أهم ما يحتاجه الرجل والأمور التي تميّز حاجات الرجال

كم مرة سمعنا هذه العبارة “كل الرجال يريدون الجنس”.. هذا غير صحيح، رغم أن الجنس يمكن أن يكون رائعاً للرجل وفي أي عمر كان؛ إلا أن هناك شيء أكثر أهمية من الجنس يحتاجه الرجال ويقدّرونه، لكنه شيء يصعب على أغلب الرجال الاعتراف به، كما أن النساء يجدن صعوبة في تحقيقه، لذا كن مستعداً.. سنتحدث عن (السرّ) إذا صحّ التعبير من خلال هذا المقال.

خوف الرجال

ما الذي يخشاه الرجال؟
سيساعد معرفة ما يريده الرجال أكثر من الجنس؛ على فهم سبب هوس الكثيرين بالجنس، والقلق بشأن هذا الهوس وصعوبة الحصول عليه من ثم الحفاظ عليه، وما سنكشفه يستند إلى حقائق وقد ثبت أنه دقيق من الناحية العلمية، ونعرف أنه يمكننا بناء التشويق والإجابة في نهاية المقال الذي ستقرأه الآن، لكن نظن أنك تود سماعه على الفور.. إن الشيء الأكثر أهمية حقيقة للرجال، هو أنهم يشعرون بالرعب من عدم الاحترام! وبسبب ذلك يخشون الظهور بمظهر الضعيف والمحتاج للآخرين، لا سيما المرأة وخاصة شريكة حياته وزوجته، (سنتحدث في نهاية هذا المقال عن صعوبة تحقيق رغبة الرجل بأن يكون محترماً حتى في أضعف حالاته).
يقول الطبيب النفسي جيمس جيليجان (James Gilligan): "لم أجد حتى الآن أي سلوك عنيف لدى الرجل، لم يستفزه الشعور بالخزي والإهانة وعدم الاحترام والسخرية"، وبطبيعة الحال.. يفشل الرجال والنساء على حد سواء؛ في التقيد بالتوقعات القائمة على الوضع (كونهم رجال ونساء)، وذلك عندما يقومون بتقييم بعضهم البعض تلقائياً وبفضل صور نمطية تحطم الرغبة بالعيش السلس والتمتع بالتالي بسعادة، باتت حلماً ومسعى للكثيرين منّا.
 

أمور تميّز الرجال فقط

الرجل والمرأة مختلفان.. وهذا لا يعني أنهما غير متساويان كبشر
لماذا يبدو الرجال حساسين لعدم احترامهم؟ للإجابة على السؤال، لا بد من فهم نتائج بحث الدكتور روي بوميستر (Roy Baumeiste)  وجد الإجابة على سؤال بسيط وعميق: ما هي النسبة المئوية من أسلافنا النساء؟ وليست نسبة الـ 50٪. صحيحة، ورغم أن كل واحد منا كان لديه أم وأب، لكن بعض الأمهات والآباء أنجبوا أطفالاً أكثر من غيرهم، وكم أنجبت أسلافهن أيضاً؟ وفقاً لبوميستر، فإن الجواب هو ما يقرب من نسبة 66 إلى 80 ٪ من أسلافنا كانوا من النساء، ونسبة 20 إلى 33 ٪ فقط كانوا من الرجال! قد لا تصدق ذلك الآن؟ فلماذا ينبغي أن تصدق ما يقوله بوميستر؟!

لذا نتذكر فيما يلي بعض الحقائق المهمة عن الرجال والنساء والجنس والحب والسلطة أيضاً:


ما الذي يمكن أن يتعلمه الرجال والنساء من هذه الحقائق؟ 

ما الذي يحتاجه الرجل

الشيء الذي يريده الرجال ويجدونه صعب المنال والتحقق
يقول جاد ديموند (Jed Diamond): "ماذا يريد الرجال أكثر من الجنس؟ لقد سمعنا جميعاً أن النساء بحاجة إلى الشعور بأنهن محبوبات لممارسة الجنس، لكن الرجال بحاجة إلى ممارسة الجنس كي يشعورا بالحب"، دعنا ننظر بشكل أعمق إلى ما يحصل عليه الرجال بالضبط عندما يمارسون الجنس؛ بالتأكيد هناك متعة جسدية، لكن هناك حاجة أعمق ترضي الرجل من خلال الجنس، وهي "الحاجة إلى ميناء آمن"، كما يقول ديموند.
إن عالم الرجال هو عالم المنافسة، وعلى المستوى الأساسي في الطبيعة؛ يتنافس الذكور مع الذكور الآخرين للوصول إلى الإناث، وهذا ما يدفع الإناث لقرار أي الذكور سوف يقبلن، بالتأكيد في الأزمنة الحديثة، باتت هذه الأدوار أقل صلابة مما كانت عليه قبل فجر التاريخ بالنسبة للبشر، لكن بالنسبة للجزء الأكبر من الرجال اليوم، فإنهم يفعلون ما بوسعهم على أمل أن يتم اختيارهم بشكل موفق من قبل المرأة التي يريدها كل رجل، بالتالي فالحصول على جسدها يعطيه شعوراً بالسلام والأمان، الذي يتجاوز مجرد متعة جنسية بسيطة ومؤقتة، وهذا ما يجب أن تدركه كل امرأة.

بحلول الوقت الذي أصبح فيه الرجل بالغاً، كان قد تعرض بالفعل للضربات في عالم المنافسة والرفض، فيشتاق إلى هذا الميناء الآمن، حيث لا يتعين عليه أن يتظاهر بأنه شيء أقل من المُتوقع وأنه قد لا يتم اختياره، بالتالي يشتاق الرجل لامرأة ترى حقيقة ما هو عليه وتريده وترغب فيه في كل الأحوال، بحيث يمكنها أن تلمسه ليس جسدياً فقط، بل أن تلمس قلبه وروحه، وكما يقول ديموند: "أحد الأشياء التي يرغبها أي رجل؛ هي وضع رأسه على حضن زوجته لتداعب شعره، وهذا ميناء سلام رائع، فهو ليس بحاجة إلى ممارسة الجنس من أجل تلبية هذه الرغبة الإنسانية، التي تؤثر فيه بعمق، حيث يكون غير مضطر ليثبت قدراته على الأداء أو إثبات نفسه لزوجته، وهو فقط يجب أن يكون على استعداد ليكون ضعيفاً خلال هذه اللحظة"، للأسف.. غالباً ما يكون من الصعب على المرأة؛ ممارسة هذا النوع من العلاقة الحميمة، وهناك ثلاثة أسباب رئيسية، غالباً ما تكون في لاوعي المرأة:

أخيراً.. الاحترام هو المفتاح، وتقبّل الآخر هو الباب، والصراحة والصدق في التواصل بينكما؛ ساحة شاسعة لممارسة عيش هذه الحياة المشتركة، نتطلع إلى سماع تعليقاتكم والاستفادة من خبراتكم، من خلال التعليق على هذا المقال.

Exit mobile version