الرغبة في الثلث الثاني من الحمل:

    من النادر أن تستمر الرغبة الجنسية لدى الحامل بالتقلب خلال الثلث الثاني من الحمل، وقد تختبر العديد من النساء الحوامل الوصول للرعشة خلال هذه الفترة من الحمل، بسبب التغيرات الفسيولوجية التي يتعرضن لها.

  3. قلة الرغبة في الأشهر الأخيرة من الحمل:

    مرة أخرى تعود الحامل لتقلب الرغبة كما في الثلث الأول من الحمل، بسبب زيادة الوزن وألم الظهر وغيرها من الصعوبات مع اقتراب موعد الولادة، ومع ذلك قد تستمتع الكثيرات بالجنس حتى نهاية الحمل، الأمر مختلف بين امرأة وأخرى.

كيفية زيادة الرغبة عند الحامل

كيف يمكن زيادة الرغبة الجنسية عند الحامل؟
تجربة الممارسة الجنسية خلال الحمل فريدة لدى كل امرأة، ولا توجد تجربة صحيحة أو خاطئة، كما يتطلب التعامل مع فقدان الرغبة الجنسية الصدق وقبول الذات والتواصل مع الزوج، الذي يمكن أن يتعاطف مع تأثير الهرمونات على جسمك إذا كنت منفتحة حول ما تشعرين وتمرين به جسدياً وعاطفياً>
وبالإضافة إلى الإصغاء إلى تطمينات زوجك على أنك مثيرة وجميلة أثناء الحمل، يمكنك زيادة الرغبة الجنسية لديك أثناء الحمل من خلال:

  1. النوم لوقت كافٍ: حاولي الحصول على ساعات كافية من النوم كل ليلة، لأن قلة النوم تزيد من صعوبة ممارسة الجنس وتسبب قلة الرغبة عند الحامل.
  2. أشياء أهم من الجنس في العلاقة: إذا لم يكن لديك وقت أو طاقة لممارسة الجماع، قومي مع زوجك بأنشطة حميمية أخرى مثل: التدليك أو فرك الظهر والقدمين.
  3. الاعتناء بجسدك: من خلال ممارسة الرياضة وتناول الطعام الصحي مما يزيد مستويات الطاقة والثقة لديكِ.
  4. تجريب وضعيات مختلفة: لا تدعي حجم بطنك يُشعرك بالحرج، بدلاً من ذلك ركزي على الشعور بالراحة البدنية، من خلال تجربة الوضعيات الجنسية الخاصة بالحمل، لتجدي وضعية الجماع المناسبة خلال الحمل والتي تمنحك الراحة والمتعة ولا تسبب ضغطاً على بطنك أو ثدييكِ.

نصائح التعامل مع الحامل

الصبر على الزوجة الحامل
كلما دعمتَ زوجتك وكنت سنداً لها في هذه الفترة الحساسة، التي قد تكون صعبة وخطيرة على صحتها؛ كلما كانت زوجتك أكثر مرونة خلال حملها بحيث تستطيع ممارسة الجنس خلال الحمل حتى! ما لم تكن الموانع طبية، خاصة عندما تنزاح عن كاهلها أعباء الأسرة والمنزل وتأخذ قسطاً كافياً من النوم.

 ويمكن دعم الزوجة الحامل من خلال ما يلي: [6]

في النهاية.. لا يمكن تقديم نصيحة واحدة أو  تأسيس دليل واحد حول كيفية ممارسة الجنس خلال الحمل، الأمر يتعلق بكل زوجين على حدا، فأنتما متفردان وعلاقتكما خاصة ولا تشبه غيرها من علاقات المتزوجين لا قبل الحمل ولا بعده، كل ما هنالك أن على الرجل مشاركة المرأة لحظات ألمها؛ باستيعابها ومحاولة التخفيف عنها قدر الإمكان… شاركونا آراءكم بهذا المقال من خلال التعليقات.

Exit mobile version