أسباب وأعراض سرطان البروستات وطرق علاجه

يعتبر سرطان البروستات أكثر الأورام الخبيثة الخاصة بالرجال شيوعاً، وهو ورم بطيء النمو ويحتاج إلى فترة طويلة حتى يسبب خطورة على حياة المريض، ولكنه من ناحية أخرى ورم خفي قد لا تظهر أعراضه إلا عندما يخرج من البروستات ويصبح منتشراً في الجسم، لذلك تعتبر التوعية حول سرطان البروستات والفحص الدوري للكشف المبكر عنه أمراً شديد الأهمية في منعه من التحول إلى مرض قاتل.

ما هي البروستات وأين تقع؟

البروستات (Prostate) هي غدة خاصة بالذكور تشبه في حجمها حبة اللوز وتقع بين المثانة والقضيب، أما من الخلف فيوجد المستقيم الذي ينتهي بفتحة الشرج (لذلك يعتبر المس الشرجي أسهل وأفضل طريقة لفحص البروستات)، يمر الإحليل (الأنبوب الذي يحمل البول من المثانة إلى خارج الجسم) عبر البروستات من المثانة إلى القضيب لذلك يمكن أن تؤدي ضخامة البروستات أو التهابها إلى صعوبة في التبول بسبب انضغاط الإحليل أو التهابه.

تفرز غدة البروستات سائلاً يفيد في تغذية وحماية الحيوانات المنوية فهو يحتوي على السكريات والكالسيوم وغيره من الأملاح المعدنية حتى أن سائل البروستات يعتبر مسؤولاً عن منح اللون الأبيض للسائل المنوي عند الذكور، وبدون مفرزات البروستات يصبح من غير الممكن على الحيوانات المنوية أن تتحرك بسلاسة وتنتقل من جسم الذكر إلى الأنثى حتى تقوم بعملية الإلقاح.

تنمو معظم أنواع سرطان البروستات ببطء شديد وتصيب الرجال المسنين لذلك فهي لا تحتاج إلى أي علاج في عدد لا بأس به من الحالات (مثلاً إذا حدث الورم لدى رجل عمره 80 وكان الزمن المتوقع لتطور الورم 10 أو 15 عاماً فليس من الضروري الخضوع لعلاجات السرطان المتعبة التي قد تكون أخطر من الورم أصلاً)، ولكن بعض الأنواع الأخرى تنمو بسرعة وتحتاج إلى علاج مكثف وسريع.

أعراض وعلامات سرطان البروستات

ما هي الأعراض التي يشكو منها مريض سرطان البروستات في العادة؟
في المراحل المبكرة يكون الورم محصوراً داخل غدة البروستات ومحاطاً بالنسيج السليم لذلك لا يسبب أية أعراض ولا يمكن كشفه إلا بالطرق المخبرية أو الإيكو، فيما بعد ينتشر الورم إلى الأنبوب الحامل للبول (الإحليل) مؤدياً إلى بعض الأعراض التالية أو جميعها:

لا تعني هذه الأعراض وجود سرطان بروستات بشكل مؤكد، ولكنها موجهة إليه وخاصة إذا ظهرت وتطورت بشكل سريع لدى رجل كبير في السن.

أسباب سرطان البروستات

ما هي العوامل المؤهبة والمجموعات البشرية عالية الخطورة للإصابة بسرطان البروستات

شأنه شأن سائر أنماط السرطان، لا يملك سرطان البروستات سبباً وحيداً واضحاً لحدوثه، ولكن المعروف عنه هو كونه يبدأ بمجموعة من الخلايا من نسيج البروستات الطبيعي التي تحدث فيها طفرات وتتحول إلى خلايا شاذة تبدأ في النمو والتكاثر بسرعة وبشكل غير مضبوط ومن ثم تغزو الأنسجة السليمة المجاورة، كما يمكن أن تنفصل بعض الخلايا الورمية عن الورم الأصلي لتنتشر في الأوعية الدموية وتتوقف في مكان آخر لتغزوه وتصنع بؤراً ورمية جديدة تدعى باسم الانتقالات الورمية (Metastases).

أما عن عوامل الخطورة التي تزيد احتمال الإصابة بسرطان البروستات فهي:

مضاعفات سرطان البروستات

ما هي الاختلاطات التي تنتج عن سرطان البروستات
تشمل المضاعفات التي قد تحدث عن سرطان البروستات أو علاجه ما يلي:

طرق تشخيص سرطان البروستات

وسائل الكشف المبكر والبحث عن سرطان البروستات
لا يوجد حتى الآن إجماع في الرأي بين المراكز الصحية حول ضرورة الكشف الدوري والتحقق من سرطان البروستات لدى الرجال، ولكن عدداً منها تنصح بالبدء في فحص البروستات بعد سن الخمسين، وبعمر أبكر عند الفئات عالية الخطورة، أما عن الاختبارات المستخدمة في الفحص الروتيني فهي:

أما عن الوسائل التشخيصية في حال أظهرت الاختبارات المبدئية شكاً بوجود ورم فهي:

علاج سرطان البروستات

ما هي الطرق العلاجية المستخدمة في سرطان البروستات
لا يعتبر الإسراع في البدء بالعلاج أمراً مهماً بالنسبة إلى العديد من الرجال المصابين.

فإذا كان السرطان في مراحله الباكرة ولا يسبب أعراضاً يمكن أن يقترح الطبيب مراقبة الورم بشكل مستمر للتأكد من عدم نموه إلى حد خطر، وهو العلاج المفضل لدى المرضى الشباب والمتزوجين حديثاً لأن استئصال البروستات يؤدي إلى العجز الجنسي ونقص الخصوبة.

في بعض الحالات يكون الورم قابلاً للشفاء بشكل كامل إذا تم اكتشافه بشكل مبكر، ومن العلاجات المستخدمة في هذه الحالة:

في حالات أخرى لا يتم تشخيص الورم حتى يكون قد خرج من البروستات وتجاوز المرحلة التي يمكن فيها شفاؤه بشكل تام، وهنا يهدف العلاج إلى التخفيف من انتشار الورم وإطالة المدة المتوقعة لحياة المريض وتخفيف الألم وأعراض الورم البولية والجنسية، نذكر من هذه العلاجات:

الوقاية من سرطان البروستات

إجراءات مفيدة للتقليل من احتمال الإصابة بسرطان البروستات

وفي الختام.. نجد أن سرطان البروستات بالرغم من انتشاره الواسع هو مرض محدود الخطورة وقابل للشفاء التام أو التراجع في كثير من الأحيان باستخدام العلاج المناسب، كما أن التقنيات العلاجية الحديثة أثبتت أن المستقبل مبشر بالأمل في مجال علاج الأورام السرطانية وإزالة رهبتها كقاتل مرعب لا يوجد منه مهرب.

Exit mobile version